لماذا يجب ان نطالب بالبرامج الانتخابية؟!
كتب / عزيز الإبراهيمي …
ما يتم ملاحظته ان القوائم التي تتنافس في الانتخابات لم تقدم برامج انتخابية يمكن للناخب ان يطلع قبل الادلاء بصوته …
وقد يجد الكثير ان هذا الامر اقرب الى الترف والعبث فاي البرامج السابقة قد تم الالتزام بها وما هي الفائدة مم وجود برامج عبارة عن كلشيهات لاتحتوي على سياسة مميزة للكيان في تناول القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية,
ولعل الاعتراض الأبرز ان هناك برامج اطلقت فيما سبق وهي تقوم على فكرة ان الدولة تقف على بحر من الأموال وتاتي البرامج كغرافات للاموال واسكابها في مجاريها من حاجات الدولة والمجتمع وليس كسياسة حكيمة في إدارة الموارد المحدودة
كل هذا صحيح ومقبول ولكن هذا لا يعني ان لا نطالب القوائم المنافسة في الانتخابات بضرورة وضع برامجها الانتخابية امام أيدينا وذلك للأسباب التالية:
1- ان عدم وضع برامج انتخابية تفصيلية مكتوبة ومعلنة امام الناخبين هو استهانة بالناخب في حقيقة الامر ويخيل اليك ان القوائم تتعامل مع الناخب من منطلق الشيخ والفلاح في زمن الاقطاعية, حيث لا رأي ولا خيارات كثيرة
2- ان البرامج الانتخابية هي عهود تقدم للناخب يمكنه ان يقوم بمحاسبة تلك القوائم في حال تجاهلت العمل بها, ويبقى الامر في ذلك مرهون بوعي الناخب وحرصه على استدامة النظام الديمقراطي
3- العاقل يدرك ان اصلاح فساد أي منظومة سواء كانت اجتماعية او سياسية او حتى أفكار وعقائد اصلاح كل ذلك لا يرتبط بالسنين التي يعيشها او بالجيل الذي ينتمي اليه بل قد يستمر الامر لاجيال أخرى ,
ولذلك في مثل حالنا حتى وان عجزنا عن اصلاح ما فسد من هذا النظام ولكن المحافظة على شكليات هذا النظام امر غاية في الضرورة لتتمكن الأجيال القادمة المخلصة من ترميم هيكل هذا النظام بسهولة, ولعل البرامج الانتخابية وما يتعلق بالانتخابات من اهم الشكليات علينا ان نحافظ عليها