edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. من التالي؟ أهلا بكم في العصر الاسرائيلي  – انتظروني حتى احضر السيف لآقتلكم!
من التالي؟ أهلا بكم في العصر الاسرائيلي  – انتظروني حتى احضر السيف لآقتلكم!
مقالات

من التالي؟ أهلا بكم في العصر الاسرائيلي  – انتظروني حتى احضر السيف لآقتلكم!

  • 10 أيلول 16:35

كتب / خالــد شـــحام

في نهاية شهر آب المكسور يطل علينا المبعوث الأمريكي المستور توم باراك ، والذي هو  النظير غير المشع لمايك هاكابي السامي  ليقول في لقاء متلفز بأن ( اسرائيل ) لم  تعد تعترف بحدود سايكس بيكو بعد السابع من أكتوبر ، ولم يعد من شيء يمنع تخطيها كل هذه الحدود  !  ولمن يدقق في رواق هذه العبارة العبرية المنطوقة  باللغة الإنجليزية للشعوب العربية فهي اعلان متكامل الأركان  بأن اسرائيل الكبرى أيها البلهاء أصبحت حقيقية في بلادكم وقُضي الأمر الذي فيه تستفتيان ، حدود  اسرائيل الكبرى اليوم ترسمها خطوط الدخان من  طائرات إف 16 ،   وتقرر التقسيمات الجديدة  فيها مواقع القصف والحرق الذي تطاله الصواريخ والمسيرات الفائقة.
ولهذا السبب فالساعة الان هي الخامسة بتوقيت التتار ، وفيما تقف سوريا ولبنان وتونس وقطر في طابور العقاب وتحمل كل منها سيوفا كرتونية من التنديد والإدانة والشجب والاستنكار الحاد ،  يطل الفارس المغوار نتانياهو التتري العبري على المرتجفين صائحا بهم :  انتظروني هنا ، إياكم أن يتحرك أحدكم حتى أحضر السيف الكبير كي أقتلع رؤوسكم ، ثم يغيب الفارس العبري ويعود بسيفه البتار ليجد المرتجفين وقد تحجرت سيقانهم ووجمت وجوهم وهم ينتظرون الهلاك المحتوم على يد الفارس المزعوم .
لم تعد  الفكرة أن هؤلاء المجرمين لا يريدون التفاوض أو ينبذون أية فرصة لايقاف حمام الدم أو يمضون في ابادة غزة حتى آخر رمق ، بل يريدون أن يؤكدوا للعالم بأنهم يرفضون حتى مجرد الاعتراف بقوانينه ، ويحتقرون كل البشرية والدول والأعراف التي أمضى العالم عقودا لتثبيتها وتوضيبها ، إن سعيهم السياسي لا يتعدى فكرة إلحاق أكبر اذى بهذا العالم بكل صوره وأحجامه وأنواعه لذلك فهم  يحتقرون فكرة السلام او الأمن أو الهدوء الذي يعبده عُباد السلام والتهدأة والهدوء والاتزان والعقلانية ، هل تريدون معرفة السبب الذي وصفهم لأجله القرآن الكريم بوصف العلو الكبير ؟ تفضلوا وانظروا اليهم كحكومةٍ أو افرادٍ او جيشٍ أو اي شكل من أشكال التجمعات البشرية لتفهموا مدى احتقارهم وحقدهم على البشرية والعقيدة التي يحملونها  في عقولهم وتؤمن بدونية البشر ورفعتهم عن جنس آدم .

