موقع امريكي: تركيا تخشى الانقسام السني في العراق وتحاول محاربة فصائل المقاومة
المعلومة/ ترجمة ...
كشف تقرير لمعهد واشنطن ان تعيين الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان لمدير مخابراته السابق هاكان فيدان كوزير للخارجية سينعكس على سياسات تركيا تجاه العراق باتجاهين تشمل تمديد نفوذ تركيا وخصوصا في شمال العراق ومحاربة فصائل المقاومة العراقية التي تقف ضد استمرار الوجود العسكري التركي على الاراضي العراقية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان " هاكان فيدان بصفته السابقة كرئيس لجهاز المخابرات التركي كان قد اشرف على تشكيل تحالف السيادة السني حيث عقد اجتماعات مختلفة تمكن فيها من اقناع خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي بالانضمام الى تحالف السيادة الذي أصبح فيما بعد جزءًا من تحالف إدارة الدولة".
واضاف ان " تركيا تخشى الان من ان اي انقسامات في المكون السني ستقوض دور أنقرة المستقبلي في العراق، حيث ستكون أولوية فيدان الرئيسية في هذا الصدد هي الحفاظ على الوضع السني الراهن ، خاصة وأن التحولات تحدث بالفعل في المعسكر السياسي السني ".
واضاف انه " وعلى الرغم من أن الحلبوسي ليس بالضرورة أقرب حليف لأنقرة ، إلا أن استقالته ستؤدي بوضوح إلى تعطيل السياسة التركية في العراق ، وبالتالي فإن الجهود المبذولة للحفاظ على جبهة سنية موحدة ستكون محط تركيز رئيسي لفيدان في الفترة المقبلة حيث سيعمل على تقوية هذه الجماعات السياسية ا في الفترة التي تسبق انتخابات مجالس المحافظات ، والتي من المقرر إجراؤها في كانون الاول عام 2023 ذلك ان تركيا حريصة جدًا على الاستثمار اقتصاديًا وسياسيًا في المحافظات السنية في العراق ، لكنها لن تكون قادرة على ذلك بسهولة دون وجود شريك سياسي عراقي يمكن أن يوفر نقطة دخول سهلة للنفوذ التركي".
وتابع ان " من سياسات فيدان القادمة توسيع النفوذ التركي السياسي والامني في شمال العراق حيث بدأت تركيا على ما يبدو تدرك مساوئ الحفاظ على العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ومحاولة الاقتراب من الاتحاد الوطني الكردستاني في سعي لتحقيق توازن بين علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، والذي بدوره يمكن أن يوفر توازنًا فعالًا لعلاقات أنقرة مع بغداد".
وبين ان " عمليات فصائل المقاومة العراقية اضعفت القوات التركية كثيرا بسبب الهجمات على مواقعها وخصوصا قاعدة زيلكان في شمال شرق الموصل والقنصلية التركية هناك و من المرجح أن تواصل تركيا عملياتها العسكرية والاستخباراتية ضد فصائل المقاومة كما يمكن للجبهة الدبلوماسية المتمثلة بعقد اتفاقيات اوسع بين انقرة وعدد من فصائل الحشد الشعبي ان تساعد في تهدئة الامور ".
واشار الى انه " في ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة لتركيا في الداخل ، ستكون مناورة فيدان الاقتصادية في العراق أساسية في نهج سياسته الخارجية و سيكون محور العلاقات الاقتصادية العراقية التركية هو مشروع طريق التنمية الذي اقترحه رئيس الوزراء العراقي السوداني ، وهو مشروع ضخم لبناء بنية تحتية للنقل تربط جنوب العراق بالحدود التركية وأوروبا فيما وراءها". انتهى/ 25 ض