دراسة تحذر الإناث من تأثير صحي خطير للتدخين
المعلومة/ متابعة...
حذر باحثون من أن الفتيات المراهقات اللائي يدخنن الماريجوانا قد يلحقن ضررا دائما بخصوبتهن.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، إيرفين (UCI)، أن الفئران الإناث المعرضات لمادة رباعي هيدروكانابينول (THC)، وهي مادة كيميائية ذات تأثير نفسي في الدواء، كانت تحتوي على بصيلات مبيض صحية أقل بنسبة 50% من المجموعة الضابطة بحلول الوقت الذي كانت فيه بالغة.
ويعتقد الباحثون أن نظام endocannabinoid في الجسم - الذي يتم تحفيزه عند استخدام الماريجوانا - يتلف البصيلات أو يتسبب في تنشيطها بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى استنفادها.
ومع شيوع استخدام الماريجوانا الآن بين المراهقين في جميع أنحاء أمريكا، يخشى الباحثون من أن العديد من النساء الشابات يضرن دون قصد باحتمال إنجابهن طفلا في المستقبل.
وبينما كانت الدراسة الأخيرة على الفئران، أظهر بحث منفصل أن النساء الحوامل اللائي يستخدمن القنب معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بالعيوب الخلقية والإجهاض والإملاص.
وقال الدكتور أولريك لودرير، المعد الرئيسي للدراسة وأستاذ الصحة البيئية في UCI: "بالنظر إلى أن المزيد والمزيد من المراهقين والشباب يستخدمون القنب، خاصة مع سهولة الوصول إلى المادة، فإن نتائج هذه الدراسة مهمة بشكل خاص. من الضروري أن ننشر على نطاق واسع عواقب التعرض المبكر للقنب على الصحة الإنجابية في مرحلة البلوغ".
ويحذر الخبراء من أن ما يقدر بنحو 3.3 مليون مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما يستخدمون القنب.
وتم تقنين استخدام THC، المادة الكيميائية الموجودة في العقار، بشكل ترفيهي في 21 ولاية أمريكية ومقاطعة كولومبيا.
ووجدت دراسة نشرت في نهاية العام الماضي من قبل جامعة أوريغون للصحة والعلوم أن استخدام القنب بين المراهقين الأمريكيين زاد بنسبة 245% من عام 2000 إلى عام 2020.
ولا يوجد الكثير من الأبحاث حول الأضرار المحتملة لتبني الحشيش على نطاق واسع.
وتشير العلامات المبكرة إلى العديد من الآثار السلبية طويلة المدى الناتجة عن استخدام العقار، بما في ذلك مشاكل القلب والقضايا المعرفية وانخفاض معدل الذكاء.
وفي نوفمبر، وجد الباحثون أن استخدام الماريجوانا يزيد من خطر إصابة الشخص بحالة قاتلة في القلب بالرجفان الأذيني بأكثر من 30%.
الآن، وجدت دراسة UCI أن الشابات على وجه الخصوص قد يعرضن أنفسهن للخطر من خلال استخدام العقار.
وقام الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Toxicological Sciences، بحقن الفئران التي كان عمرها حوالي 30 يوما بـ THC يوميا لمدة أسبوعين.
وتعتبر هذه الفئران صغيرة، حيث تصل الأنواع إلى سن الرشد في حوالي ثلاثة أشهر من العمر.
وعندما بلغ عمر الفئران 70 يوما، فحص الباحثون عدد مبيض الجريب البدائي لديها.
ومثل الفئران، تولد إناث البشر بالمبايض طوال حياتها. ويقلل انخفاض عدد البويضات بشكل كبير من فرصها في الحمل في المستقبل.
ووجدوا أن الفئران التي تعرضت لـ THC كان لديها نصف عدد البصيلات مثل الفئران الأخرى من نفس العمر.
وكان هذا هو الحال في جميع مراحل تطور المبيض، ما يعني أن الفئران التي تعرضت للعقار كانت أقل خصوبة بشكل عام من أقرانها.
وقال الدكتور دانييل بيوميلي، المعد المشارك للدراسة وأستاذ علم التشريح والبيولوجيا العصبية في UCI: "تقدم نتائجنا رؤى جديدة غير متوقعة حول التأثير طويل المدى لـ THC على وظيفة الإنجاب والشيخوخة. ونأمل أن تحفز النتائج التي توصلنا إليها الفتيات المراهقات على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة حول تناول منتجات القنب أم لا".
وهذه ليست الدراسة الأولى التي ربطت باستخدام THC سوء الخصوبة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الرجال الذين يدخنون الحشيش لديهم عدد حيوانات منوية أقل من أقرانهم. انتهى 25ن