ad
لقد قالها المجرم نتانياهو بالأمس في وقاحته وصلافته البولندية بأنهم سيطاردون الأعداء في عقر دارهم  حتى يؤمنوا  مستقبل الأجيال الاسرائيلية !  لذلك فهم يقتلون المدنيين ورسل السلام ووفود التفاوض ويقصفون الوسطاء ويحرقون المدن الامنة ويريدون من المطبعين أن يموتوا ويركعوا أمامهم ويضحوا بأنفسهم كقرابين لشعب الله المختار، نعم هذا ما يحدث يا سادة .
لم يعد من مهرب لتصور أية مدينة عربية  وأعمدة الدخان تتصاعد كنفاث من أحدى ضواحيها أو تنهار احدى بناياتها نتيجة صاروخ أمريكي (دقيق) هائل الحجم والنتيجة والدمار ، لا يوجد هنا استثناء لحلفاء أو وسطاء أو مطبعين أو داعمين ولا ضمانات في وجود رئاسة أمريكية منتقاة بعناية ومغربلة بمقاس الميكرون ورئيسها لا يؤتمن و لايوثق  لمدة خمس دقائق، هؤلاء جماعة من المجرمين لا أمان لهم ولا عهد عندهم ولا شيء يشغل أجنداتهم سوى هوس السيطرة والتآمر والقتل ، ولكن ماذا نقرأ من الغارة العبرية على قطر ؟
1-   إن هذا الحدث لا يثبت أن حماس أو قياداتها في ورطة ، بل أن الذي يعيش الورطة والمأزق هو عواصم العرب والمسلمين  ، إنها في ورطة وموضع حرجٍ امام شعوبها ومسؤولياتها التاريخية وعجزها عن الدفاع عن نفسها وارتكانها إلى الراعي الأمريكي الذي لم يعد راعيا بعد اليوم بل شريك وجندي حارس للكيان الصهيوني ، والطرف الثاني في الورطة هو دول العالم التي تقبل بأن يتم الاعتداء دون وجه حق على قطر ولبنان وسوريا واليمن  والعراق وايران والتهديد العلني بابتلاع الدول ، السؤال الحرج اليوم لم يعد لماذا يحدث ذلك ،  بل متى دور مصر وتركيا والأردن وربما دول الخليج العربي .
ad
2-   لقد سقطت مفاهيم السيادة العربية ، مجلس التعاون الخليجي ، مبادرة السلام العربية ، الأمن القومي ، القرار العربي الموحد ، الجامعة العربية ، المؤتمرات والقمم والكراسي والوزراء ، وعلى الرغم من الخدمات والدفع والاستثمار واحتضان القواعد الأمريكية ، واستضافة عائلات الاسرى الاسرائيلين ، والكرم الحاتمي والهدايا والتنسيق الكامل وفقا للأجندات الأمريكية والاسرائيلية إلا أن ذلك لم يشفع لقطر في أي نوعٍ من الحماية أو الاحترام  ، بل أن كل ذلك ليس مُرضيا كفاية ويجب أن تدفع الدوحة ثمنا اضافيا بسبب بعض المواقف المخففة والدور الاعلامي لقناة الجزيرة واظهار التعاطف مع الفلسطينين ، وليس من المستغرب لو تم الكشف أن هذا الاعتداء يحمل إشهارا بالاستغناء عن الدور القطري والمصري تاليا في أية خدمات للصهيونية  تحت أي مسمى كان ، إمعانا في الإذلال والاستعلاء .

