الجفاف يهدد ثلاثة أرباع محاصيل الصين وسط أزمة الغذاء العالمية
المعلومة/ متابعة..
يأتي الطقس القاسي الذي يضرب جميع مقاطعات الصين في أهم أوقات الحصاد لأكبر دولة بالعالم من حيث عدد السكان.
تمكنت الصين من تجنب ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية هذا العام إلى حد كبير بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية حتى الآن، ولكن مرورها بأسوأ جفاف منذ أوائل الستينيات قد يضرب الصين بشكل أكبر.
وأصبحت الآن الحرارة الشديدة المستمرة في المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من الصين ، فضلا عن الفيضانات بالجزء الشمالي الشرقي تهدد محصول الحبوب الذي يصل إلى مئات الملايين من الأطنان، والذي يتم جمع أغلبه بفصل الخريف، حيث يمثل حصاد الخريف ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي إنتاج الحبوب في الصين .
ويتمثل الخطر الأكبر في أن الإنتاج المفقود قد يرفع احتياجات الصين للاستيراد – الكبيرة بالفعل، حيث تعد الصين إلى حد بعيد أكبر مستورد للغذاء في العالم - مما يزيد من ضغوط الأسعار الشديدة ببقية العالم.
وتأثرت الإمدادات الغذائية العالمية بالوباء ثم الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية، بينما استمرت الحرارة الشديدة من الغرب الأوسط الأمريكي إلى الهند في تهديد المحاصيل بنصف الكرة الشمالي.
وقد تجبر موجات الجفاف والفيضانات الصيفية الصين على الاعتماد على الفحم بأكثر من 57% من طاقتها المولدة حاليا، مع تعطل الطاقة الكهرومائية
ويضيف تراجع اليوان الصيني إلى أضعف مستوياته مقابل الدولار في عامين تقريبا إلى مشكلات اقتصاد الصين التي تبحث عن طرق لدعم اقتصادها المتعثر دون تأجيج عدم الاستقرار المالي. انتهى/25س