edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. منطق القوة الغاشمة الامريكي!!
منطق القوة الغاشمة الامريكي!!
مقالات

منطق القوة الغاشمة الامريكي!!

  • 3 شباط 2024 15:45

كتب / سعيد  البدري….
يُفهم من تفاصيل العدوان الامريكي الوقح على مقرات الحشد الشعبي في الاراضي العراقية عدم ايمان اميركا بالدولة والسيادة  ،كما ينبغي فهم اسباب ازدواجية اميركا التي تدعي حرصها على اشاعة قيم الديمقراطية ،ولعل ابرز التساؤلات التي تطرح في هذا السياق ،هو كيف لقوة عظمى تدعي كل ذلك ،ثم تسمح لنفسها بتحويل العراق كبلد مستقل لساحة حرب ،وتضرب بصواريخها وقنابلها  مقرات حكومية عراقية، بل وتحرض كلابها النابحة لمهاجمة العراقيين ،ذاهبة بعيدا في سلوكها العدواني وعبر ادعاء كاذب تنسيقها مع الحكومة العراقية ،لتقوم بلاادنى احترام للمعاهدات الثنائية بتنفيذ عملية اجرامية تضرب فيها تلك المواقع ،ليسقط في النهاية كل ما تقدم من شعارات زائفة. 

لقد اثبتت الادارات الاميركية المتعاقبة بشقيها الجمهوري والديمقراطي ،انها تمثل ارادات شر مطلق ،وتتفق فيما تتفق عليه على استخدام القوة الغاشمة نهجا لاثبات الوجود ،فطالما بررت هذه الادارات اعتمادها اساليب الابتزاز لتنفيذ مخططاتها بتركيع الشعوب ومصادرة قرارها، لتكون تبعا لها بأنه لاجل حماية الامن والسلم الاهلي في مناطق النزاع ،فأي ديمقراطية هذه التي تبيح لقوة تقطع الاف الكيلومترات ،وتنشئ القواعد العسكرية وتوجه الضربات العسكرية المميتة لاهل الدار مستخدمة كل انواع الاسلحة ،وتهدد كل من يحاول مقاومتها ومواجهة غطرستها بالقتل والتصفية ،بل واكثر من ذلك باعطائها الحق لربيبتها العصابات الصهيونية باقتراف الجرائم ،وخرق كل القواعد الانسانية وابادة شعب بأكمله ،لأجل تكريس منطقها في انفاذ قانون الغاب واشباع رغبة القتل والجريمة. 

ان قيام اميركا بهذا الفعل الاجرامي وبعيدا عن اي تبريرات وخلفيات تنطلق منها ،هو تعد صارخ،طالما تكررت فصوله ،ولم يعد خافيا على احد اهدافه وقذارة المشاركين فيه على الارض ،اما على مستوى المواقف المهللة بهذا الفعل ،فهي ليست الا مواقف يعلنها بعض اللاهثين خلف السراب ،ولأن الايام دول فلا يظنن من يسير خلف الركب الاميركي ،وان حاول التمويه والتشويه انه سيكون بمنأى عن العقاب ،فساعة الحقيقة ان حلت ،فلن يكون لمرتدي الاقنعة مكان يحميهم من غضبة الحليم ورد فعله حين يطالهم ، ولمن تناسى الاجرام الامريكي وبات يصفق لعدوان اميركا الغاشم، فعليه تحمل ضريبة تراقصه على جثث الضحايا ،ومن الان نقولها بأن هذه الطريق لن تؤدي بهم لشيء سوى الافلاس ،فمن  يُمني نفسه بمكافأتهم له واعتماده ككلب حراسة لمصالح اميركا ،فلن يحصد غير الهوان ،وعليه ان يفكر الف مرة قبل  الانسياق خلف هذا الوهم، لأنه من سيدفع الثمن بالنهاية. 

 لقد ثبت بالتجربة ان ارادة الشعوب ستنتصر في النهاية ،وان البقاء لأصحاب الحق ،ولا ارادة اعلى من ارادتهم ،ومن يتوهم ان الاحتلالات وقوتها ستستمر للابد ،انما يخالف سنن الكون ونواميس الوجود ،من هنا فالدعوة قائمة لانهاء الوجود العسكري الامريكي،ومن لايحترم اهل البلاد يكرر مسلسل كذبه وتدليسه بادعائه علم الحكومة العراقية المسبق ،ليس يكون جديرا بثقة الشعب العراقي ، كما ان محاولات شيطنة المقاومة لن تجدي نفعا ،لان حق مقاومة الاحتلال متاح للشعوب وهو حق طبيعي ولا يمنح للمتخاذلين والجبناء ، وهنا فأن على الحكومة ان تتلقى رسالة الامريكيين المعتدين وتتعامل معهم بجدية ،كما ان عليها مصارحة الشعب وتترك له الخيار في المقاومة ،في حال لم تستطع مواجهتهم دبلوماسيا وتلزمهم بمغادرة الاراضي العراقية .
اليوم وبعيدا عن كل ما يراد قوله وبكون مواجهة اميركا خيار  غير واقعي، بسبب تفاوت واختلال موازين القوى وعدم توافر ادوات كافية للردع  نقول ،ان استمرار هذه التدخلات لن ينتج الدولة ،واذا ارادت اميركا ان تتعامل مع دولة حقيقية كما تدعي وتتقول في بياناتها وشعاراتها ، فعليها ان ترضخ لمنطق العقل وتغادر الاراضي العراقية ،قبل ان تضطر لذلك مرغمة لان الشعب العراقي سيقف الى جانب مقاومته ،التي لن تتنصل عن اداء واجبها دون خشية من تهديدات المعتدين وتلويحهم بأستخدام القوة، على غرار ما يثقفون له في ادبياتهم ،وبأنهم قوة عظمى تفرض وجودها بالقتل والسلاح ومصادرة القرار الوطني للشعوب، نعم هذه هي الحقيقة التي يخشى قولها البعض متجاهلين سعي اميركا لتنفيذ مخطط التمدد الصهيوني من النيل الى الفرات ، وعليه فأن تصدي المقاومة لن  يتوقف ،وهو يستبق الخطوات الفعلية لتمرير هذه المخططات التوسعية العدوانية ،التي يتحدث عنها الصهاينة والامريكيين دون ادنى حياء ، وذلك فصل الخطاب !!

الأكثر متابعة

الكل
سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

  • 16 نيسان 2023
في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

  • 12 حزيران
ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

  • 15 تشرين الأول 2023
علي المؤمن

هكذا تحول الشيعة العرب الى سنّة على يد قادة أتراك...

  • 18 آذار 2024
حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟
مقالات

حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟
مقالات

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟
مقالات

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!
مقالات

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا