التناقض يُهيمن على مواقف أمريكا.. قواتها القتالية تكتسح العراق وعملياتها "تفضح المستور"
المعلومة / خاص..
لا يزال مسلسل تواجد القوات الأمريكية داخل الأراضي العراقية مستمر وسط تناقضات كبيرة من إدارة واشنطن حول طبيعة هذا التواجد، فيوم تذكر وجودها للمساعدة والاستشارة وأخر تنفذ عمليات عسكرية "مريبة".
الموقف الجديد الذي صدر من قبل قيادة القوات الامريكية في العراق، والتي احصت عملياتها العسكرية المشتركة داخل العراق خلال مدة شهر فقط، فند كل الاحاديث حول تواجد القوات الامريكية بحجة "الاستشارة".
القوات الأمريكية ومهما كانت الصفة التي تتواجد بها داخل العراق، فأنها اعدادها "كبيرة" وهذا الأمر مؤكد منه، لا يمكن ان يُكذب باي صورة كانت، مهما حاولت أمريكا تغيير معانيه أو خداع الحكومة العراقية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلنت القيادة الأمريكية، تنفيذ 28 عملية مشتركة داخل الأراضي العراقة خلال شهر واحد.
"كذبة الاستشارة"
أمريكا ومنذ أكثر من عشر سنوات حاولت خداع الجميع بملف طبيعة تواجدها داخل العراق، فالبلد الذي خرجت من ابوابه عادت عبر "شباكه" بصيغ عديدة وحقيقة واحدة وهي "الاحتلال".
تحالف الفتح، اتهم الولايات المتحدة الامريكية بمحاولة ترويج كذبة "عدم وجود قوات قتالية" داخل الأراضي العراقية، فيما وصف مواقفها "بالمتناقضة".
ويقول القيادي بالتحالف، علي الفتلاوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ترويج كذبة الى كل العقول التي بدأت تفهم وتعي ماهي أمريكا وما الغاية من سياستها، بان لا وجود قتالي لها داخل الأراضي العراقية".
ويضيف، أن "أمريكا موجودة فعلاً داخل البلاد وبقوات قتالية"، لافتاً الى أن "التناقضات الأمريكية في العراق لا حصر ولا عد لها".
ويوضح القيادي بتحالف العامري، أن "جزء من القوات الأمريكية القتالية تتواجد داخل أراضي البلد بموافقة الحكومة العراقية، لكن ليست بالأعداد التي تذكرها إدارة واشنطن".
ويبين الفتلاوي، ان "الحكومة العراقية وفي حال علمت بوجود 1500 مقاتل أو مستشار أمريكي أو مسمى أخر، فان السفارة وحدها والتي تعد الأكبر بالشرق الأوسط، تتواجد بها اعداد هي أكبر بكثير مما تقوله واشنطن".
"تواجد حقيقي"
الحكومات العراقية هي الأخرى فسحت المجال امام القوات الامريكية لاسيما حكومة مصطفى الكاظمي السابقة التي فتحت أبواب العراق على مصراعيه امام واشنطن للعودة بشتى الصور والاشكال الى البلد.
بدوره، رأى الخبير الأمني العميد المتقاعد عدنان الكناني، ان القوات القتالية الأمريكية تتواجد بشكل رسمي داخل الأراضي العراقية، فيما بين علاقة حكومة مصطفى الكاظمي بالوجود الأمريكي.
ويذكر الكناني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "واشنطن لم تصدر أي بيان او موقف حول عدم وجود أي قوات قتالية تابعة لها داخل الأراضي العراقية".
ويلفت الى، أن "الحكومات السابقة لاسيما حكومة مصطفى الكاظمي كانت تتحدث وبشكل رسمي عن وجود قوات ساندة او داعمة للقوات العراقية الأمنية فقط وليس هناك أي قوات قتالية".
ويوضح الخبير الأمني، "الإدارة الأمريكية نفت موقف حكومة الكاظمي من خلال تأكيدها وجود طيران ودعم لوجستي واستخباراتي داخل الأراضي العراقية".
ويؤكد الكناني، ان "الطلعات الأمريكية المشتركة مع القوات العراقية هي متواجدة منذ وقت طويل لاسيما في المحافظات الغربية".
التواجد الأمريكي داخل الأراضي العراقية وعلى اختلاف اشكاله سواء كان قتاليا او استشارة وتدريب فهو "مرفوض" شعبياً وهذا ما اقر مجلس النواب الممثل عن الشعب العراقي الذي أقر نهاية عام 2021 بإخراج كافة القوات الأجنبية من أراضي البلد.انتهى/25ر