زيارة رئيس الوزراء إلى أمريكا
كتب / نعيم الهاشمي الخفاجي
ستشهد الفترة القادمة وتحديدا في يوم الخامس عشر من نيسان توجه السيد رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لعقد لقاء قمّة، تجمع الرئيس الأمريكي جوبايدن ورئيس الوزراء العراقي صاحب السلطة التنفيذية بالعراق السيد محمد شياع السوداني، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 نيسان 2024.
الاجتماع وكما ما تم الإعلان عنه، للاتفاق على استبدال الوجود العسكري الأمريكي ووجود قوات حلف الناتو بالعراق الى توقيع اتفاقيات لتنظيم العلاقة المستقبلية مابين العراق وامريكا بشكل خاص، ومع دول الناتو في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتحويل العلاقات إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات الاقتصادية والصناعية.
الحكومة العراقية اوفدت وزير الخارجية العراقية الدكتور فؤاد حسين لإعداد مسودة الاتفاقيات التي يتم توقيعها ما بين رئيس الحكومة العراقية السيد المهندس محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وزير الخارجية فؤاد حسين، يشغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي إضافة لمنصبه كوزير الخارجية، أجرى اجتماعات ولقاءات مكثفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع المسؤولين الأمريكيين لإعداد مسودة الاتفاقيات التي سوف يتم توقعتها.
بغض النظر على ما تنشره قنوات فلول البعث وهابي من خونة الوطن، ومثيري العنف والارهاب والقتل، وتوسلهم في الامريكان ليبقوا محتلين البلد، لكن زيارة السيد رئيس الحكومة كانت بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث عدد كبير من الملفات وتوقيع الاتفاقيات التي تنهي التدخلات العسكرية للناتو بشؤون العراق، التدخلات تسبب زيادة نسبة الكارهين للوجود العسكري للناتو بالعراق، من ضمن الملفات المهمة التي يناقشها الرئيس محمد شياع السوداني مع الرئيس جو بايدن ملف انسحاب القوات الأجنبية لحلف الناتو بشكل عام والقوات الأمريكية بشكل خاص من العراق، وتسليح القوات العراقية الاتحادية.
وتتضمن الاتفاقيات توقيع اتفاق لشراء أسلحة للقوات العراقية، العراق الحالي يحتاج إلى أسلحة قليلة، لأنه لاتوجد رغبة لدى العراقيين في شراء صفقات سلاح تصل إلى مئات المليارات، كل ما يحتاجه العراق وجود أسلحة مدفعية وهاونات واسلحة متوسطة، وعدد لابأس به لطيران الجيش وسرب مقاتلات F16 وياليت الكونجرس يرفض بيع العراق طائرات F16 لان بيع السلاح الأمريكي للعراق يخضع لموافقات قادة الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، ويتخوفون من أن هذه الأسلحة قد تزعج اسرائيل، العراق هزم مؤامرة داعش، والتي هي صناعة لدول كبرى مستفيدة من وجود التنظيمات الوهابية التكفيرية، وجود هؤلاء التكفيريين يعطي مبرر لوجود قوات اجنبية بالعراق وسوريا وبقية دول الشرق الاوسط، و حلب أبقار الخليج.
انا حسب وجهة نظري، أرى يجب أن تنصب اهتمام الحكومة العراقية في توقيع اتفاقيات اقتصادية لتطوير الزراعة، والصناعات المرتبطة بالمنتجات الزراعية اهم من أنفاق مئات مليارات دولارات لشراء أسلحة تستخدم لقتل البشر، وليس لها قيمة بالحروب الحديثة.
العراق لعب دور مهم في إيجاد حلول في دول الخليج مابين السعودية وإيران، وعودة سوريا للحضن العربي، الساسة العراقيين لعبوا دور إيجابي في تخفيف الصراع ما بين السعودية واليمن، وايضا الموقف العراقي تجاه حرب غزة أفضل من مواقف كل الأنظمة العربية، طالبت الرئاسات العراقية الثلاثة بوقف الحرب وتجنيب قتل الأطفال والنساء والتوصل لحلول سلمية، إضافة إلى إرسال المساعدات، وإلى موقف الكثير من القوى السياسية العراقية وبالذات الشيعية، المنددة بعمليات القتل المبرح، التي تطال الأطفال والنساء الغزاويين.
