edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!
رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!
مقالات

رواتب الموظفين .. بين المطرقة والسندان..!

  • اليوم 16:32

كتب / يونس الكعبي ||

تعد قضية رواتب الموظفين في الدول التي تعتمد بشكل كبير على النفط (مثل العراق ودول الخليج) من أكثر القضايا حساسية عند أنخفاض أسعار الخام ، عندما تتراجع العوائد ، تواجه الحكومات فجوة تمويلية تجبرها على إتخاذ إجراءات إستباقية أو علاجية.

فيما يلي ابرز الطرق المتبعة عالمياً وأقتصادياً لمعالجة هذا الملف:

١- الإجراءات الفورية (حلول السيولة):
– الأقتراض الداخلي: اللجوء إلى البنك المركزي أو المصارف المحلية لسد العجز المؤقت في الرواتب ، وهو حل سريع لكنه قد يزيد من التضخم إذا أستمر طويلاً.
– أستخدام الأحتياطات : السحب من “صناديق السيادة” أو أحتياطات النقد الأجنبي لضمان استمرارية دفع الرواتب دون أنقطاع.
– تأجيل النفقات غير الضرورية: أيقاف المشاريع الإستثمارية الجديدة وتأجيل المشتريات الحكومية غير العاجلة لتوجيه السيولة المتوفرة نحو الموازنة التشغيلية (الرواتب).

٢- الإصلاحات الهيكلية (تقليص النفقات):
– تنظيف السلم الوظيفي: كشف وأيقاف الموظفين الوهميين (الفضائيين) ومزدوجي الرواتب ، مما يوفر مبالغ ضخمة للميزانية.
– ترشيد المخصصات : بدلاً من المساس بالراتب الأساسي ، تلجأ بعض الحكومات إلى تقليص المخصصات الأدارية ، مخصصات الضيافة ، ومخصصات الأيفاد لكبار المسؤولين.
– إيقاف التعيينات الجديدة : تجميد التوظيف في القطاع العام لفترة مؤقتة والأعتماد على الأحالة للتقاعد لتقليل عدد الموظفين تدريجياً.

٣- الحلول الأقتصادية المستدامة:
– تنويع مصادر الأيرادات: تفعيل الجباية ، الضرائب ، والرسوم الكمركية لتقليل الأعتماد على النفط (الذي يشكل أحيانا أكثر من ٩٠٪؜ من الدخل ).
– دعم القطاع الخاص : تشجيع الموظفين أو الخريجين الجدد على التوجه للقطاع الخاص عبر تقديم قروض ميسرة وضمانات تقاعدية ، لتخفيف الضغط على الوظيفة الحكومية.
– صناديق التحوط: إنشاء صناديق أستقرار مالي تجمع فيها الفوائض عند أرتفاع أسعار النفط لاستخدامها حصراً عند الانخفاض.

٤- السيناريوهات الصعبة (الكي الأخير):
في حالات الأنهيار الكبير لأسعار النفط ، قد تضطر الدول إلى خيارات أكثر قسوة مثل:
– تغيير سعر صرف العملة : لتقليل القيمة الفعلية للرواتب بالدولار وتوفير سيولة أكبر بالعملة المحلية (كما حدث في العراق عام ٢٠٢٢).
– الأدخار الإجباري: أستقطاع نسبة من الرواتب العالية وتجميدها كديون للموظف بذمة الدولة تدفع لاحقاً عند تحسن الأسعار.

كيف تم تأمين رواتب عام ٢٠٢٥ في العراق في ظل التقلبات الحالية :
في العراق يمثل ملف الرواتب التحدي الأكبر للحكومة بسبب الأعتماد شبه الكامل (اكثر من ٩٠٪؜) على الأيرادات النفطية ، ومع حلول نهاية عام ٢٠٢٥ ، تزايدت الضغوط نتيجة تقلبات السوق العالمية.

