كومون دريم : شهية امريكا للحصول على نفط البصرة افسدها بيئيا
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع كومون دريم ، الاحد، انه وعلى الرغم من ان سكان مدينة البصرة العراقية عانوا من الفوضى والاضطراب الاقتصادي نتيجة الاحتلال الانكلو امريكي للبلاد لكنهم الان يعانون من ويلات الاضطراب المناخي وارتفاع نسبة التلوث نتيجة عمليات الاستخراج الضخمة للنفط والذي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليه.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " كان احد اهداف الغزو الامريكي للبلاد ضمن مخطط بوش وديك تشيني خلق وضع جديد تكون فيه حقول النفط العراقية مفتوحة للتنقيب والتطوير وعلى الرغم من أن العاملين في صناعة النفط يعرفون منذ سبعينيات القرن الماضي أنهم كانوا يدمرون العالم ، إلا أن حملة التضليل التي قاموا بها انهارت أخيرًا في العقد الماضي ، والآن تتعامل حكومة الولايات المتحدة مع حالة الطوارئ المناخية على محمل الجد وتحاول إنشاء محطة كهربائية مقرها الولايات المتحدة مدعومة بالوقود الاحفوري من مناطق الشرق الاوسط".
واضاف التقرير انه " بالطبع لن يعاني الجميع بالتساوي من تحديات الاحتباس الحراري، لكن من بين الذين سيعانون أكثر هم سكان البصرة في جنوب العراق ، وقد بدأت المحنة بالفعل حيث شهد العراق هذا الصيف درجات حرارة عالية للغاية ، وسلسلة من العواصف الرملية غير المسبوقة، وقد وصلت درجات حرارة في البصرة الى 50 درجة مئوية هذا الشهر في الوقت الذي يعتقد فيه العلماء أن مزيجًا من 50 درجة مئوية و 80 بالمائة رطوبة قاتلة للبشر".
وبين التقرير ان " المشكلة هي أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع طالما يتم ضح نضع مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن طريق حرق الوقود الأحفوري مثل البترول وعن طريق إطلاق غاز الميثان من مواقع التنقيب عن النفط والتي تشتهر بها البصرة".
واشار التقرير الى أنه " لو قام بوش وتشيني بعمل من أجل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية في عام 2003 بدلاً من غزو العراق ، لكانت الولايات المتحدة والعراق الآن في وضع أفضل بكثير، ففي السنوات الـ19 الماضية ، ضخت البشرية ما يقرب من 600 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومن هنا تأتي معاناة البصرة التي ستزداد سوءا. انتهى/ 25 ض