في الإنحدار الدعائي – السياسي .! , أحدث تريند .!
كتب / رائد عمر
بدءاً : – لا شكَّ ولا ريبَ أنّ هنالك شريحة معتبرة ومحترمة في المجتمع لا علاقة لها بالتريند وتجهل معناها , وليس مطلوباً منها كليّاً التعاطي معها عملياً او معرفياً , وهنا نقول لهذه الشريحة او سواها بأنّ كلمة ” تريند ” التي سادت في وسائل الإعلام المحلية في السنوات القلائل الماضية , فهي بالطبع منقولة عن الكلمة الإنجليزية Trend , والتي يتراوح معناها بينَ ( اتجاه او نزعة او مَيل وحتى موضة ! ) .
إنّما من المؤسف أنّ هذه التسمية قد غدا استخدامها في بعض الجوانب السلبية والمثيرة عموماً وليس بالضرورةِ مطلقاً , بغية اظهار وتسليط الضوء على ما مصطنع ومستحدث بأردأ انواع الفبركة الدعائية المتدنّية , ودونما استرسالٍ او اطالة , وحيث المسألة تمسّ بعض المسؤولين من الساسة والعسكر , حيث في برنامج Reels الذي يظهر مع facebook يومياً , أنّ البعض من هؤلاء ال VIP يصوّرون انفسهم في لقطاتٍ فيديوية متعمّدة وبخطىً بطيئةٍ Slow motion لمدة قد تستغرق بين دقيقةٍ ودقيقتين , لكنه بعد إكمال واستكمال مثل هذه الفيديوهات , تُضاف لها تأثيراتٌ صوتية خارجية لمقطعٍ غنائيٍ باللهجة الدارجة من أسوأ انواع التلحين الرديء المخالف والمتضاد مع كل صنوف اللحن البدائية والمتخلّفة , وكلّ اعتقاد وظن هؤلاء القادة – السادة أنّ مثل ذلك يمثّل دعايةً اعلامية ترفع من رصيدهم الفاقد للرصيد الإجتماعي وسواه كذلك , وذلك ما يمثلّ استخفافاً وازدراءً جماهيرياً لم يشعروا ولم يستشعروا به , بل أنّهم فرحون .!
مع حفظ المقام للسيدة حرم رئيس البرلمان المقال السيد الحلبوسي , فغدت تزخر فيديوهات ال Reels بنحوٍ شبه يومي لهذه السيدة الفاضلة وبلقطاتٍ مختارة ومقصودة او منعمدة تحت تسميتها < السيدة الأولى > .! وهذا مخالف ومتضاد مع كلّ الأعراف والبروتوكولات والتقاليد الرئاسية في كل دول العالم ” بما فيها الأفريقية ” حتى لو كان الحلبوسي لا يزال رئيساً لمجلس النواب .! , فكما معروف ومتّفقٌ عليه ضمنياً وعالمياً , فالسيدة الأولى في أيّ دولة تكون زوجة رئيس الجمهورية او زوجة رئيس الوزراء ” وفق النظام الرئاسي ” لأية دولة , لكنّما أن تضحى زوجة رئيس برلمانٍ مُقال لتُهمٍ ما معروفة , بأنها سيدة العراق الأولى , فهذا أمرٌ تجتمع وتلتقي من حوله كافة علائم الإستفهام والتعجب وسواها .! , وانه يُعتبر تجاوز على السيادة العراقية بما فيها الصعيد الجماهيري , ولا ندري لماذا صمت القضاء على هذا الدَور الذي يمارسه الحلبوسي .! وهل يقصد ترشيحها لرئاسة جمهورة العراق مسبقاً ومبكرا , مثلاً .!؟ .. إنّه عملية تجييرٍ للإعلام الدعائي وتوظيفه والإنحدار به الى مستوياتٍ منخفضة .!