edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. قمة الطوارئ… وضحك على الذقون
قمة الطوارئ… وضحك على الذقون
مقالات

قمة الطوارئ… وضحك على الذقون

  • 14 أيلول 15:25

كتب / ا. د. محمد تركي بني سلامة

اليوم الأحد، وبعده غدا  الاثنين، يجتمع القادة العرب والمسلمون في الدوحة فيما يسمى “قمة طارئة”. لكن الحقيقة أن الطارئ ليس في جدول أعمالهم، بل في كون الضربة الإسرائيلية وصلت إلى قلب عاصمة خليجية. أما بقية المشهد، فليس جديداً: قتل للفلسطينيين، حصار في غزة، اعتداءات في الضفة، صواريخ على سوريا ولبنان واليمن، وتهديد لمصر والسعودية والأردن. كل هذا يُعامل وكأنه مجرد “نشرة أحوال جوية” تمرّ عابرة.
إسرائيل شنت هجوماً على مقر سياسي لحماس في الدوحة، في وقت كان فيه الوسطاء يحاولون تثبيت هدنة. أي أن الوسيط صار هدفاً. ومع ذلك، خرجت التصريحات العربية على نفس اللحن: “نستنكر بشدة”، “نشعر بقلق بالغ”، “ندعو لضبط النفس”. بيانات أقرب إلى وصفات نوم، تُقرأ على جماهير تتساءل: أين الأفعال؟ أين المواقف؟
ad

المفارقة الساخرة أن بعض العواصم الخليجية بدأت، بعد هذه الضربة، تكتشف أن إسرائيل أخطر من إيران. وكأن الأمر يحتاج إلى تجربة شخصية! أليس هذا هو الكيان نفسه الذي يحتل فلسطين، ويضرب الجوار متى شاء؟ ألم تكن غزة والقدس والضفة كافية لتقولوا إن إسرائيل هي العدو الأول؟ أم أن الصاروخ كان بحاجة لأن يطرق بابكم مباشرة كي تكتشفوا الحقيقة؟
ad
الأمم المتحدة أيضاً دخلت على الخط بقرار جديد: حل الدولتين. قرار جميل يصلح لتزيين جدران الممرات في نيويورك. إسرائيل، كما نعلم، لا تعترف إلا بما يخدم مصالحها، أما القرارات الدولية فمجرد “معلبات فارغة” لا تسمن ولا تغني من جوع. بينما يجلس الفلسطينيون تحت القصف، يواصل العالم إصدار بيانات تذكّرنا بخطب البلاغة في المدارس.
القمة غداً وبعده، ستكون على الأغلب نسخة جديدة من مشاهد محفوظة: صور جماعية للقادة بربطات عنق مختلفة، خطب رنانة عن وحدة الصف، ثم كلمات ختامية تبدأ عادة بـ “ونحن إذ نؤكد…” وتنتهي بـ “وسنواصل المتابعة”. بعد ذلك، يعود كل واحد إلى كرسيه الوثير، يتوهم أنه أنجز نصراً دبلوماسياً تاريخياً، فيما الحقيقة أن الدم الفلسطيني لا يزال يسيل، والسيادة العربية لا تزال تُنتهك، والعدو لا يزال يسرح ويمرح بلا رادع.
لكن الواجب الحقيقي ليس في الشجب ولا في البيانات، بل في الفعل. على الدول العربية، خاصة تلك التي أقامت علاقات طبيعية مع إسرائيل، أن تدرك أن التطبيع لم يجلب سوى مزيد من العدوان. إسرائيل دولة مأرقة، لا تحترم عهوداً ولا اتفاقيات، تتعامل فقط بلغة القوة. والمجتمع الدولي والقانون الدولي مجرد واجهة كاذبة لا تحمي أحداً.
الولايات المتحدة، التي يديرها ترامب بمنطق الصفقات، لا تفهم سوى لغة المصالح. فلماذا نصرّ على مخاطبتها بأدوات الخاسرين؟ لماذا لا نعاملها بالمنطق ذاته: منطق المصالح والندية؟ العالم تغيّر، والسياسة لا تُدار بالقصائد ولا بالخطب، بل بالقرارات الجريئة والتحركات العملية.
إسرائيل هي التهديد الحقيقي لأمن العرب جميعاً، أخطر من أي خصوم آخرين. هي التي تزرع الخوف وتفرض إيقاع الدم في المنطقة. وأي قائد يتهرّب من هذه الحقيقة إنما يشارك في إطالة عمر الكارثة. غداً في الدوحة، سيكتب التاريخ: إما أن العرب قرروا أن ينهضوا لكرامتهم ومصالحهم، أو أنهم اكتفوا بضحكة صفراء وصورة جماعية، ليعودوا بعدها إلى قصورهم الفاخرة، متناسين أن الدور القادم لن يكون على غزة وحدها… بل على عروشهم أيضاً.
من لا يدافع عن بيته اليوم… سيُطرد منه غداً.

الأكثر متابعة

الكل
علي المؤمن

ضرورة إعادة تشكيل العقل الشيعي العراقي المبعثر

  • 6 حزيران 2023
رامي الشاعر

البنتاغون يقرّ بهزيمته

  • 3 نيسان 2023
سمير داود حنوش

الوير العراقي في خليجي البصرة

  • 9 كانون الثاني 2023
من أخطر الوثائق سرية في العالم عمرها تجاوز الـ 120 عاما للتآمر على الوطن العربي

من أخطر الوثائق سرية في العالم عمرها تجاوز الـ 120...

  • 25 أيار 2023
وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!
مقالات

وضع المجاهدين في خانة الإرهـــاب..!

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟
مقالات

الثقافة الرقمية والسيادة الوطنية.. من يُهيمن على عقول الشعوب؟

كتب / أحمد الساعدي  تشهد الساحة العراقية حراكا اقتصاديا وسياسيا عميقا يجري اغلبه بعيدا عن اعين الجمهور وبين تفاصيله يتشكل ميزان نفوذ جديد في البلاد وتحديدا داخل قطاع النفط الذي يمثل شريان الدولة الاول ومصدر القوة الاهم فيها وما جرى في الاشهر الاخيرة من تحر
مقالات

لعبة النفوذ الخفي في العراق بين واشنطن وموسكو من بوابة النفط

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟
مقالات

لماذا تختفي الزعامات الكلاسيكية في العالم العربي؟

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا