مدينة المكونات الثلاثة .. أطماع كردية لفرض السلطة عليها
المعلومة/ بغداد...
أطماع سلطات الإقليم بالسيطرة على كركوك وإعادة ادخال البيشمركة اليها مازالت قائمة، خصوصا بعد القيام بعمليات لاحداث تغييرات ديموغرافية في بعض المناطق من اجل فرض السيطرة عليها وضمها للإقليم، وذلك لكون المحافظة تعد غنية بالموارد الطبيعية كالنفط وهو مايجعلها ارض صراع مكوناتي على الرغم من ان ساكنيها يؤكدون على أهمية الإدارة المشتركة وعدم التفرد بالسلطة من قبل مكون معين.
وقال مسؤول فرع كركوك في الجبهة التركمانية قحطان الونداوي لـ /المعلومة/، ان "المناطق المتنازع عليها غير تابعة لاي قومية سواء كردية او تركمانية او عربية وانما مناطق عراقية مختلطة، اذ لانسعى لاي تنازع بين افراد البلد الواحد على قطعة ارض تعد ملك للشعب جميعا، مبينا ان الكثير من المناطق المتنازع عليها تابعة لكركوك وأخرى للموصل وديالى، ومن المعيب اطلاق تسمية المتنازع عليها على هذه المناطق كونها تابعة لمحافظات معينة وتسكنها مختلف القوميات والاطياف ومن الأفضل اللجوء للإدارة المشتركة لمحافظة كركوك بين مختلف القوميات وبنسب متساوية".
من جانب اخر، عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري لـ /المعلومة/، ان "كل قومية تسيطر على الحكم في كركوك فأنها تسعى الى زيادة عدد أبناء قوميتها في المحافظة لضمان السيطرة على مقاليد السلطة على الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة لاعداد كل قومية، حيث عمل الاكراد عندما تسلموا مقاليد الحكم في كركوك على المجيء بابناء قوميتهم واستقطبوا اخرين من خارج العراق خصوصا من سورية وتم تسجيلهم كناخبين وتم ادخالهم في السجلات الرسمية ومازالوا موجودين في المحافظة".
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي حسين الكناني خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "السياسات التي اتبعتها الأحزاب الكردية في السابق كانت تستهدف المكونات العربية والتركمانية وممارسة الاقصاء والتهميش بحقهم، حيث من الضروري بقاء ملف محافظة كركوك بيد الحكومة المركزية وعدم السماح للأحزاب الكردية في تكرار سيناريو الانفصال السابق، خصوصا ان باقي المكونات عارضت وبشدة سعي الأحزاب الكردية محاولة السيطرة على كركروك عبر ضمها الى محافظات إقليم كردستان". انتهى 25ن