تم التعامل مع رواتب الموظفين في العراق حالياً من خلال الآليات التالية:

١- تأمين الرواتب في موازنة ٢٠٢٥:
– الموازنة الثلاثية : أستفاد العراق من إقرار الموازنة لثلاث سنوات (٢٠٢٣ ، ٢٠٢٤ ،٢٠٢٥)، مما أعطى غطاءً قانونياً للصرف . الحكومة وضعت سعراً تخمينياً لبرميل النفط في الموازنة (حوالي ٧٠ دولاراً) ، وأي أنخفاض تحت هذا السعر يعني زيادة في “العجز المخطط”.
– الأولوية القصوى: تضع وزارة المالية الرواتب ك “نفقات حاكمة” ، بمعنى أنه يتم إيقاف صرف موازنات المشاريع الأستثمارية وتطوير البنى التحتية فوراً في حال نقص السيولة ، لضمان وصول الرواتب في مواعيدها.

٢- الأدوات التي تستخدمها الحكومة لمواجهة العجز:
أذا أنخفضت أسعار النفط بشكل حاد تتبع الدولة المسارات التالية:
– الأقتراض الداخلي : تعتمد الحكومة على سحب السيولة من المصارف الحكومية الكبرى (الرافدين والرشيد) ، ومن البنك المركزي العراقي عبر “أعادة خصم السندات”.
– تعظيم الأيرادات غير النفطية: هناك ضغط كبير حالياً لتفعيل الجباية الألكترونية ، وتحصيل الضرائب من شركات الاتصالات ، والسيطرة على المنافذ الحدودية لتعويض النقص النفطي.
– أستخدام الفوائض السابقة : الأستفادة من مبالغ الوفرة المالية التي تحققها الوزارات في سنوات الطفرة النفطية ، والتي تُدور في حسابات البنك المركزي.

٣- التحديات القائمة (ما وراء الرواتب):
رغم تأمين الرواتب ، إلا أن الانخفاض المستمر في أسعار النفط يسبب مشاكل أخرى:
– توقف التنمية: يتم دفع الرواتب لكن تتوقف المستشفيات والمدارس والطرق الجديدة ، لأن الأموال تذهب للأستهلاك فقط.
– زيادة الكتلة النقدية : التوسع الكبير في التعيينات خلال السنوات الأخيرة رفع فاتورة الرواتب إلى مستويات قياسية ( تتجاوز ٦٠ تريليون دينار سنويا ً) ، مما يجعل أي هزة في أسعار النفط تشكل خطراً حقيقياً.

٤- التوجهات المستقبلية (الأصلاحات المطلوبة):
– الأتمتة وتوطين الرواتب : نجحت عملية التوطين في كشف الآف الأسماء الوهمية ، والعمل جارٍ على مقاطعة البيانات لأنهاء ملف مزدوجي الرواتب.
– تفعيل القطاع الخاص: هناك محاولات لتشريع قوانين تضمن حقوق العاملين في القطاع الخاص ( مثل قانون الضمان الأجتماعي) لتشجيع الشباب على ترك طابور التعيين الحكومي.

تأثير سعر صرف الدولار الحالي في العراق على القيمة الشرائية للراتب ، ونصائح للموظف العراقي حول كيفية ادارة ميزانيته الشخصية في ظل هذه الظروف :
في العراق اليوم ، وتحديداً في نهاية عام ٢٠٢٥ ، يشكل الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي للدولار ضغطاً مباشراً على جيب الموظف ، فبينما يستلم الموظف راتبه بالدينار ، فأن أغلب السلع التي يشتريها (مواد غذائية، إلكترونيات ، ملابس) تُسعّر بناءً على تكلفة أستيرادها بالدولار.
فيما يلي تحليل دقيق للوضع المالي وكيف يمكن للموظف أدارة ميزانيته الشخصية:

١- تأثير سعر الصرف على راتب الموظف (٢٠٢٥):
– ثبات الراتب وتغير الكلفة : السعر الرسمي مستقر عند ١٣٢٠ دينار ، لكن في الأسواق المحلية (البورصة) يتراوح السعر حول ١٤٣ ألف لكل ١٠٠ دولار . هذا الفرق يعني أن القوة الشرائية لراتب الموظف “تتآكل” بنسبة تتراوح بين ١٠٪؜ إلى ١٥٪؜ مقارنة بما كان عليه الوضع قبل تذبذب الأسعار.
– التضخم : حتى مع أستقرار سعر الصرف أحياناً ، يميل التجار لرفع الأسعار تحسباً لأي أنخفاض في أسعار النفط ، مما يجعل الدينار يشتري سلعاً أقل مما كان يفعل قبل عام.

