تحديات الولاية الثانية.. هل يفوز السوداني بعيدا عن الإطار التنسيقي؟

المعلومة/تقرير ...

أثار إعلان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل ائتلاف انتخابي جديد تحت مسمى "ائتلاف الإعمار والتنمية"، ردود فعل سياسية متباينة، خاصة من داخل الإطار التنسيقي، الذي يُعد الحاضنة السياسية الأساسية لحكومته الحالية.

جاء إعلان السوداني، أمس الثلاثاء، في بيان رسمي صدر عن مكتبه، حيث أكد دخول تيار الفراتين الذي يتزعمه، في تحالف انتخابي موسّع يضم عددًا من الكيانات السياسية، من أبرزها: العقد الوطني، وائتلاف الوطنية، وتحالف إبداع كربلاء، وتجمّع بلاد سومر، وتجمّع أجيال، وتحالف حلول الوطني.

وأشار السوداني في البيان إلى أن "الائتلاف يهدف إلى استدامة الإعمار وتعزيز الاقتصاد الوطني واستكمال المشاريع الاستراتيجية، إضافة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والبناء على ما تحقق خلال العامين الماضيين".

• 

ويُعد هذا التحرك خطوة واضحة للاستعداد مبكرا للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني 2025، ضمن الدورة النيابية السادسة.

لكن هذه الخطوة أثارت استياءً داخل قوى الإطار التنسيقي، التي تشكّل الكتلة الأكبر في البرلمان، وتعد الداعم الرئيس لترشيح السوداني لرئاسة الحكومة.

 وفي أول رد فعل سياسي، قال النائب عن الإطار، مختار الموسوي، إن إعلان السوداني يمثل "خروجا صريحًا عن الإطار التنسيقي".

وأكد الموسوي في تصريح لـ/المعلومة/ أن "السوداني شكّل هذا التحالف دون مشاورات مسبقة مع أطراف الإطار"، مضيفًا أن التحالف يضم شخصيات من خارجه، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وهو ما يمثل -بحسب الموسوي- "تحديًا سياسيًا يُراد منه ضمان ولاية ثانية للسوداني".

وأضاف الموسوي أن "الإطار يملك قاعدة شعبية واسعة في الشارع الشيعي، وأي تحرك خارج هذا الإطار قد يُضعف فرص السوداني في الاستمرار السياسي بعد الانتخابات".

• 

 

في ضوء هذا التحرك، يبدو أن الخريطة الانتخابية للانتخابات المقبلة ستشهد تشكل تحالفات جديدة وتحولات داخلية، قد تعيد رسم المشهد السياسي العراقي، وسط تساؤلات عن مدى صمود التفاهمات السابقة بين السوداني وقوى الإطار.انتهى/25م