تقرير: اضطراب الوسواس القهري أكثر تعقيداً من الصورة النمطية الشائعة

المعلومة/ متابعة..
سلط تقرير حديث الضوء على الأبعاد المتعددة لاضطراب الوسواس القهري (OCD)، مشيراً إلى أن الصورة النمطية المنتشرة حول الاضطراب، كغسل اليدين المتكرر أو ترتيب الأشياء بدقة، لا تعكس سوى جزء بسيط من طيف واسع من الأعراض والسلوكيات المعقدة.
وبحسب التقرير، فإن اضطراب الوسواس القهري قد يتجلى من خلال أفكار غير مرغوب فيها تتعلق بإيذاء النفس أو الآخرين، أو هواجس تتعلق بالعلاقات الشخصية، أو التوجه الجنسي، أو الشعور بالمسؤولية الزائدة تجاه أحداث كارثية محتملة.
الدكتورة كارولين رودريغيز، أستاذة الطب النفسي بجامعة ستانفورد، أوضحت أن هذه الأشكال المتعددة ليست تشخيصات مستقلة، بل تعبيرات مختلفة عن اضطراب واحد، مؤكدة أن فهم الفروقات الفردية ضروري لوضع خطط علاجية فعالة.
وأشار التقرير إلى أن نحو 2.3% من البالغين الأميركيين يعانون من الاضطراب في مرحلة ما من حياتهم، مع ترجيح أن تكون النساء أكثر عرضة للإصابة به، بينما تبقى أسبابه مزيجاً من العوامل الجينية والبيئية.
وأكد الخبراء أن العلاج الأكثر شيوعاً يتمثل في استخدام مضادات الاكتئاب إلى جانب أسلوب "التعرض ومنع الاستجابة"، الذي يهدف إلى تدريب المرضى على مواجهة الهواجس دون اللجوء للسلوكيات القهرية.
ويرى متخصصون أن استخدام تسميات فرعية مثل "وسواس العلاقات" أو "وسواس الكمال" يساعد المرضى على التعرف على حالتهم والشعور بقدر أقل من العزلة، في وقت تتغير فيه مظاهر الاضطراب لدى الشخص الواحد على مدار حياته.
ودعا التقرير إلى مزيد من التوعية لفهم هذا الاضطراب النفسي بشكل أعمق، وتجاوز الصور النمطية التي قد تؤخر حصول المصابين على التشخيص والعلاج المناسب. انتهى 25