*الأخ "ميكافيلي" المحترم والرئيس .. المحترم..*
كتب / إياد الإمارة
الأخ العزيز ميكافيلي ينصح الرئيس وعدد آخر من المسؤولين في الدولة بقوله:
(إحتفظ بأكبر عدد من "المنافقين" الى جوارك، بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على افعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب بإستماتة ..)
يعني جيش الكتروني مثلاً بس مو مثل الجيش الأصفر السابق وجيش مشتت الغبي..
ويتابع الأخ ميكافيلي بنصائحه قائلاً:
(سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى، ويدافعون عن أصلك الطيب حتى لو كنت من الوضعاء، ويضعون ألف فلسفة لأقوالك التافهة، وسيعملون بكل همة على تبرير أحكامك وسياساتك العشوائية، ويعظمون ملكك، كلما أمعنت فى الظلم وبالغت فى الجباية ..)
دور "إنساني" مشرف..!
ويؤكد الأخ ميكافيلي على الرئيس وعدد آخر من المسؤولين في الدولة على موضوع مهم وهو يقول:
(ثم ألق لهم بعض الإمتيازات التافهة التى تشعرهم بتفوقهم عن باقي الشعب ..)
يعني حتى لو (٥٠٠) ألف دينار بالشهر يستلمها بظرف ابيض من لحيته..
ولم تغب عن ذهن الأخ ميكافيلي هذه النصيحة:
(ولكن إحذر، لا تتخذ منهم خليلاً أو مشيراً لك، ولا تأخذ منهم مشورة أبداً، لأن مشورتهم خادعة، ومجالستهم ستجذبك فوراً الى الوضاعة وتجلب لك العار ..)
اليگعد يم الأجرب يجرب..
ويؤكد الأخ ميكافيلي ذلك مرة أخرى:
(ألق لهم الفتات بإحتقار ولا تعل من قدر أحدهم، إجعل لهم سقفاً لا يتخطونه، وكن على يقين انهم سيصبحون أكبر خطر يتهددك، وسيتحولون فى لحظة الى ألد أعدائك، إذا تهاوى ملكك أو ضعف سلطانك، أو ظهر من ينافسك بقوة على العرش ..)
يعني يصير معارضة ويگول بكل بساطة: چنت غلطان، لو مخدوع، لو هسة العينتين أكتشف الحقيقة!
ويقرر الأخ ميكافيلي واقع حال هؤلاء "السفلة، الملطلطين" قائلاً:
(سيبيعونك فى لحظة لمن يدفع أكثر، ويقدمون فروض الولاء والطاعة لمن يأتي من بعدك بدون لحظة أسف على رحيلك ..)
شوف شلون مثل ما بعاعوا الملطلطَين "بفتح الطاء" اللذين قبلك يبيعونك!
وانت بكيفك سيدي يا الرئيس..
ويوجه الأخ ميكافيلي الدعوة للرئيس ولبقية "بعض" المسؤولين قائلاً:
(يجب عليك أيها الأمير أن تتعلم كيف تفرق بين حقراء القوم وأعزتهم ..)
أبن الشارع، المرتزق، "البدائي"، المگدي،...
ولا يفوت الأخ ميكافيلي أن يصف الجماعة "المنافقين" قائلاً:
(والمنافقون هم أحقر البشر وقد أوجدتهم الطبيعة لخدمة الملك، كما أوجدت الكلاب لخدمة الراعي، وهم موجودون فى كل الممالك والسلاطين وحيثما يوجد الحاكم، وينامون على رصيف القصر ...)
موجودين بگروبات الواتساب، بصفحات مواقع التواصل الإجتماعي، على أبواب المؤسسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية وبكامل حقارتهم ووضاعتهم وقيافتهم.
من كتاب الأمير للأخ
ميكيافيلي مع قليل من الملح والبهارات.