اليونسكو تتراجع عن ادراج البندقية في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر
المعلومة/ متابعة...
قررت لجنة التراث العالمي في منظمة "يونسكو عدم إدراج مدينة البندقية الإيطالية على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، خلافا لما كان أوصى به خبراء المنظمة.
وأوضح بيان "اليونسكو" أن "لجنة التراث العالمي التي تضم 21 من الدول الأعضاء ممثلة الدول الـ195 الموقعة على اتفاقية التراث العالمي، اتخذت اليوم قرارا بعدم إدراج البندقية وبحيرتها في قائمة التراث المهدّد بالخطر".
وأشار دبلوماسي إلى أن "هذا القرار يأخذ في الاعتبار التقدم" الذي تحقق "في الأيام الأخيرة، ولا سيما استحداث نظام لإدارة تدفقات الزوار اعتبارا من عام 2024".
وفور إعلان "اليونسكو" عدم وضع البندقية على قائمة التراث المهدد بالخطر، سارع وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو إلى إبداء ارتياحه "لانتصار إيطاليا والمنطق السليم".
وكتب عمدة البندقية لويجي بروجنارو في منشور على منصة X: "انتصار عظيم لليونسكو... البندقية ليست في خطر".
إلا أن البندقية لم تصبح نهائيا في منأى عن التصنيف السلبي، إذ "كررت اللجنة مخاوفها من التحديات الكبيرة التي لا تزال تتعين مواجهتها للحفاظ على الموقع بشكل سليم، وخصوصا تلك المتعلقة بالسياحة الجماعية ومشاريع التنمية وبالتغير المناخي"، مشددة على ضرورة "تحقيق المزيد من التقدم".
وطلبت اللجنة كذلك من إيطاليا "دعوة بعثة استشاريّة من مركز التراث العالميّ (...) وتقديم تقرير في الأوّل من شباط/فبراير 2024، بغية درس وضع الحفاظ على الموقع مجدّدًا خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة خلال صيف سنة 2024".
ولفت خبراء يونسكو إلى أن "التنمية المستمرة في البندقية وتأثيرات تغير المناخ والسياحة الجماعية تهدد بإحداث تغييرات لا رجعة فيها في القيمة العالمية الاستثنائية" للمدينة.
تأسست البندقية في القرن الخامس وأصبحت قوة بحرية كبيرة في القرن العاشر، وتمتد على 118 جزيرة صغيرة. وأدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1987. انتهى 25ن