القلق ينتاب الإعلاميين بعد إغلاق اهم المنصات.. التلغرام يضع العراقيين في عزلة عن الاحداث
المعلومة/بغداد..
تتزايد المخاوف من استمرار اغلاق منصة التلغرام في العراق بداعي اعادة التنظيم واغلاق الطرق، حيث تحذر مراكز صحفية من مغبة اغلاق تام لاهم التطبيقات الاعلامية والتضييق على حرية الرأي، في وقت تبرر وزارة الاتصالات اتخاذ الاجراء بانه تنظيمي.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات،عن سبب اغلاق تطبيق التلغرام في العراق.
وقال المصدر في تصريح لـ/المعلومة/، إن "ما حصل أمس هو حجب جزئي لمنصة التلغرام وليس دائمياً"
وأضاف، ان "الحجب هو أجراء أمني من وزارة الاتصالات وسوف يعود غدأ بشكل طبيعي".
وأشار الى ان "الاجراءات جاءت لضمان عدم تداول بعض الاخبار الامنية والسياسية المفبركة وغيرها من المنصات".
اغلاق صفحات إعلاميين بالفيسبوك
فيما اعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، عن قلقه البالغ ازاء محاولات التضييق على تطبيق " التلغرام " في العراق، محذرا من ان هذه المحاولات باتت متزايدة ومكشوفة.
وبحسب بيان صادر عن المركز فانه رصد ضعفا وتضييقا واضحا على تطبيق " التلغرام " الذي يعد أحد أكثر التطبيقات شهرة ضمن مواقع التواصل الاجتماعي في العراق دون صدور اي توضيحات رسمية من الجانب الحكومي بهذا الخصوص، في وقت يؤكد مختصون في المجال التقني وجود توجه "مقصود" للتضيق على هذا التلغرام الذي تنشط فيه قنوات ومنصات معارضة للحكومة.
واشار الى ان "هذه المحاولات تندرج ضمن مساعي باتت مكشوفة وواضحة لاستهداف الحريات وتكميم الافواه، سيما ان هذا الاجراء سبقه اغلاق عدد من صفحات الصحفيين والناشطين على الفيسبوك خلال الاشهر القليلة الماضية.
وجدد مركز النخيل دعوته للحكومة وبقية الجهات المعنية بتنظيم العمل الرقمي والإعلامي بضرورة احترام الحريات الصحفية والإعلامية والرقمية في البلاد التي كفلها الدستور والقانون وعدم اللجوء الى اية اساليب من شأنها التضييق وتكميم الافواه عبر استغلال وتطويع بعض النصوص القانونية.
وفي وقت سابق، حذر الاعلام الرقمي DMC من خطر برنامج الـ" التلغرام" في العراق، معتبرته "خطرً جديداً" يتسبب بإراقة دماء الفتيات.
وذكر المركز في بيان، انه "خلال الاشهر القليلة الماضية رصد تواجد عشرات قنوات التلغرام المخصصة لتطوير التقنيات الاحتيالية والابتزاز الالكتروني، فضلا عن تسريبها الاف البيانات الخاصة بالمستخدمين العراقيين والاجهزة الامنية والحكومية".
كما رصد المركز "وجود قنوات اخرى مختصة بابتزاز الفتيات العراقيات بعد قرصنة حساباتهن، ومن ثم التهديد بنشر الصور الخاصة عبر قنوات اخرى، الامر الذي تسبب بقتل بعض الفتيات وتشويه سمعة عشرات العوائل العراقية".
وبين المركز ان "منصة التلغرام تتجاهل باستمرار طلبات حذف القنوات المخالفة، وكان التعاون ضعيف من قبل الدعم الفني للمنصة رغم عشرات التبليغات التي تصلها حول المخالفات الاجرامية المرصودة".
وأشار المركز الى، ان عدم الاستجابة والتعاون مع التبليغات التي ترصد الانشطة الاجرامية هي ظاهرة تميزت بها منصة التلغرام عكس المنصات الرقمية الاخرى مثل فيسبوك Facebook وواتساب WhatsApp التي تتعاون باهتمام مع التبليغات المتعلقة بالأنشطة غير المشروعة ويتم ازالتها بوتيرة سريعة".
ويذكر المركز ان "تقاعد منصة التلغرام وتأخرها في تقديم الدعم الفني والاستجابة لتبليغات الجمهور في العراق سهّل على الجماعات الاجرامية الاعلان والترويج لأنشطتها المختلفة وساهمت هذه الثغرات التنظيمية في تطوير وتسريع مهارات الجريمة الرقمية في العراق".
انتهاك حرمة الاعلام وحرية التعبير
ودعا مركز الإعلام الرقمي DMC منصة التلغرام الى "الاسراع بتغيير سياستها ويحذرها من مغبة استمرار عدم التعاون مع المستخدمين في تبليغاتهم ضد القنوات المخالفة التي تنتهك المعايير والقوانين المحلية والدولية".
تحذيرات مركز الاعلام الرقمي، تماشت مع رأي الخبير في تكنلوجيا مواقع التواصل احمد الشمري .
وقال الشمري في حديث لـ/ المعلومة/، إن "حظر تطبيق التلغرام كان متوقعا متوقع منذ اشهر خاصة مع بروز قنوات مشبوهة باتت تشكل تهديد للأمن المجتمعي من خلال نشر فضائح وابتزاز مسؤولين وشخصيات ناهيك عن رواج المعلومات المغلوطة عن احداث امنية وسياسية ونشر قصص مفبركة".
وأضاف، ان" الدولة تحركت بالفعل مع تنامي موجة الابتزاز وطالبت شركة تلغرام ببيانات عن تلك القنوات لكن دون اي تفاعل ما دفع الى حظر التطبيق الذي لايزال يعمل في اجهزة الكثيرين من خلال vpn".
وأشار الشمري، الى ان "حظر التطبيق مؤقت حاليا وربما يعاد مرة اخرى ولكن يبدو ان هناك قرار رسمي بحظره بالوقت الحالي والى اشعار اخر".
وكان تطبيق تلغرام دخل مرحلة الحظر منذ يوم امس دون معرفة اي تصريح رسمي يبين الاسباب".انتهى 25


