النفط العراقي يصل الكيان الصهيوني والتهريب يتواصل عبر الإقليم
المعلومة/ بغداد...
يصل النفط العراقي الى الكيان الصهيوني من خلال مايصدره الإقليم من كميات نفط عبر تركيا في الوقت الذي يتم فيه السيطرة على حقول نفطية من السلطة الحاكمة في الإقليم ليتم بيعه للشركات والدول الاسيوية، الامر الذي يحتاج الى وقفة جادة من الحكومة المركزية للسيطرة على هذا التهريب ومحاسبة المسؤولين عن ذلك خصوصا ان الكثير من الإيرادات تهدر بهذه السرقات على الرغم من ان هناك كمية محددة للإقليم من اجل التصدير.
وقال العضو السابق في لجنة النفط النيابية، غالب محمد لـ /المعلومة/، ان "إقليم كردستان يصدر يوميا نحو 500 الف برميل حيث ان 90% ينقل بواسطة الانابيب الى ميناء جيهان التركي ليتم بيعه للشركات النفطية وبعضها إسرائيلية، اذ تحصل هذه الشركات (الإسرائيلية) على 30 % من كميات النفط المنقلة الى جيهان ليتم ايصالها للكيان المحتل"، مبينا ان "سلطات الإقليم تعمل على تهريب النفط للخارج لتركيا ودول اسيوية والكيان الصهيوني وبعلم الحكومات الاتحادية وجميع مسؤولي الدولة من دون اتخاذ أي إجراءات تذكر، بالإضافة الى ان هذه السلطات تسيطر على حقل صفية القريب من محافظة نينوى حيث يتم تهريب نفطه الى كردستان ويتم تصفيته في مصفى لاناز ليتم بيعه الى تركيا".
من جانب اخر اكد النائب رائد المالكي ان "تـهـريـب النفط يمثل اخـتـبـار للحكومة الجديدة، وهـو أمـر مشابه لتحدي سرقة الأمانات الضريبية، لذا يجب الالتفات إلى أن المعالجة لا تقف عند العقوبة، وانما هناك ضمانات للتهرب منها، ما يعني وجـود خلل تتحمل مسؤوليته جهات سياسية موجودة في الدولة وهو مؤشر خطير".
من جهة أخرى، رجح الخبير الاقتصادي الدكتور صفوان قصي خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "تتراوح أسعار النفط بين 90-100 دولار للبرميل خلال العام المقبل كي يكون هناك استقرار في إيرادات العراق والدول النفطية الأخرى من كبار المنتجين"، مايعني ان استمرار تهريب النفط سيؤدي الى ضياع المزيد من الإيرادات التي يعتمد عليها العراق في بناء موازناته مايحتم على الحكومة اتخاذ إجراءات رادعة لايقاف هذه الظاهرة". انتهى 25ن