edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. قبّعة ومليون دينار
قبّعة ومليون دينار
مقالات

قبّعة ومليون دينار

  • 21 آب 2023 08:34

كتب / عبد الهادي مهودر
يتحمل العراقي قساوة الحر والبرد ولا يتحمل المراقبة و "النظرات والعبرات" وسماع كلمة ( عيب ) التي تحبط رغباته و تحد من حريته الشخصية في إرتداء الألوان التي يحبها والقبًعة التي تعجبه وتقيه أشعة الشمس وبرد الشتاء ، ويمتنع الكثير من العراقيين عن إستخدام القبّعات لطبيعتهم الخجولة والمتحفظة ولحالات التطفل والتدخل في الحرية الشخصية ، وإذا كان ذلك التطفل على الرجال فهو على النساء أشد وأقسى ، وتتجاوز العادات والتقاليد كل الإعتبارات ، بل تعلو فوق الدين والقانون والمنطق في الكثير من القضايا والمظاهر الإجتماعية ، وأغطية الرؤوس من بين المظاهر التي فرضتها على الإنسان قسوة الطبيعة ، الى جانب كونها من الخيارات الشخصية ومقتضيات الحاجة والأناقة والموضة ، وفي العراق لكل أبناء ديانة وقومية وطائفة ومحافظة تيجانهم الخاصة، والعمائم تيجان العرب قبل أن تأخذ شكلها المعروف وتصبح مظهراً إسلامياً  ، وسواء كانت التيجان عربية او افرنجية فالإنسان بعمله وليس بعقاله وكوفيته وطاقيته وعمامته،و لو كان للعراقيين في العصور القديمة والتاريخ الحديث ما يميزهم في المظهر الخارجي، ،فهو غطاء الرأس الظاهر في تماثيل رموز حضارة وادي الرافدين، وصولاً الى أشكاله وانواعه المختلفة في العهد العثماني ثم البريطاني فالملكي والجمهوري، والى العهد الحالي ( اللا أدري ماهو ) الذي يحتفل بالملكية وماهو بالملكي ولايحتفل بالجمهورية وهو جمهوري ، وإشتهر الكثير من السياسيين والأدباء والشعراء بطاقياتهم وسداراتهم وعمائمهم ، وتميّز البغداديون (بالچراوية) التي اصبحت تنسب للملك السومري كوديا ، الذي لبسها مع تنورة قصيرة في أواخر الألف الثالث قبل الميلاد ، حسب مصدر رفض ذكر إسمه ، وهو اكتشاف شبيه باكتشافنا لإسم الكاتب الإنكليزي أباً عن جد ( شيخ صبير) وليس شكسبير ، رغماً عن دائرة المعارف البريطانية !
وعلى الرغم من تصدر العراق لجميع الدول العربية والمجاورة بتجاوز درجات الحرارة نصف درجة الغليان ، يندر أن ترى عراقياً يحمي رأسه العاري بالمظلة او ( الشمسية) وإذا فعلها صيفاً تطارده العيون الجريئة وكأنه ارتكب جناية بإستخدامها تحت الشمس وليس تحت المطر خروجاً عن المألوف ، مع أن (الشمسية)  أقرب الى فصل الصيف منها الى الشتاء كما يدل عليها إسمها الساطع ، أما القبّعة فقد كسر حاجز ارتدائها الشباب من العراقيين والعراقيات ، كما ارتداها الرجال السبعينيون الذين يتمتعون بروح شبابية،ولكن بقي الكثير منهم مترددين على الرغم من القناعة بها والحاجة الماسة اليها في رحلتي الشتاء والصيف ، ومنهم أحد الأصدقاء الذي قال  أنه لن يضعها على رأسه حتى توزّع الحكومة قبّعة لكل مواطن وتفرضها مثل الكمامة في أيام جائحة كورونا او مع الحصة التموينية، قلت له وتضع لكم في داخلها مليون دينار كمكافأة تشجيعية ، فقال كثّر الله خيرهم.

الأكثر متابعة

الكل
سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

  • 16 نيسان 2023
في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

  • 12 حزيران
ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

  • 15 تشرين الأول 2023
علي المؤمن

هكذا تحول الشيعة العرب الى سنّة على يد قادة أتراك...

  • 18 آذار 2024
حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟
مقالات

حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟
مقالات

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟
مقالات

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!
مقالات

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا