edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الإعلام بين مطرقة الحقيقة وسندان التزييف
الإعلام بين مطرقة الحقيقة وسندان التزييف
مقالات

الإعلام بين مطرقة الحقيقة وسندان التزييف

  • 13 كانون الأول 14:44

كتب / زهراء محمد

تخيل أنك تفتح شاشتك مساءً لتبحث عن خبر يخص ارتفاع سعر صرف الدولار أو أزمة الخدمات في منطقتك. تجد قناة فضائية تلوم جهة سياسية بأشد العبارات، وفي اللحظة ذاتها، تجد قناة أخرى تدافع عن نفس الجهة وتتهم الأولى بالتضليل! هذا التناقض الصارخ، الذي أصبح مشهداً يومياً، ليس مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل هو فخ محكم يفقد المواطن العراقي القدرة على تمييز الحقيقة.
​لطالما كان الإعلام هو العمود الفقري الذي يُفترض أن تُبنى عليه المجتمعات الواعية، لكن في العراق اليوم نحن نعيش تحت وطأة “طوفان إعلامي” لم يعد يفرق بين الحقيقة والتزييف. لقد تحول المشهد إلى فوضى عارمة، حيث أصبحت القنوات والمنصات الرقمية تجارة مربحة مبنية على الولاءات أكثر من كونها منابر للحقيقة.
​المشكلة الجوهرية أن هذا الإعلام مُموّل من الداخل أو الخارج، وغايته هي تشتيت وعي الجمهور وتعميق الانقسام. هذا التحول جعل الإعلامي ليس باحثاً عن الحقيقة، بل مجرد مُوظف يخدم مصالح من يُموّل أكثر. في “كواليس” هذا المشهد، تعقد الصفقات لافتعال المشاجرات والمشاحنات لـ “جلب المشاهدات” فحسب، متناسين الجوهر الحقيقي لوظيفة الإعلام.
​إننا نشهد نتيجة مباشرة لهذه الفوضى: تخدير وعي الجمهور. فبدلاً من أن ننخرط في قضايا مصيرية، يُغرقنا هذا الإعلام المُموّل في جدالات تخرجنا عن مسيرتنا نحو الرُقي. هذا التشتيت يُبقينا غارقين في التفاصيل الصغيرة بينما يحقق الإعلام المأجور مبتغاه. والأخطر هو أن هذه الفوضى تحقق أهدافها في قتل صوت الحقيقة، ولكن مجتمعنا في درجة عالية من الوعي يستطيع أن يميز بين من يُجَعْجِعُ في صفيحة صدئة، وبين من يدق مسماراً لبناء البلد.
​في الختام، يجب أن ندرك أن الفوضى الإعلامية ليست قضاءً وقدراً، بل هي ثمن صمتنا وتكاسلنا. حين يتحول الإعلام من سلطة رابعة إلى مجرد أداة لخدمة مصالح ضيقة، فإننا نخسر بوصلة الحقيقة. إن مسؤولية التغيير تبدأ من الجمهور أولاً: عبر مقاطعة القنوات المُضللة ودعم الأصوات الإعلامية الصادقة والمهنية. فإما أن ندعم اليوم إعلاماً مستقلاً ينقل الحقيقة، أو ندفع غداً ثمناً باهظاً يتمثل في تغييب وعي أجيال بأكملها.

الأكثر متابعة

الكل
ما لا يعرفه الناس عن موضوع الجندر

ما لا يعرفه الناس عن موضوع الجندر

  • 5 آب 2023
اياد الامارة

مصطفى مشتت .. السيد الرئيس..!

  • 6 آذار 2023
رائد عمر

بغداد والإتفاق النفطي مع الإقليم

  • 11 نيسان 2023
عاشوراء ثورة متجددة

عاشوراء ثورة متجددة

  • 6 تموز 2024
ملاحظات حول موضوع سعر الصرف وادارته
مقالات

ملاحظات حول موضوع سعر الصرف وادارته

نصائح للإطار التنسيقي لتبني لحكومتها القادمة
مقالات

نصائح للإطار التنسيقي لتبني لحكومتها القادمة

التعداد السكاني والمادة 49..!
مقالات

التعداد السكاني والمادة 49..!

العراق.. بين الدستور والعرف السياسي
مقالات

العراق.. بين الدستور والعرف السياسي

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا