إرحموا العراق من فوضى “المحللين” والمستشارين..!
كتب / المهندس علي جبار ||
البرامج الإعلامية اصبحت ساحة تهريج ..
بخمسين او خمسة وسبعين الف .. تشهد الساحة الإعلامية في العراق تضخّمًا مقلقًا لفئة من أدعياء التحليل والخبرة في السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها،
إضافة إلى ما بات يُعرَض من “مستشارين” بلا مؤهلات حقيقية.
مشهد بات مقزّزًا في حضوره، ومربكًا في تأثيره، ويكشف خللًا واضحًا في معايير اختيار من يُقدَّم للرأي العام بوصفه صاحب اختصاص.
إن انتشار هذه النماذج لا يكتفي بتشويش الوعي العام، بل يهدد فهم الجمهور للقضايا الحساسة عبر تحليلات سطحية، وانطباعات شخصية تُقدَّم على أنها معرفة.
هذا السلوك الإعلامي بات يشكّل خطرًا حقيقيًا على المجال العام.
وعليه، فإن على المؤسسات الإعلامية أن تعيد النظر جذريًا في سياسة استضافة من يسمّون أنفسهم محللين أو مستشارين، وأن ترتقي بمعاييرها المهنية لضمان أن تكون الشاشات منصّة للمعرفة لا ساحة للفوضى.
ما نطرحه ليس تعميم، بقدر ما هو ارتفاع معدل التهريج بالبرامج التلفزيونية مقلق ..