بين التاء المربوطة والهاء الآخرية ليس نقطتين..!
كتب / قاسم العجرش ||
يخطئ الكثيرون في التفرقة بين كتابة التاء المربوطة والهاء، وللتفريق بينهما لا بد من ملاحظة النقاط التالية، وهي: أولاً: التاء المربوطة جزء من جذر الكلمة.. أما الهاء فهي جزء مضاف للكلمة. ثانياً: حرف الهاء ينطق دائماً هاء في أي وضع كانت فيه الكلمة، سواء عند القطع، أو الوصل بكلمة أخرى مثل «كتابه.. بلده.. أرضه.. عالمه.. له..»، وهي تكون ضمائر مضافة.. أما حرف التاء المربوطة، فإنه ينطق هاء في حالة نطق الكلمة مفردة، أي القطع أو نطقها مضافة لكلمة أخرى، أو داخل عبارة من دون تشكيل.. أما عندما ننطقها مضافة لكلمة أخرى أو نلفظها داخل عبارة مشكلة، فإن التاء المربوطة عندها تنطق تاء. فمثلاً يمكننا نطق التاء المربوطة هاء في كلمات مثل «كلمة».. لكن عند إضافتها إلى كلمة أخرى أو وضعها داخل عبارة وتشكيلها، فإنها تنطق تاء.. مثل «كلمة خير» لاحظ أن التشكيل ليس ضرورياً دائماً لنطق التاء.. فـ«كلمة خير» لا تنطق إلا تاء بتشكيل أو من دونه. * لذلك على كل من لا يدركون الفرق بين الهاء والتاء المربوطة اتباع القاعدة التالية: إذا أشكلت عليك الكلمة.. انظر إن كان الحرف جزءاً من جذر الكلمة أم مضافاً إلى الكلمة.. فإن كان جزءاً من جذر الكلمة، فهو تاء مربوطة.. وإن كان جزءاً مضافاً إليها، فهو هاء، وإن لم تستطع تحديد ذلك أضف كلمة أخرى إلى الكلمة وشكلها، فإن نطقتها تاء، فهي تاء مربوطة، وإن نطقتها هاء فهي هاء. التاء المربوطة: هي التي تنطق هاءً عند الوقوف وتاءً عند الوصل، ولا بد أن تعلوها نقطتان، وتكتب «ة» و«ة»، فلو واصلنا النطق في قولنا «هناك حديقةٌ واسعة» لنطقناها تاء، ولو وقفنا عند حديقة لنطقناها «هاء» مع بقاء النقطتين. مواضع التاء المربوطة العلم * المؤنث فاطِمة – عائِشَة الأسماء المؤنثة غير الأعلام بَقَرَة – سبُورة صفة المؤنث عَالِمَةٌ – مَرِيضَة للمبالغة عَلاَّمة – نسَّابة جمع التكسير الخالي من التاء في المفرد قُضَاة – غُزَاة في نهاية «ثمة الظرفية» ثَمّةَ رِجَال يَطْلُبُون الحَقّ وتكتب التاء المربوطة تاء مفتوحة إذا أضيفت الكلمة المختومة بتاء مربوطة إلى ضمير: ابنتك – امرأتك. ويجب وضع النقطتين على التاء المربوطة حتى لا تلتبس مع هاء الضمير. الهاء المربوطة وهي التي تنطق عند الوقف والوصل هاء، وليس عليها نقطتان، وتكتب «ه» و«ه» مثال: كِتَابَه، قَلَمَه، صَدِيقَه… ويجب ملاحظة أن لفظ الهاء لا يتغير في الوصل ولا في الوقف. مواضع الهاء المربوطة 1- هاء الضمير «وهو الغالب» وهذا الضمير يكون للغائب فيتصل بالفعل والاسم والحرف، فتقول: كتابه وعلمه وتقول في الأفعال علمه الحق، وأفهمه المسألة، وتقول في الحرف، له، وعنه، وبه، ومنه. 2- أن تكون الهاء من أصل الكلمة وجزءاً منها مثل: «فِقْه، سَفَه، وَلَه، الفَقِيه والسَفَيه…». الأخطاء الشائعة تنقسم إلى قسمين قسم يغير المعنى تماماً: كتابة الهاء تاء في آخر الكلمة مثل: لفظ الجلالة الله «اللة» والقسم الآخر: كتابة التاء المربوطة هاء مثل: مَدْرَسَة تكتب «مدرسه». والأخير أقل خطراً وممكن التجاوز عنه، ولكن القسم الأول هو الذي يخل بالمعنى كثيراً. لذلك يجب الحرص والانتباه لذلك. كيف أفرق بين التاء المربوطة والهاء نقوم بنطق تلك الكلمة مرتين الأولى ساكنة والثانية متحركة… وانظر إلى النتيجة: 1- إن كان الحرف الأخير عند قراءته بالسكون ينطق هاء، وعند تحريكه بأي حركة ينطق هاء فالحرف الأخير هو «هاء» وتكتب هكذا «ه، ه». مثال: كلمة «عليه». هذه الكلمة عند قراءتها بالسكون ننطق آخرها «هاء» وعند تحريكها بالكسرة أيضاً تنطق «هاء». 2- أما إن كان الحرف الأخير عند قراءته بالسكون ينطق هاء. وعند تحريكه بأي حركة ينطق تاء، فالحرف الأخير هو «تاء مربوطة»، وتكتب هكذا «ة، ة». مثال: كلمة «الشجرةُ». عند قراءة هذه الكلمة بالسكون ننطق آخرها «هاء» وعند تحريكها بالضمة مثلاً تُنطق «تاء».