ناشيونال انترست: الحروب الامريكية القادمة ستكون في المدن
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية ، السبت، انه وفي استمرار للنهج العدواني الامريكي فان من المتوقع ان تشترك الولايات المتحدة وحلف الناتو في معارك المدن المستقبلية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "الحرب الروسية الاوكرانية اعادت الجدل بشأن مستقبل الحروب الحديثة والاتجاهات التي لاتزال تشير الى طبيعتها الحضرية، فيما تسلط المعارك الدائرة في المدن الكبرى الضوء على اهمية السيطرة الاستراتيجية ولا يوجد مجال أفضل من ذلك في المعارك الشديدة التي وقعت في مدينتي الموصل والرقة كجزء من أهداف سياسية عسكرية أوسع".
واضاف التقرير ان "القادة العسكريين الامريكان توقعوا خوض المعارك القادمة في المدن الكبرى فيما اكد الجنرال تشارلز كرولاك أن أسس الحرب المستقبلية لم يتم وضعها من خلال عملية عاصفة الصحراء فحسب بل ايضا من خلال المهام القتالية الأمريكية في الصومال والدروس الروسية من حرب الشيشان الأولى حيث تستند هذه التنبؤات إلى عاملين: الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية ، وظهور النزاعات داخل الدولة".
وتابع التقرير انه "وبحلول عام 2050 سيرتفع النمو الاجمالي لسكان العالم المقيمين في المناطق الحضرية الى 2.5 مليار شخص مما دفع قيادة التدريب والعقيدة بالجيش الأمريكي الى التشديد على الحاجة الفورية لتحديد مناهج بديلة للعمليات العسكرية داخل المدن".
وبين ان "العمليات داخل المدن هي عبارة عن مناورات تكتيكية (جزء من عمل هجومي أو دفاعي ضمن مناورة التخطيط الاستراتيجي) يشارك فيها لاعبان على الأقل ويتم تنفيذها بقصد فرض حصار على مدينة للوصول إلى بنيتها التحتية، وقد كانت معركة الموصل أكبر معركة عسكرية تقودها قوات الحكومة العراقية لاستعادة المدينة من قبضة مقاتلي داعش ، الذين استولوا عليها في حزيران من عام 2014. يُنسب للمعركة أنها أكبر عملية عسكرية منذ غزو العراق وأقسى معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية".
واشار التقرير الى أنه "خلال هذه العملية المدعومة من التحالف الامريكي تم تدمير الموصل خلال الهجوم الذي استمر تسعة أشهر ولم يكن تنظيم داعش يهدف أبدًا إلى الاحتفاظ بسيطرة صريحة على المدينة، ولكنه سعى إلى إلحاق خسائر بالجيش العراقي وخلق حالة من عدم الاستقرار في بغداد من خلال إطالة أمد القتال كما حاول الترويج للقتال والأذى الذي يلحق بالمدنيين لتعزيز عمليات التجنيد لدى التنظيم الارهابي".
وحذر التقرير من ان "الخسائر في صفوف المدنيين يعد أمرًا حيويًا للدعاية، حيث تم استغلال الضحايا المدنيين من قبل داعش في الموصل بالاضافة الى استخدام السكان المدنيين كدروع بشرية وكشافة وناقلات أسلحة وسائقين ، مما سمح لمقاتلي داعش بوضع عبوات ناسفة أو تعزيز مواقعهم دون استهدافهم بالنيران".انتهى/ 25 ض