تلوث مياه البصرة.. كارثة بيئية تلوح بالأفق
المعلومة / بغداد..
البصرة هي سلة العراق ومصدر أهم موارد البلد في تصدير النفط لا تجد من يرعى حقوق أبنائها وسط تفاقم حاد ٍفي الازمات على جميع الاصعدة وصمت الحكومة الحالية، وحذرت العديد من الجهات المختصة ونواب محافظة البصرة من كارثة بيئية ستعصف بالمواطنين اذا لم يتم تدارك الموقف الان، حيث وصل تلوث المياه الى نسب مرتفعة تنذر بخطر كبير وغياب الحلول الجذرية الى هذه الآزمة السنوية التي تحدث جراء ارتفاع نسب اللسان الملحي في شط العرب، وأيضا وزارة المواد المائية لم تساهم في حل ارتفاع نسبة الملوحة في المياه شط العرب.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتعاني أغلب المناطق العراقية، وخاصة وسط و جنوب العراق، أزمة مياهً مستمرة منذ أسابيع متأثرة بانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات وروافدهما، بسبب تقليل الإطلاقات المائية للأنهر من قبل تركيا، وقد أجرت بغداد مباحثات مع الجانب التركي لكن دون نتائج إيجابية كبيرة حتى الآن، مما دفع الحكومة العراقية للتفكير بالتوجه إلى المجتمع الدولي بهذا الشأن.
*اللسان الملحي
ويؤكد النائب عن تحالف النهج الوطني أحمد طه الربيعي، أن وزارة المواد المائية لم تصل الى المستوىَ الذي يواكب التحديات الحالية في مواجهة تفاقم اللسان الملحي في محافظة البصرة.
ويقول في حديث لـ ,/ المعلومة/، إن "هذه السنة هيه الأشدُ بسبب التغير في المناخ العالمي"، مؤكدا أنه " تم تحديد موعد استضافة لوزير الموارد المائية في قبة البرلمان لمعرفة الإجراءات التي ستتخذها الوزارة في الأيام المقبلة للحدِ من زيادةِ ضررها على المجتمع, وزيادة الإطلاقات المائية".
ويتابع الربيعي حديثه أن" وزارة المائية كان من واجبها تنظيم ووضع السدة التنظيمية على نهاية شط العرب للسيطرةِ على مياه الأنهار"، داعياً، "مجلس محافظة البصرة الإسراع إلى التنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلولاً جذرية إلى هذه المشكلة السنوية وإنهاء تفاقمها في الوقت الحالي".
برلماني: تركيا تعمل على انشاء سدود مائية لتقليل حصة العراق
ويؤكد عضو مجلس النواب رفيق هاشم، أن تركيا تعمل على إنشاء سدود مائية ضخمة لتقليل حصة العراق من الماء، مبينا أن" ظاهرة اللسان الملحي في البصرة أصبحت تتكرر سنويا.
وذكر في حديث لـ / المعلومة /إن "تصاعد اللسان الملحي في البصرة وتبعاته التي تهدد حياة أبناء المحافظة أصبحت ظاهرة تتكرر سنويا دون وضع الحلول اللازمة لها"، مضيفاً أن "مشكلة الملوحة موسمية وتحتاج إلى معالجات جذرية من عدة جهات".
واستدرك هاشم بالقول أن "أنقرة تعمل على إنشاء السدود المائية لتقليل حصة العراق من الماء رغم الاتفاقيات الدولية بين البلدين، والذي يؤثر بشكل كبير على المحافظات الجنوبية والوسطى والتي تعاني من مشكلة الملوحة العالية".
*ضربة لمصافي المحافظة
وتتزايد حدة ازمة المياه في البصرة مع ارتفاع نسب الملوحة واقتراب اللسان الملحي الى مستويات تاريخية ما يهدد بكارثة بيئية وصحية واٌقتصادية
وأعلنت شركة مصافي الجنوب عن ايقاف العمل في وحدتي الاسفلت والتقطير الفراغي بسبب زيادة الاملاح في المياه المجهزة لمصفى الشعيبة.
ويقول مدير الشركة حسام حسين في تصريح لـ /المعلومة/، ان "زيادة التراكيز الملحية تسببت في انخفاض انتاج مياه التحلية مع انخفاض في انتاج البخار الذي اثر على الفعاليات الإنتاجية"
ويشير الى ان "الشركة قامت بإيقاف وحدتي الاسفلت والتقطير الفراغي حتى يمكن المحافظة على الوحدات الاخرى التي تنتج البنزين وزيت الغاز والكيروسين والمنتجات الخفيفة بالإضافة الى زيت الوقود". انتهى 25 ي