معهد تشاتام هاوس: الفساد في العراق سببه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة
المعلومة/ ترجمة...
اكد تقرير لمعهد تشاتام هاوس الامريكي انه وعلى الرغم من ان الاضطرابات السياسية في العراق التي اودت بحياة العشرات من العراقيين لكن الفساد المستشري على نحو كبير في مفاصل الحكومة العراقية اودى بحياة الكثير من العراقيين دون ان يعلم بهم احد .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " موجة العنف السياسي في شهر آب الماضي جذبت انتباه العالم لكن جذوره تكمن في ديناميكيات الصراع التي لم تحل بعد في العراق والتي تعتبر قاتلة للمواطنين كما أن جهود تحقيق الاستقرار الحالية لن تتحسن".
واضاف انه " وبعد عقدين من الزمن تقريبا على غزو العراق فان البلاد لم تكن خالية قط من الصراع، ذلك ان العنف الهيكلي المرتبط بالفساد في القطاعات الرئيسية يضر بالعراقيين كل يوم وقد كشفت البيانات انه ما بين اعوام 2006 الى 2014 خسرت البلاد مايقدر بنحو 551 مليار دولار نتيجة الفساد حيث تعتمد النخبة الحاكمة على الفساد المقبول سياسياً من خلال نظام تقاسم السلطة العرقية والطائفية والمحاصصة للاستفادة من ثروة العراق ، بميزانية سنوية يمكن أن تصل إلى 100 مليار دولار".
وبين ان " تلك الميزانيات الضخمة تهدف ظاهريا الى توفيرالخدمات العامة الأساسية. لكن مع وجود الفساد فان ذلك يعني أن العراقيين ليس لديهم ما يكفي من الكهرباء ، والكثير منهم ليس لديهم مياه نظيفة ومعظم الأدوية قد تجاوزت تاريخ صلاحيتها حيث تساهم النتيجة في أن يكون للعراق أحد أدنى متوسطات الأعمار في العالم".
واوضح ان " معظم العراقيين لايزالون يشعرون بخيبة الامل من النخبة في البلاد ونظامها السياسي ومع وجود ثلثي العراقيين البالغ عددهم 42 مليون نسمة هم من فئة الشباب الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما ا فإن النظام أقل قدرة على استيعاب مليون أو نحو ذلك من الذين يولدون كل عام و يكافح مئات الآلاف من الخريجين للعثور على وظائف فيما يفر الكثيرون إلى أوروبا كمهاجرين".
واشار الى أن " العراقيين لم يكونوا رهائن للاشتباكات العنيفة الأخيرة فحسب ، بل كانوا رهائن للنظام السياسي الذي تم وضعه بعد عام 2003 ، عندما عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مع الأحزاب السياسية العراقية لتأسيس المحاصصة و منذ ذلك الحين ، اكتسبت هذه النخبة الحاكمة ثروتها وسلطتها من خلال الفساد". انتهى/ 25 ض
