أما آن لهذا “النتن” أن يُولّي
كتب / د. عبدالمهدي القطامين
بات واضحا أن النتن الذي يبحث عن موقع بطل قومي في دولة الكيان مسكون بهاجس التدمير والتدمير فقط ظانا انه بذلك يفلت من عقاب كيانه له على سوءه وفساده الذي اثبته القضاء وينتظر تنفيذ العقوبة .
النتن اياه الذي رفع شعارا براقا مخادعا لحملته العسكرية الجائرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة يدرك ان تلك الاهداف غير قابلة التحقق فالشعب الفلسطيني متشبث بارضه ولن يرحل منها او يهجر والمقاومة باقية لانها تعبر عن فكرة الحياة في مواجهة الموت وهذه فكرة لا تموت لكنه مع ذلك يصر على ان يقاتل مع جيشه المهزوم نفسيا والمازوم حتى اخر فلسطيني في غزة وهو بذلك لا يختلف كثيرا عن نيرون الذي احرق روما ولا عن هولاكو الذي احرق بغداد لكن روما وبغداد ظلتا وذهب نيرون وهولاكو الى مزبلة التاريخ كدليل على ان القوة وحدها حين تتجرد من الاخلاق تكون قوة بهيمية مصيرها الزوال ولو طال القتال .
لا يدرك النتن ومعه وزير خارجية امريكا الذي يفاخر بصهيونيته لا يدركان معنى ان تكون المقاومة عقيدة لذا احيلهما الى الكاتب الامريكي العظيم ارنست هيمنجوي في رائعته الشيخ والبحر الذي قال على لسان بطله العجوز المقاوم لهدير البحر
Man may be destroyed, but he will not be defeated
النتن يقاوم رغبة كل العالم في انهاء الحرب الظالمة وهو يبحث عن مخرج له بعد انتهاء الحرب ولن ينهيها قبل ان يحصل على ضمانات انه لن يحاكم وانه لن يسجن على فساده وبغير ذلك فسيظل ينفخ نار الحرب ويتلقى الخسارة تلو الخسارة في الجيش الذي بات اوهى من بيوت العنكبوت امام ضربات المقاومة كل يوم .