غلوبال ريسيرج : تركيا تستخدم المياه كسلاح ضد العراق وسوريا
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع غلوبال ريسيرج ان تركيا تستخدم المياه كسلاح لاستعراض قوتها ضد العراق وسوريا في الوقت الذي يصبح به فيه نهر الفرات بالخصوص مصدر للصراعات المستقبلية بين الاتراك وجيرانهم في البلدين المجاورين .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة ، غينغ شوانغ ، قد ادلى بتصريح غير متوقع حول تركيا ودورها في سوريا في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حيث القى باللوم على تركيا في غزوها بشكل غير قانوني شمال شرق سوريا" و "قطع خدمة إمدادات المياه عن محطة مياه علوك" التي تقع في الحسكة والتي تعد مصدرًا مهمًا للمياه لما يقرب من 600 ألف ساكن".
واضاف التقرير ان " اتهامات شوانغ عكست ما تشكو منه الحكومة السورية منذ عقود ، وبعض الجماعات الكردية في السنوات الأخير حيث كانت الخلافات حول مصادر المياه بين تركيا من جهة ، وسوريا والعراق من جهة أخرى ، واحدة من أكثر المشاكل الأمنية إلحاحًا في هذا الجزء من الشرق الاوسط ".
وبين التقرير انه " في عام 1923 ، وقعت قوى الحلفاء وجمهورية تركيا المنشأة حديثًا معاهدة لوزان للسلام والتي تضمنت المعاهدة بندًا بشأن نهري الفرات وكوفيك ، وبنودًا تقضي بوجوب استشارة تركيا المجاورة للعراق قبل القيام بأي اعمال سدود ومع ذلك خرقت تركيا الاتفاق وبدأ ببناء مشروع سد كيبان عام 1964 دون استشارة أثار كل من العراق وسوريا مخاوف بشأن تناقص منسوب مياه النهر ومنذ ذلك كانت الاختراقات التركية للاتفاقية مستمرة ".
واوضح التقرير ان " العراق وسوريا ينظران الى نهري الفرات ودجلة على انهما كيانان دوليان منفصلان فيما تنظر تركيا الى النهرين باعتبارهما حدا سياسيا وجزء من سيادتها وعلى الرغم من نفيها بأنها تستخدم مصادر المياه كسلاح سياسي الا انها قامت وماتزال تقوم بذلك في العديد من المناسبات ".
وبين لتقرير الى أنه " وعلى الرغم من رفض تركيا الادعاء بأنها تسيطر على مياه نهري دجلة والفرات على حساب العراق وسوريا ، فإن المشكلة بين الدول المشاطئة لا تتعلق فقط بمستويات المياه والوصول إليها فحسب بل ان تركيا ايضا تقوم بالتخلص من النفايات والمخلفات الصناعية برميها في النهرين وكان ذلك أحد الشكاوى الرئيسية لدول المصب مثل العراق وسوريا حيث زادت الملوحة في كل من نهري دجلة والفرات بشكل ملحوظ منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".
واشار الى انه " وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2013 ، كان إجمالي المواد الصلبة الذائبة حوالي 300 جزء في المليون في سد أتاتورك على نهر الفرات ، وزاد إلى 600 جزء في المليون على الحدود السورية العراقية وهو أعلى بكثير من التركيز الموصى به للاستخدام لغرض الري. انتهى/ 25 ض