مجلة امريكية: تقدم بوش بالسن لن يغفر له جرائمه في العراق
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لمجلة ذي نيشن الامريكية، الاربعاء، ان الاعتراف بالخطأ يبدو انه فضيلة لايعترف بها الكثير من السياسيين الامريكان على الرغم من ان تلك الاخطاء تسببت بكوارث وجرائم تندى لها جبين الانسانية شاهدا لتاريخ اسود لن يمحى من ذاكرة الشعوب التي عانت الويلات.
وذكر التقرير ان "زلة اللسان الاخيرة التي نطق بها الرئيس الاسبق جورج دبليو بوش بشأن ادانة الحرب في روسيا حينما قال إن" قرار رجل واحد لشن حرب وغزو غير مبرر للعراق واعني اوكرانيا" وضع بوش وعن غير قصد وبكل صدق ، حربه الرئاسية في نفس المركب تمامًا على الرغم من انه لم يخطط للإدلاء باعتراف علني حول قيامه بإثارة الحرب في العراق ".
واضاف ان " بوش في البداية ، بدا مصدومًا لأنه أفسد الأمر وحاول التراجع عن زلته عن طريق هز كتفيه متمتما "العراق أيضًا" ، كما لو كانت مزحة. حتى أن البعض في جمهوره ضحك. لكن محاولته الأولية لتهميش تعليقه عمقت الحفرة التي كان فيها ثم حاول حيلة أخرى وأشار إلى أن زلته يمكن أن تُغفر أو تُعفى بسبب كبر سنه الذي وصل الى 75 سنة في هذا العام ".
وتابع التقرير ان " تقدم بوش في السن لن يغفر له جرائمه التي ارتكبها في العراق ومحاولاته المؤسفة لتقليل مسؤوليته عن الدماء الملطخة بيديه وإعفائها ، وعدد القتلى الهائل من غزوه ، والكثير من الدمار والمعاناة الإضافية".
واشار الى أنه " وبحسب تقرير مشروع تكاليف الحرب فقد قتل 207 الف مدني عراقي في ذلك الكابوس في حين أن عدد الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف غير المباشر لتلك الحرب كان أعلى بكثير بالاضافة إلى الأضرار التي لحقت بنظام الرعاية الصحية العراقي والبنية التحتية للبلاد المدمرة وحتى بعد أكثر من 20 عامًا ، ما زال الناس يموتون هناك بلا داع".
وتساءل التقرير " اذا كان بوش لم يشعر بتأنيب الضمير في نفسه فلماذا ارتكب زلة اللسان تلك ؟ أو ربما لم يكن ذلك زلة على الإطلاق ، بل كان اعترافًا غير مقصود لم يمارس فيها تلك الفضيلة ". انتهى/ 25 ض