الانبار تقر: مؤيدو الفكر الإرهابي مايزالون متواجدين .. الشباب الأكثر تأثرا
المعلومة/بغداد..
كشفت مديرية مكافحة الإرهاب الفكري في محافظة الأنبار ، الخميس، عن أن مؤيدي الفكر الإرهابي المتطرف ما زالوا موجودين ولو بالخفاء، مبينة أن فئتي الشباب واليافعين هما الأكثر تأثراً.
وقال مدير مكتب المديرية في الأنبار حيدر محمود العبدلي في تصريح أوردته صحيفة "الصباح" واطلعت عليه /المعلومة/، إن "آثار الفكر الإرهابي المتطرف برزت بشدة في أعوام 2012 و2013 ،مستغلة حالة التوتر التي شهدتها المحافظة وبقية المحافظات المحررة، نينوى، وصلاح الدين، وكركوك، وبغداد، وديالى"، مشيراً إلى أن رعاة الفكر الإرهابي "تسللوا إلى داخـل المجتمع، ليقوموا باستمالة المواطنين البسطاء بالترغيب والترهيب، فكانت لهم سطوة على المدن الأنبارية حتى تحريرها".
وبـين العبدلي أن "المـديـريـة عملت على مكافحة الأفكار الظلامية، من خلال توعية المواطنين بمختلف الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة، والحرص على إقامة النشاطات الفكرية مع مختلف شرائح المجتمع، والتحذير من خطر تلك الجماعات المنحرفة".
وتابع بالقول: إن "الأنبار أمام تحد كبير، فإما أن تودع تلك الحقبة الظلامية بآثارها الفكرية وهذا ما تعمل عليه المديرية، وإمـا مواجهة نمو جديد لتلك الأفكار فتتطور إلى إرهاب حركي"، مؤكداً "إعــداد خطط ستراتيجية لتطوير العمل الفكري في مدن وأقضية وقرى الأنبار، لا سيما في المناطق النائية التي تشهد انتشاراً ملحوظاً لدعاة التطرف والتكفير، لذا نسعى لشغل مواقع متعددة في العمل، ففي رؤيتنا توسيع العمل في الميادين الفكرية، والرياضية، والفنية والأدبية".
وأوضح مدير مكافحة الإرهاب الفكري في الأنبار، "سنحتاج لسنوات من العمل لمحو آثار الإرهاب ونتائجه، إذ أن آثاره ما زالـت في بعض زوايـا ومخابئ المحافظة لتطل برأسها بين الحين والآخر مستغلة أي حالة توتر أو انقسام أو خلاف"، مشيرا الى انه "ما زال هناك بعض المؤيدين بالخفاء للفكر المتطرف ينتشرون بخبث ومكر في مناطق المحافظة ونعمل على عزلهم وتحييدهم، كما أن فئتي الشباب واليافعين هما الأكثر تضرراً وتأثراً بالفكر الإرهابي، وعرضة للإصابة بهذا الداء الفكري الخطير".
وأشار إلى أن "المديرية حددت ثمانية أسباب لنمو الإرهاب الفكري هي الفقر، والعوز والبطالة والتراجع الاقتصادي والخلافات السياسية والعشائرية والتناحر والاختلاف لا سيما في صوره السياسية". انتهى/25