أكشن يا رامبو – كاري - بيك لو باللحاف ؟؟
كتب / علي عنبر السعدي
افلام الحركة الأمريكية (الأكشن) رغم انها الأضعف فنياً – كتابة وسيناريو واخراجاً – الا انها الأكثر جذباً للمشاهدين ومن ثم الأكثر ربحاً للمنتجين .
ترامب وكما ظهر في الأشهر التي تلت انتخابه رئيساً ،يعشق بجنون أفلام الأكشن ، فلا تمر ساعة ،دون ان تكون له حركات وتصريحات وقفزات وبهلوانيات ، لكن مشكلة ترامب يجمع مابين أفلام الممثل الكوميدي (جيم كاري) وبين بطولات (رامبو) سيلفستر ستالون ، بخلطة ليست ناجحة تماماً .
هو يعرف ،والبنتاغون يعرف ،ونتنياهو يعرف ،وحميدة أم اللبن تعرف ، وابو رامي جامع القمامة يعرف (*) ،والايرانيون صرحوا بذلك علناً ،انهم نقلوا الى أماكن آمنة ،كل مخزونهم النووي ، ولن ينتظروا كي يدمرها ترامب بأفلامه الاكشن ، لذا لا اشعاعات تسربت ولابيئة تلوثت ولامفاعلات عاملة دمرت ولا ايران اعلنت استسلامها .
حتى الإعراب ،ورغم حبهم الشديد لاكشنات ترامب ، لن يفرحوا كثيراً ، فرغم سماكة فهمهم ، الا انهم ادركوا بأن ايران بعد (الضربة) ستكون اقوى مما هي قبلها وانها مجرد ضربة (رفع عتب للاكشن ) ، وعليهم تقبّل وجود دولة اقليمية كبرى ومتطورة اسمها ايران ، بات من شبه المؤكد ، انها ستكون أقل اهتماماً بقضايا المنطقة ، لكن ذلك سيزيد اهتمامها بأصدقائها ومساندتهم ان تطلب الأمر .
(*)زتي جوزك واخلصي منو
أبو رامي ،عامل قمامة في مخيم شاتيلاً /بيروت ، يدفع كل صباح عربته وهو ينادي بأعلى صوته :زبالة ياحريم – زبالة .
فتخرج بعض النسوة لممازحته : وازا مافي عنّا زبالة ،شو منعمل يا بو رامي ؟؟
فيردّ ساخراً :زتي جوزك واخلصي منو ،لشو بدك اياه .
حضور أبو رامي وعربته ،بات ضرورياً في الساحة العراقية – والعربية عموماً - ، فهناك كثيرون مكانهم الطبيعي عربة ابو رامي ،سياسيون – اعلاميون- مدونون – محللون – خاصة جماعة "كل عشرة بفلس ذول الافندية".