بوفيه المناصب..!
كتب / عقيل الطائي ||
بوفيه مفتوح مصطلح فرنسي وهو عبارة عن عرض ما الذ وطاب من اطعمة ومقبلات ومشروبات ساخنة وباردة على مائدة كبيرة ليتمكن الضيوف من الاختيار حسب المزاج.
واحيانا هنالك الشره الذي ياخذ اكثر من حاجته وهنالك من يجمع عدة اطباق بالتالي عرض مفتوح للاطعمة.
المناصب في الحكومات العراقية كالبوفيه المفتوح
لجميع الاحزاب تاخذ المناصب حتى وان كان المنصب تشريفي لكن يجب ان ياخذ منصب من اجل النفوذ والاموال حتى وان ارهقت الموازنة، وارباك في الهياكل الادارية والتنظيمية للدولة لايهم ، الاهم اشباع الشراها للمنصب والنفوذ.
لذلك تجد لدينا كم كبير من الدرجات الخاصة البعض بطالة مقنعة ،
اذن شراهة المنصب وعودة المكبوت او المحروم بالتالي يرجع سلبا على الدولة..
لذلك نلاحظ هنالك من اصبح يتنقل من منصب الى منصب طيلة عشرون عاما وعلى مر الحكومات لا لعبقريته او حاجة البلاد لعلمه او ادارته او التخطيط الاستراتيجي ، لا شراهة فقط !!!
هنالك من اصبح وزير ونائبا وبعدها سفيرا وبعدها وكيلا او رئيسا لهيئة ومااكثر الهيئات في بلدي.
(وزارة مختصة تقابلها هيئة بذات الاختصاص)، او مديرا عاما او مستشارا هذا اضعف الايمان!!!
ومااكثر المسشارين في بلدي يقابلها تراكم الازمات.
الكم الهائل من الدرجات الخاصة والمناصب والنواب والمدراء وتحديث مناصب ومؤسسات من اجل اشباع رغبتهم ، وهذا الكم يحال الى التقاعد بعد خدمة اربع سنوات ، ويترتب عليه تقاعد ومخصصات وحمايات، خاصة اعظاء البرلمان او مجالس المحافظات تقاعد خارج الاستحقاق والظوابط ناهيك عن المرتبات التي اقرها (بريمر) وتم الاتفاق عليها اذن نطلق عليها (فرهود)..
لو تحسب على عدد الدوارات النيابية او الحكومية كم من الاموال تزتنزف وارهاق لاموال العراق ، والفوضى الادارية والمالية..
يجب على الحكومة ان يكن هنالك تقنين وكذلك اعادة النظر فورا بالرواتب التقاعدية لخدمة 4 سنوات ، لنتمكن من بناء دولة متماسكة ذات هيبة
الاقتصاد القوي يعطي للدول هيبة وقوة.
يجب ان يغلق البوفه
ويكون حسب الاستحقاق والحاجة الفعلية لا الشراهة …