الغرب يقاتل تحت علم اسرائيل والاعلام يصنع منها بعبعا..!
كتب / هيثم الخزعلي
في اطار الحروب النفسية، يعتبر وصول العدو الى قناعة بان خصمه اقوى منه فهذا نصف النصر.
قال امير المؤمنين عليه السلام عندما سئل بم غلبت كل من بارزته ؟ ، قال (كلهم اعانني على نفسه، هو يعلم اني اقتله وانا اعلم اني اقتله فكنت انا ونفسه عليه) .
وهذا بالضبط ما تفعله الدول الغربية التي تقاتل تحت العلم الصهيوني، لتقنع الدول العربية والاسلامية بان الجيش الصهيوني لايقهر.
وللتدليل على ذلك ساتناول عدة حوادث
١- ذكر المرحوم هيكل ان الجنود و الطيارين الغربيين والامريكان يقاتلون في الجيش الاسرائيلي وبلباس الجيش الصهيوني في معاركه مع العرب.
وما ذكره الصحفي “كارلسون ” قبل ايام (بان الجنود الامريكيين يقاتلون في غزة) ، ويساعد على هذا الامر ازدواجية الجنسية التي تمنح للمقاتلين الغربيين في اسرائيل.
كما ان “قوات دلتا “الامريكية قاتلت في اول الهجوم على غزة عندما كان الجيش الصهيوني مهزوزا ويشعر بالهزيمة.
بل ان “السادات” قال (اوقفت الهجوم في عام ١٩٧٣ لاني اكتشفت اني اقاتل امريكا ).
(عملية البيجر)
النموذج الثاني ما حدث في عملية تفخيخ البيجر، حيث يوجد قسم “اعتراض سلاسل التوريد” في الCAI. مهمته اعتراض سلاسل التوريد لكل سلعة تصنع اجزائها باكثر من بلد، وزرع ادوات تجسس في بعص اجزائها.
وهذا القسم غير موجود بالموساد لقلة عدد افراده وسعة العمل، فالعملية كانت بتخطيط امريكي.
بالإضافة لوجود مبدا ( الصوامع والانابيب ) للتعاون بين اجهزة المخابرات الدولية الغربية وتنسيق عملها وتبادل المعلومات، وكلها تم توظبفها لخدمة الكيان وتمت تحت علم (الموساد ) الذي لم يكن يعلم بهجمات السابع من اكتوبر.!!
ثم رصد قيادات حزب الله واغتيالهم، بل حتى اغتيال سيد شهداء المقاومة(سيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه ) سواء من حيث المعلومات او الطائرات والقنابل الخارقة للتحصينات.
(الهجوم على ايران)
الهجوم على ايران وعدد الجواسيس داخل الجمهورية الاسلامية (عشرات الخلايا النائمة) وبناء مصانع للطائرات المسيرة داخل ايران، وتكتيك الهجوم مطابق لعملية (شبكة العنكبوت ) التي هاجمت بها اوكرانيا او الناتو قاذفات استراتيجية روسية في قواعد عسكرية،
حتى استخدام كبائن خشبية لاخفاء الطائرات المحملة على شاحنات صغيرة!!
اذن جيش الكيان الصهيوني هو من تم سحقه في جنوب لبنان وتم تدميره واذلاله في السابع من اكتوبر، وليس البعبع الذي يغتال كل اعدائه ويهاجم لبنان وسوريا وايران واليمن.
ومحاولة تسويق هذا الجيش بانه اقوى من دول المنطقة فهده سردية كاذبة لم تصمد ١٢ يوما في الصراع مع ايران، ولايجب تسويقها، الجيش الصهيوني ليس الناتو بل ان الناتو لم يصمد في حرب ال١٢ يوما وطلبت امريكا ايقاف اطلاق النار .
وعلى فرض ان الجيش الصهيوني مسلح بالسلاح الامريكي ومدعوم امريكيا، فامريكا نفسها هزمها المقاومون في العراق عام ٢٠١١،وهزمها انصار الله في اليمن.
واعتقد ان من الضروري معرفة العدو وحجمه وان لايتم تسويق رواية (شرق اوسط جديد تحكمه اسرائيل ) المهزومة والعاجزة بحسم معركة في غزة بمساحة ٣٥٠كم كيف تحكم كل غرب اسيا وفيه محور الاسود (ايران والعراق ولبنان واليمن وغزة )…
الكيان وقوته عارضة ومستمدة من خارجه، وحالما يسقط الغرب اقتصاديا او يتورط عسكريا بحرب كبرى، فلن يصمد هذا الكيان الميت سريريا لايام.
وان غدا لناظره قريب