3-   إن الاعتداء على قطر يحمل رسالة كبيرة لكل المطبعين ولكل عشاق الصهيونية ومريديها وأحبابها والحالمين بالسلام معها  بأنه لا حصانة لكم ولا أمان لكم حتى لو بذلتم الغالي والنفيس وحتى لو وقعتم أقوى المعاهدات وبكل الضمانات، وبأنكم ستخضعون بالكامل وتتلقون الضربات وتقبلون بكل إملااءتنا .
4-   هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تظهر فيها الإدارة الأمريكية في هذا المستوى من الضعف والعجز والاستسلام والتبعية المفضوحة لمجرم يملي أوامره على اكبر دولة في العالم من خلال اتصال هاتفي ،لا يوجد في الولايات المتحدة رئيس بل يوجد مهرج هزيل كنا نحسبه على قدر تهديداته ، محكوم بالريموت كونترول من فانس وروبيو وويتكوف بقيادة المايسترو في تل أبيب التي حلت محل واشنطن .
5-   لقد تحولت مواقف العرب الرسمية إلى مهزلة حقيقية ، ليست مستهلكة ومعابة فحسب بل أصبحت عارا وتعبيرا عن الاستسلام والهزال والعقم السياسي الكامل ، لقد أصبحت بيانات العرب أشبه بحلوى المارشملو التي يستمتع بتناولها نتانياهو ويكفي أن يضرب ويدمر ويقتل ثم يأتي الرئيس الأمريكي ليقول لنا بأنكم لكم مكانتكم واحترامكم ، شكرا لكم ، لكي نشعر بنشوة الانتصار ، حكومة لبنان لم يعد لها من شغل سوى نزع سلاح حزب الله ، وسلطة رام الله لا هَمَّ لها سوى الاطاحة بحماس ، وحكومة تونس تقول بان الحريق في سفينة اسطول الصمود نشب بسبب ثمالة وحفل شواء من المشاركين ولا وجود لمسيرة اسرائيلية  ، اسطول الصمود المصري تم منعه حتى من عقد لقاء صحافي ويُحاصر ويُطارد ،  نعم سادتي كلنا  اصبحنا صهاينة بشكل أو بآخر في الزمن الاسرائيلي وخدمة الصهيونية العالمية ومجانا .
6-   إن هذه الضربة التهريجية التي وجهها الطيران الأمريكي لقادة وفد حماس المدني في الدوحة ، لا يتعدى كونه هالة إعلامية من فئة الألعاب النارية المفضلة في الإعلام والجمهور اليهودي المتحمس  لمزيد من البطش السموتريتشي ، ومثل هذه الهالات درجت العادة بأنها تُستخدم للتغطية على حدث موازٍ إما يتضمن فشلا أو حرجا أو اخفاقا كبيرا أو تحضيرا لضربة من نوع آخر ، ومن الواضح ان الفشل هنا يتعلق بالفشل والعجز عن دفع عربات جدعون الخربة  في شوارع غزة وحاراتها التي يتربص فيها المقاتلون الأشداء .
7-   إن هذه العربدة مهما بدا أنها تتضخم وتكبر فإنما هي البالون الاسرائيلي الذي يتضخم ويتضخم حتى يحسبه الناظر كبيرا ومخيفا من هول كبره ، لكن دبوسا فلسطينيا أو يمنيا أو لبنانيا سيتكفل بفرقعته وكشف الهواء الضعيف الذي فيه ، المقاومة لم ولن تنتهي ، الشعوب العربية حيةٌ تزرق مهما ادعوا عليها بالجبن والخذلان ، لن تتمكن كل الأنظمة الحارسة من ايقاف الطوفان الأكبر الثاني القادم والنصر للمقاومة مهما طال الزمان .

الأكثر متابعة

الكل
ائتلاف المالكي: طريق اختيار رئيس الوزراء ما يزال في بدايته

ائتلاف المالكي: طريق اختيار رئيس الوزراء ما يزال في...

  • سياسة
  • 10 كانون الأول
الدليمي: الاحزاب الكردية ترفض ترشيح الحلبوسي لرئاسة البرلمان

الدليمي: الاحزاب الكردية ترفض ترشيح الحلبوسي لرئاسة...

  • سياسة
  • 9 كانون الأول
الهيئة القضائية تصادق على قرار المفوضية برد شكوى الخنجر ضد المرشح "أحمد شهيد"

الهيئة القضائية تصادق على قرار المفوضية برد شكوى...

  • سياسة
  • 9 كانون الأول
5 أسابيع لحسم مرشح رئاسة الوزراء المقبلة

5 أسابيع لحسم مرشح رئاسة الوزراء المقبلة

  • سياسة
  • 14 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية أمام التنين الصيني والتحالفات الجديدة
مقالات

تراجع التفوق الأمريكي: وثيقة سرية تكشف هشاشة الإمبراطورية...

أزمة رئاسة الوزراء في العراق: من دولة التوازنات إلى الدولة الحضارية الحديثة..!
مقالات

أزمة رئاسة الوزراء في العراق: من دولة التوازنات إلى الدولة...

العراق يقاوم التدخلات الخارجية في شؤونه
مقالات

العراق يقاوم التدخلات الخارجية في شؤونه

الغرامات المرورية المليونية “الغاية لا تبرر الوسيلة”
مقالات

الغرامات المرورية المليونية “الغاية لا تبرر الوسيلة”

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا