ما علاقة الموساد الاسرائيلي بسلوان موميكا؟
كتب / أ.د. جاسم يونس الحريري
عندما ينظر أي مراقب منصف الى قضية حرق القران الكريم الذي قام بها المجرم “سلوان موميكا” لمرتين لا يمكن تقزيم القضية على أنها تصرف شخصي منه بدون دفع خارجي للاقدام عليها لان كل المعلومات المتواترة عنه تشير أنه ينفذ أجندة أستخبارية لصالح “الموساد الإسرائيلي” الذي جنده للعمل معه منذ عام2019 الهدف منه استهداف العراق بعد تصاعد دوره الاقليمي والدولي وفي تجميع الاضداد على الاراضي العراقية كالغريمين الايراني والسعودي في 5جولات تفاوضية نتج عنها التطبيع الايراني-السعودي الذي وقع في العاشر من مارس2023، والعمل على أثارة الدول الاوروبية ضد العراق لعزله أوروبيا ومن ثم دوليا بعد تكرار حوادث حرق القران الكريم بعد السويد في الدانمارك والنرويج، ومغادرة السفارات الاوروبية من بغداد بحجة ضعف الاستقرارالامني .وظهرت بعض المعلومات التي تؤكد ارتباط المجرم سلوان موميكا بالمخابرات الاسرائيلية وكما يأتي:-
كشفت وزارة الأمن الإيرانية في بيان لها نشرته شبكة RT الروسية الاخبارية باللغة العربية يوم 9/7/2023 تفاصيل عن علاقة بين جهاز الموساد الإسرائيلي ،والمهاجر العراقي الذي دنس القرآن في السويد، سلوان موميكا وقالت الوزارة إن “تنفيذ مسرحية تدنيس القرآن الكريم البغيضة، جاءت في سياق إثارة بلبلة إعلامية بامتياز، وذلك لتهميش الأنباء والتطورات الناجمة عن الجرائم المهولة والواسعة التي يمارسها الكيان الصهيوني حاليا في الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين المظلوم والشامخ”، مشيرة إلى أن “جريمة انتهاك حرمة القرآن الكريم التي حدثت مؤخرا في السويد، وبتحفيز الشرطة السويدية، تتضمن جوانب أوسع من الأحداث المماثلة السابقة”. وأضاف البيان أنه “انطلاقا من هذه الرؤية، فقد باشرت القوات المنتسبة إلى وزارة الأمن الإيرانية في عملية تحليل دقيقة للمعلومات بشأن هذه الجريمة وخفاياها المشؤومة، سعيا لتحديد هوية العناصر التي تقف وراءها، وبعد جمع منتظم وهادف للبيانات من البؤر المرتبطة بهذه الفتنة، ومقارنتها مع المصادر الاستخباراتية المتوفرة، تم الكشف عن خيوط أولية حول مصدر نشر الكراهية في هذا الخصوص”. وأوضحت الوزارة قائلة إنه “وفقا للمعلومات الموثوقة التي توفرت بهذا الشأن، فإن المدعو سلوان موميكا الذي اعتدى على حرمة القرآن الكريم، هو من مواليد 1986 في العراق، وقد التحق في عام 2019 بجهاز التجسس التابع للكيان الصهيوني”، متابعة أن “المدعو موميكا، بسمعته السيئة في العراق وسجله الأسود المشين، لقي ترحيبا من الصهاينة، وقام بالعمالة والتجسس ضد المقاومة، وتمرير مخطط تقسيم العراق. وقد حاز على تصريح الإقامة في السويد لقاء تحركاته المشينة والخيانة على حساب الشعب العراقي العزيز والأمة الإسلامية الغالية”، وأردف البيان “لقد عهدنا في جغرافيا السويد نشاطا استخباريا غير محدود من قبل الصهاينة، لكن مع ذلك، فإن المطلوب من حكومة السويد هو أن تعيد النظر في نهجها الحالي، وألّا تسمح بالإساءة إلى مشاعر أكثر من ملياري إنسان مسلم في العالم”.
2.أعلن السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني في يوم الاربعاء الموافق12/7/2023 في خطبة له بمناسبة ذكرى حرب تموز/يوليو2006 اي بعد 14يوما من أحراق نسخة من المصحف الشريف في أول يوم عيد الاضحى المبارك “إن اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي احرق نسخة من كتاب القرآن الكريم في السويد له علاقة مع الموساد الاسرائيلي. وهدفه بثّ الفتنة بين المسلمين والمسيحيين”. وأكد أن “تنديد رجال الدين المسيحيين بحادثة حرق المصحف ساهم بنحو كبير في منع الفتنة”.
3.يرتبط المجرم سلوان موميكا مع حزب “هارلد لاين” الدانماركي المتطرف ومنظمة “باكيتة” الالمانية العنصرية وكلاهما مرتبطان بعناصر من جهاز الموساد الاسرائيلي. وكانوا مرافقين له في جريمة حرق القران الكريم الاولى والثانية، ووضع له “هاتف طوارئ” للاتصال بهم في حالة تعرضه لاي تهديد له ، ونسب له مرافقين له يقدمون له النصائح لحماية نفسه من التهديدات عليه بعد أن ترك سكنه وأستقر في قرية في أطراف أستوكهولم، وأخضع الى تدريبات استخبارية لكيفية القيام بجرائمه ومخاطبة الجمهور وتعهدوا بحمايته وتصفيته في نفس الوقت في حالة التراجع عن تنفيذ جرائمه بعد أن أخبر بعض المقربين له بذلك .