المونيتور: تهريب النفط من المناطق السورية لوث نهر الفرات
المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، الاحد، ان عمليات تهريب النفط السوري من المناطق التي يسيطر عليها الاكراد يؤدي الى تفاقم التلوث في نهر الفرات نتيجة الانسكابات النفطية من عملية التهريب .
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " تم رصد بقع نفطية سوداء على ضفاف نهر الفرات في سوريا بالقرب من نقاط تهريب النفط بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ومناطق سيطرة الحكومة السورية حيث يواجه النهر كارثة حقيقية في ظل ارتفاع معدلات الملوثات في مياهه خصوصا وانه يمر عبر الاراضي السورية ومنها الى العراق ".
واضاف ان " عملية التلوث ناتجة عن عمليات سيطرة لعدة مجاميع ارهابية مسلحة على المنطقة غير المستقرة في شمال شرق سوريا على الرغم من التواجد الامريكي حيث رصدت البقع سوداء على ضفاف نهر الفرات ، نتيجة تسرب مشتقات النفط بالقرب من نقاط التهريب في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكيا في حين تستهدف تلك القوات بشكل متكرر خطوط أنابيب النفط الممتدة إلى الضفة المقابلة داخل الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية".
وقال عامل طبي في ريف دير الزور الشرقي لم يكشف عن هويته إن" تسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى نهر الفرات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر ، خاصة أولئك الذين يعتمدون على مياه النهر كمصدر رئيسي لمياه الشرب والري، وقد تسبب ذلك في حدوث حالات تسمم ، خاصة بين الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ، ناهيك عن انتشار العديد من الأمراض ، بما في ذلك التهاب الكبد وداء الليشمانيا والأمراض المعدية الأخرى ".
واضاف " ظهرت على عدد كبير من الناس أعراض تسمم نتيجة تلوث مياه نهر الفرات وشملت الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة وإسهال مزمن وآلام في البطن والمعدة والتهابات داخلية خاصة بين الأطفال. ودفع الوضع الأطباء والمشرفين الصحيين في المنطقة إلى حث السكان على تعقيم المياه قبل شربها بوضع قطعة قماش على الحنفيات ، ثم غلي الماء وتبريده في أوعية نظيفة ومعقمة ".
وبين التقرير انه " بالإضافة إلى تلوث نهر الفرات ، فإن الغازات الناتجة عن عمليات تكرير النفط البدائية تلوث الهواء ، وتنشر أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ، وكذلك السرطانات ، بالإضافة إلى الولادات المبكرة والإجهاض والتشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة".
وقال الصحفي محمد الحمادي إن " عمليات تهريب النفط على الضفة اليسرى لنهر الفرات تتم تحت أعين قوات سوريا الديمقراطية التي تأخذ إتاوات من المهربين لتسهيل تنقلهم عبر عدة معابر نهرية يديرها قادة وضباط من قوات سوريا الديمقراطية على حد سواء ".
من جانبه قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان ، فاضل عبد الغني إن " "قوّات سوريا الديمقراطية لا تستخدم عائدات النفط لتقديم الخدمات للمنطقة، ويقع اللوم على التحالف الدولي [الذي تقوده الولايات المتحدة] بسبب دعمه لقوات التحالف ويجب تحميل قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية عن الانتهاكات التي ترتكبها في المنطقة".انتهى/ 25 ض