كردستان خط احمر بل خط الموت او الفناء؟!
كتب / يوسف الراشد ||
في اول تعليق شديد اللهجة لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بعد اقرار الموازنة لثلاثة سنوات عن أسفه لما حدث في مجلس النواب العراقي من انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الكوردي وتعميق المشكلات بين الاقليم والمركز وأن إقليم كوردستان هو ليس خطاً أحمر بل هو خط الموت .
وأن ما حدث في مجلس النواب العراقي قد أزال القناع وكشف عن الوجه الحقيقي لتلك الاحزاب والأطراف السياسية الذين لا يحترمون عهودهم وتواقيعهم ولا يحترمون الدستور وإن إلاقليم هو ملك للشعب الكوردستاني ونتاج دماء وتضحيات ونضال ونحن نعارض وبشدة أي محاولة متهورة تسعى للتجاوز عليه وتقويضه وبالنسبة لنا فان إقليم كوردستان ليس خطاً أحمر فحسب بل هو خط الموت فإما كوردستان أو الفناء .
ورغم اعتراض الاكراد فقد تم التصويت على المادة 14 وهي المادة الخلافية والخاصة بإقليم كوردستان التي تنظم تصدير النفط عبر كردستان والرجوع الى المركز كما وتمت اضافة فقرة جديدة في هذه المادة قد كسرت ظهر الاقليم إنها لا تتعامل مع اقليم كوردستان ككيان موح كما وتنص الفقرة 8 في المادة 14 في حال لم يتم صرف رواتب الموظفين في إقليم كوردستان يتم تحويل هذه المستحقات من الحكومة الاتحادية إلى المحافظات الشمالية بشكل مباشر.
اذا … هكذا يتعامل مسؤولي كردستان مع الحكومة المركزية ومع العراق ككيان واحد مستقل يرفرف العلم العراقي من شماله الى جنوبه ويثقفون ابناء كردستان على هذه الثقافة فاما الموت وما الفناء من اجل كردستان واما التمرد والعصيان واللجوء الى سفوح الجبال كما فعلها الاجداد .
فهم لايعترفون بالعراق الواحد الموحد ويعتبرون ما حصل في مجلس النواب هو انقلاب على الاقليم وعلى المكتسبات التي حققها الشعب الكردي ،، من هنا لابد من مجلس النواب ومن الحكومة المركزية اعادة النظر في الكثير من القوانيين والتشريعات التي تنظم التعامل بين المركز والاقليم وان لاتغبن حقوق المحافظات العراقية الاخرى التي ترزح بالفقر والعوز ونقص الخدمات وسوء التعليم .