edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. السلاح قبل الخبز دائمًا..!
السلاح قبل الخبز دائمًا..!
مقالات

السلاح قبل الخبز دائمًا..!

  • 2 آب 14:21

كتب / ريما فارس

في حياة الشعوب لحظات فارقة، تختلط فيها دماء الشهداء بصوت الرصاص، وتصبح المعادلات بسيطة وواضحة: إمّا سلاح يحمي الكرامة، أو مصير يشبه الريح، يذرّ الناس في طرقات الهوان.

طالما إسرائيل على حدود لبنان، يبقى الخطر قائمًا. هذه الدولة التي وُلدت على الدم، لا تعرف السلام ولا الشفقة. طائراتها تحوم فوق سمائنا، ومدافعها تترقب أرضنا، وأطماعها لم تتوقف يومًا. وما كان ليقف هذا العدو عند حدوده إلا لأن بينه وبين أرضنا مقاومين يحملون السلاح ويؤمنون أن الأرض لا يحميها إلا الدم والسلاح معًا.

لكن العدو ليس وحده. يكفي أن ننظر حولنا لنرى الخراب الذي أصاب شعوبًا قبلنا. شاهدوا سوريا: ماذا حلّ بالعلويين في قراهم؟ كيف دخلت الجماعات التكفيرية فذبحت الشيوخ والأطفال بلا رحمة؟
انظروا إلى الدروز، الذين حاصرهم الخوف في جبالهم، وإلى المسيحيين الذين لم تشفع لهم صلبانهم ولا أجراس كنائسهم، فقد دخلت إليهم النار، واقتيد رهبانهم من المذابح إلى القبور.

هذه الجماعات لم تفرّق بين طائفة وأخرى إلا على قاعدة الاستئصال. ونحن، الشيعة في لبنان، نعرف يقينًا أننا في صميم الاستهداف. لأننا وقفنا في الخطوط الأولى دفاعًا عن سوريا وعن هذه المنطقة، ولأننا حملنا السلاح حين طلبت الأرض رجالها. هؤلاء يتربصون بنا، ينتظرون لحظة الفراغ، لحظة يُنزع فيها هذا السلاح، ليُبيدونا من الوجود كما حاولوا في العراق وسوريا.

لقد صار العدو اليوم من الشمال كما من الجنوب. من الحدود الإسرائيلية المتحفزة إلى بقايا الفكر التكفيري المتربص خلف الجبال. فمن يجرؤ على القول إن لبنان يمكنه أن يعيش بلا مقاومة؟ من يظن أن الخبز يحمي الإنسان إذا كان بلا أرض، وبلا سقف، وبلا كرامة؟

السلاح ليس شعارًا موسميًا ولا رفاهية سياسية، بل هو أوكسجين الحياة لهذا الوطن. هو الذي كتب تاريخه بمداد الدم، وهو الذي حمى خبزنا وماءنا وأحلام أطفالنا. كل شهيد صعد إلى السماء ترك خلفه وصية تقول: “أمسكوا بالسلاح، فهو آخر ما يبقيكم أحياء.” وكل جريح يتنفس من ألمه يقول لنا: “لا تتركوا البندقية تسقط، لأن سقوطها يعني سقوطنا جميعًا.”

لهذا نقولها بلا تردد ولا مواربة: السلاح قبل الخبز دائمًا. لأنه يحمي الخبز ويحمي الأرض ويحمي الوجود نفسه. من دونه، نصبح قصة أخرى تروى في كتاب المأساة العربية. ومعه، يبقى لبنان واقفًا، مهما اجتمع الأعداء من الشمال والجنوب، ومهما حاول المتربصون بالداخل أن يفتحوا الأبواب للذئاب.

هل يمكن أن نبقى بلا سلاح بينما العدو يتربص من كل حدب وصوب؟

الأكثر متابعة

الكل
نعيم الهاشمي الخفاجي

زيارة رئيس الوزراء إلى أمريكا

  • 26 آذار 2024
كردستان خط احمر بل خط الموت او الفناء؟!

كردستان خط احمر بل خط الموت او الفناء؟!

  • 13 حزيران 2023
باسل عباس خضير

صناعة الأدوية في العراق ليست بخير !!

  • 4 نيسان 2023
قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل

قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل

  • 29 تموز 2024
العسكريون بين شرف الانضباط وخداع اللعبة السياسية
مقالات

العسكريون بين شرف الانضباط وخداع اللعبة السياسية

الحلول المرجوة للإصلاح ما بعد الانتخابات..!
مقالات

الحلول المرجوة للإصلاح ما بعد الانتخابات..!

هذا ما قاله عن العرب سياسيو وحاخامات الكيان.. ونصرّ على الانبطاح أكثر
مقالات

هذا ما قاله عن العرب سياسيو وحاخامات الكيان.. ونصرّ على...

سايكس بيكو الأول والثاني… هل فقد العرب بوصلتهم؟
مقالات

سايكس بيكو الأول والثاني… هل فقد العرب بوصلتهم؟

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا