قمة بغداد.. اموال طائلة واجتماعات لدول مطبعة لا تلبي طموح الابرياء في غزة
15 أيار 11:23
المعلومة/ بغداد..
ألتمس المواطن العراقي خيراً باكساء شارع المطار وبعض الطرق الحيوية التي شهدت حملة اعمار وصيانة وتأثيث وذلك استعداداً للقمة العربية، الا ان الوضع على المستوى السياسي الدولي لن يلبي طموح الشعوب العربية وخصوصا المظلومة منها، حيث عقدت الكثير من القمم لكن لم ينتج عنها اي مناصرة او حل للقضية الفلسطينية، وذلك بسبب تطبيع الكثير من الدول مع الكيان المحتل، وتأتي هذه القمة بالتزامن مع ازمات كثيرة تشهدها المنطقة من حيث الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني ومواصلة المجازر في غزة، والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب اللبناني، اضافة للقصف الامريكي والصهيوني المتواصل على اليمن.
وبهذا الصدد، يقول رئيس الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من اجل الحزام والطريق حسين الكرعاوي، لـ /المعلومة/، ان "القمة العربية سيحضرها أعداء الإسلام وممن اداروا ظهورهم للشعب الفلسطيني وارتضوا ما يجري وما يحصل من انتهاكات صهيونية ومجازر في غزة"، مضيفا ان "القمة العربية لا يرتجى منها خيراً كونها ستضم كل من وضع يديه بيد المحتل الصهيوني لمقاتلة أهالي غزة وقصف الشعب اللبناني ومحاصرة هذا البلد والتسبب باستشهاد الرجل الأول في محور المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله، كما ان مخرجات هذه القمة واضحة جدا، خصوصا ان المواقف ظاهرة للعلن ولم تحقق شيء او تبعد الخطر او توقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني او تخلصه من الاحتلال الصهيوني الذي يواصل جرائمه بحق الأبرياء".
من جانب اخر، اكد رئيس كتلة تجمع الفاو زاخو عامر عبر الجبار، لـ /المعلومة/، ان "بعض الدول العربية منها دول مجلس التعاون الخليجي اشترطت حضور القمة العربية مقابل الاعتراف بخور عبد الله للجانب الكويتي"، لافتا الى ان "هناك تقصيرا واضحا من قبل الخارجية العراقية بتشكيل لوبي بأهمية انعقاد القمة العربية في بغداد قبل اشهر لكسب ود الدول العربية، في حين عمل الجانب الكويتي على تشكيل لوبي دبلوماسي واستطاع اقناع الدول العربية للوقوف الى جانب الكويت".
وعلى صعيد متصل، قال رئيس لجنة الخدمات النيابية علي الحميداوي، ان "اكثر من ١٣٠ مليار دينار خصصت لمشاريع تأهيل الطرق تحضيرا للقمة العربية، في حين ان الحكومة تضرب الفلاح والمعلم، وموظف البلدية بلا راتب، ومجاهدين الحشد بلا فروقات ولا سلف، والمليارات تُصرف لأجل القمة، من دون معرفة مدى الاستفادة من هكذا قمة".
وفي سياق ذي صلة، اوضح رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية عدنان السراج، ان "القمة لم تشهد مقاطعة رسمية وستعكس قوة العراق واهميته، في وقت هناك عداء من قبل العرب للعراق، وهذا الامر واضح ولا غبار عليه"، مبينا ان "الحكومة خصصت 235 مليار للقمة العربية التي ستعقد في بغداد السبت المقبل، الا ان هذه الاموال لم تصرف جميعها". انتهى 25ن