٢- نصائح للموظف لإدارة ميزانيته في ظل هذه الظروف:
لمواجهة هذا الوضع ، ينصح الخبراء الماليون في العراق لأتباع أستراتيجية “الدفاع المالي”:
أ- قاعدة (٥٠-٣٠-٢٠) المعدلة:

حاول تقسيم راتبك فور أستلامه كالتالي:
– ٥٠٪؜ للأحتياجات الأساسية : (أيجار ، مولدة ، مسواك جاف ، فواتير).
– ٣٠٪؜ للمصاريف المتغيرة : (نقل، اتصالات ، مصاريف يومية).
– ٢٠٪؜ للأدخار أو سداد الديون : هذا الجزء هو صمام الأمان في حال تأخر الرواتب أو ارتفاع الأسعار المفاجيء.
ب- المسواك الذكي:
– الخزين الأستراتيجي : عند أستلام الراتب أشتري المواد الجافة (رز ، زيت ، سكر ، منظفات) التي تكفي شهرين او ثلاثة ، هذه السلع أول ما يرتفع سعره عند صعود الدولار .
– البحث عن البدائل المحلية : بدأت بعض الصناعات الوطنية العراقية (غذائية و أنشائية) تستعيد عافيتها ، وعي غالباً أرخص من المستورد المتأثر بالدولار.
ج- الديون والائتمان :
– تجنب السلف غير الضرورية : في أوقات تذبذب أسعار النفط ، تجنب أخذ قروض بفوائد عالية لشراء كماليات (مثل سيارة أحدث او موبايل).
– سداد الديون الصغيرة : أبدأ بالتخلص من الديون الصغيرة : ابدأ بالتخلص من الديون الصغيرة (دين صاحب المحل ، سلفة العمل) لتقليل الألتزامات الشهرية.

د- الأستثمار البسيط:
– أذا كان لديك فائض بسيط ، فكر في “تجميده” إما في ذهب (للحفاظ على قيمته) أو في حساب توفير ، وتجنب الأحتفاظ بمبالغ نقدية كبيرة بالدينار لفترات طويلة جداً أذا كنت تخشى أنخفاض قيمته.

٣- رسالة طمأنة أقتصادية:
رغم المخاوف من أنخفاض النفط ، إلا أن البنك المركزي العراقي يمتلك حالياً احتياطات جيدة من الذهب والعملة الصعبة (تجاوزت ١٠٠ تريليون دينار كعملة مصدرة) ، وهذا يعطي الدولة قدرة على المناورة لتأمين الرواتب لفترة طويلة حتى لو أنخفض النفط دون ال ٧٠ دولاراً.

الأكثر متابعة

الكل
اعتقال 3 سوريين بحوزتهم بطاقات موحدة مزورة في الرمادي

اعتقال 3 سوريين بحوزتهم بطاقات موحدة مزورة في الرمادي

  • أمني
  • 18 كانون الأول
الاطاحة بتاجر للأسلحة بكمين محكم غربي الرمادي

الاطاحة بتاجر للأسلحة بكمين محكم غربي الرمادي

  • أمني
  • 17 كانون الأول
تفكيك 3 عبوات ناسفة معدة للتفجير في صحراء الانبار الغربية

تفكيك 3 عبوات ناسفة معدة للتفجير في صحراء الانبار...

  • أمني
  • 17 كانون الأول
الأمن يطيح بمحاولة هروب متهم مدان في باب الشرقي وسط بغداد

الأمن يطيح بمحاولة هروب متهم مدان في باب الشرقي وسط...

  • أمني
  • 17 كانون الأول
تحديات الجلسة الأولى لمجلس النواب
مقالات

تحديات الجلسة الأولى لمجلس النواب

إشكالية “الكتلة الأكبر” وحق الجمهور في المعرفة..!
مقالات

إشكالية “الكتلة الأكبر” وحق الجمهور في المعرفة..!

حين تصمت الجموع… تتكلم القلة التي لا تنحني..!
مقالات

حين تصمت الجموع… تتكلم القلة التي لا تنحني..!

نقل مياه الخليج الى وسط العراق..ممكن وعملي ويغنينا عن التوسل بتركيا..!
مقالات

نقل مياه الخليج الى وسط العراق..ممكن وعملي ويغنينا عن التوسل...

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا