هزيمة: التوسع التركي في سوريا يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي
المعلومة / بغداد...
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمد هزيمة، اليوم الثلاثاء، أن التوسع العسكري التركي في الأراضي السورية يمثل خطراً متصاعداً على الأمن الإقليمي، محذراً من تداعيات هذا التوغل الذي يشمل مناطق حساسة في الشمال السوري.
وقال هزيمة في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الوجود العسكري التركي في سوريا بدأ يتخذ أبعاداً أكثر خطورة خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً مع التوغل في مناطق جديدة بريف اللاذقية الشمالي، بما يشمل القرى التركمانية والعلوية"، مبيناً أن "هذه التحركات تثير قلقاً إقليمياً واسعاً".
وأضاف، أن "المنطقة برمتها دخلت مرحلة دقيقة وخطرة، وسوريا أصبحت محوراً لصراع معقد يهدد الاستقرار، ولن تكون أي دولة مجاورة بمنأى عن تداعيات هذا الوضع، بغض النظر عن علاقاتها الدولية أو تطبيعها السياسي".
وأشار هزيمة إلى أن "الأطماع التركية متجذرة تاريخياً، وقد أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إحياءها ضمن مشروع الإسلام السياسي، مستغلاً تنظيم الإخوان المسلمين كأداة للتوسع الإقليمي في إطار ما يُعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد وفق الرؤية الأميركية".
وأوضح، أن "تركيا ساهمت في تأمين الحماية والدعم لجهات ودول شاركت في الحرب الإرهابية على سوريا، بهدف تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض وتعزيز نفوذها في المنطقة".
وختم هزيمة بالقول إن "استمرار هذا التوجه يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الدول المحيطة، ما يستدعي تحركاً إقليمياً ودولياً جاداً لكبح جماح هذه السياسة التوسعية".انتهى/25ح