أغنية "السيادة" بلا لحن.. "بيادق" تركيا تغرق في بحر المصالح وانقرة تصلها النار
المعلومة/ خاص..
"لا شرقية ولا غربية" بهذا الشعار تغنى التحالف الثلاثي كثيراً، وحاول تشكيل حكومة "أغلبية"، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وبعد مرور اقل من تسعة أشهر تفكك الثلاثي وانتهى التحالف، فهذا الأمر لا يعد شيئاً غربياً في السياسة، فكل ما بني على "المصالح" فهو بحكم الانتهاء.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
المثير للاستغراب أن قيادات التحالف الثلاثي والمتمثلة بالقوى الكردية والسنية، كانت لا تعرف معنى الشعار سوى كلماته، فسفن السنة غارقة في أنهر الخليج وتركيا، ورياح الكرد تهب في صحراء أمريكا والدول الإقليمية.
قيادات السنة، ولاسيما زعيما تحالف السيادة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي وبكل مناسبة، يحاولان إظهار وبصورة علنية او مخفية مدى ارتباطهم بأنقرة، كأنه "فخر وإبراز للعضلات".
يوم أمس السبت، التقى رئيس استخبارات الدولة التركية المحتلة هاكان فيدان برئيس تحالف السيادة خميس الخنجر وعدد من الشخصيات الحكومية، في العاصمة بغداد.
* الخارج يعقد الداخل
لا يخفى على أحد، أن العلاقات الخارجية للقوى الداخلية أثرت بشكل كبير على العملية السياسية، وزادت من مسلسل التعقيد والانسداد الذي يستمر لأكثر من 10 أشهر .
القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي اعتبر زيارات قيادات تحالف السيادة المتمثل برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وخميس الخنجر إلى تركيا والأمارات عقدت المشهد السياسي وازمت العملية السياسية.
ويقول اللامي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الخلافات والاختلافات بين قيادات تحالف السيادة وخاصة بين الحلبوسي والخنجر تم حلها وتصحيح العلاقات في الإمارات وتركيا في جلسة قد تكون مهينة لهم وللجمهور الذي انتخبهم عبر جلسوهم مع الرئيس التركي وجهاز المخابرات التركية، والذي يعد تجاوزا صريحا على دبلوماسية البلد وسيادته التي يدعون بها".
*بيادق تركيا
الخليج وتركيا لعبوا دوراً كبيراً في المرحلة الجديدة، وأرادوا وضع يدهم باي صورة كانت داخل سياسة البلد، فرموا بشباكهم على قوى السنية، والأخيرة لم ترد الطلب، متأملة بتحقيق مصالح مشتركة والمتضرر "العراق"، فأطماع انقرة وابو ظبي لن تكتف بتدمير البلاد وقتل الشعب، بل جره إلى ما هو أسوأ من ذلك، وهو التطبيع مع "الكيان الصيهوني".
وعلى أثره، كشف عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية محمد احمد الروسان عن دور السعودية والإمارات في توظيف قيادات سنية في مقدمتهما رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ورئيس المشروع العربي خميس الخنجر نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويبين الروسان في تصريح لـ/ المعلومة /، إن "رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر اداتان بيد الإمارات والسعودية وتركيا".
ويشير إلى أن "ثمة بيادق في الداخل العراقي يراد استثمارها لغايات التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "إشهار التطبيع والعلاقات بين الحلبوسي وبعض دول الخليج والكيان الصهيوني اتضح الآن بكل معالمه وكشف المؤامرة نحو التطبيع".
*زيارة شرقية غربية
زيارات عديدة، وعلاقات وطيدة، وصداقات قوية، تلك التي تجمع القيادي في تحالف السيادة خميس الخنجر برئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ولاسيما أن الأخير هو من أعاد ترتيب البيت السني وإصلاح العلاقات بين الخنجر الحلبوسي في المرة السابقة.
القيادي في تحالف الفتح علي عليوي عد اللقاء الذي جمع بين رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر دليل واضح على "الارتباطات الثنائية" بين الطرفين.
ويقول عليوي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "زيارة رئيس المخابرات التركية إلى قيادات السنة يدل على أنها حزبية بحتة"، مبينا أن "اللقاء جاء تحت عنوان زيارة شرقية غربية".
ويضيف أن "زيارة فيدان الى خميس الخنجر في لقاء ودي، لم تعرف طبيعة هذا اللقاء، باعتبار أن الخنجر لا يمثل جزءا من الحكومة، انما هو جزء من حزب سياسي"، مشيرا الى أن "وفي حالة كانت الزيارة إلى العراق ضرورية فلابد أن تكون مع نظير له والمتمثل بجهاز المخابرات، وليس مع شخصيات سياسية".
وبعد الأحداث الأخيرة التي حصلت على ارض العراق، شعرت انقرة بقرب لمس النار لطرفيها، فهي لا يهمها الحلبوسي ولا خنجر بقدر مصالحها الاقتصادية التي تتعدى المليارات سنوية التي تحصل عليها من العراق، مخاوف تركيا حملتها للسفر نحو بغداد وإقناع القوى السنية بالاستمرار في العملية السياسية لإكمال مشروع "الانبطاح". انتهى/25ر