لغة السلام افضل من لغة الحروب والتهديد، لكن السيد السوداني يحتاج دعم القوى الشيعية ودعم ساسة شركاء الوطن، من ساسة المكون الكوردي وساسة المكون السني، رغم أن غالبية ساسة المكون السني ترفض دعم السيد السوداني في سحب القوات الأجنبية من العراق، لأن لدى هؤلاء القوم جينات وراثية، لديهم جين وراثي وهو جين الخيانة والعمالة والتآمر والاستقواء بالقوات المحتلة، التعاون بين هؤلاء والقوات الغازية ليست جديدة عليهم.
تاريخ العرب والبعثيين حافل في الخيانة والتآمر وإشعال الصراعات الداخلية وفتح أراضي العراق لتدخل القوى الاستعمارية بشؤون العراق.
لولا حقارة فلول البعث وهابي وقذارتهم وطائفيتهم لما سالت انهر من الدماء خلال العشرين سنة الماضية التي تلت سقوط عارهم صدام الجرذ الهالك، ولما تبددت أموال الشعب وذهبت لشراء الأسلحة ودفع مرتبات إلى ملايين الجنود والضباط، ودفع رواتب لملايين الشهداء والضحايا، ياناس لم أجد بعثي واحد شريف بطيلة حياتي، العراق يتسع للشيعة والسنة والأكراد، العراق يتسع لكل أبناء الطوائف العراقية، خيرات العراق تكفي لعشر دول، لكن مع من تتحدث، مع المتاجرين بفرج صابرين الجنابي.
داعش صناعة استعمارية، اذا النظام في سوريا يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل، باليوم الثاني تنسحب جيوش الناتو وينتشر الجيش السوري بكل مناطق الشرق والشمال السوري ولم يبقى ولا داعشي واحد.
إعادة سلطة الدولة السورية بالسيادة على الشرق والشمال السوري هو السبيل الوحيد لإنهاء وجود العصابات الداعشية القاعدية، ولايحتاج قوات للناتو تنتشر في العراق وسوريا والخليج، أحداث لبنان والبحر الأحمر الحالية تتوقف الحرب في غزة تهدأ كل مناطق الشرق الأوسط ويعود الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والبحر الاحمر.
زيارة السيد رئيس الوزراء العراقي، تمت من خلال دعوة رسمية من الإدارة الأمريكية، لذلك الاجتماع الذي يعقد في واشنطن مهم للجانبين العراقي والأمريكي لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكري تصب في مصلحة البلدين العراق وامريكا، اعادة تنظيم العلاقة مع التحالف الدولي أمر ضروري ومهم للعراق وأمريكا والدول الأوروبية الغربية، العراق يحتاج قدوم شركات أمريكا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وهولندا والصين وروسيا وإيران والسعودية وأذربيجان وو….الخ، للعمل في المجالات الاقتصادية والصناعية في العراق.
امس السيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتمع مع شركة كورية جنوبية متخصصة في استخدام تقنيات حديثة في سقي المحاصيل الزراعية، وتم توقيع اتفاقيات، بكل زيارات السيد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لدول المنطقة وأوروبا يشكل مجلس أعلى يضم رجال أعمال اوروبيين وعراقيين ووجود مندوبين من الحكومة العراقية، لتسهيل عمليات دخول الشركات الأوروبية للعراق، زيارة السيد السوداني لواشنطن سوف يتم تشكيل مجلس أعلى للتعاون مابين أمريكا والعراق، توجد اكبر جالية عراقية في امريكا، تضم آلاف من رجال الأعمال العراقيين والذين يحملون الجناسي الامريكية، لذلك المجلس الأعلى للتعاون مابين أمريكا والعراق يكون متميز، بفضل وجود آلاف من رجال الأعمال الأمريكيين من أصول عراقية، معظم الأسواق التجارية في دول أوروبا وبالذات أوروبا الغربية يديرها تجار عراقيين بغالبيتهم شيعة ومن أبناء الفرات الأوسط والجنوب، يفترض في حكومة السيد محمد شياع السوداني يشكل لجان بوزارة الخارجية ووزارة التجارة العراقية لتصدير المنتجات الزراعية والغءاىية وخاصة التمور والحبوب والخضروات والزيتون إلى الأسواق الاوروبية، دول الخليج مثل السعودية والإمارات وقطر وتركيا وإيران ومصر يحاولون بكل الطرق كسب ود التجار العراقيين الشيعة في اوروبا، من خلال هؤلاء تباع بضائعهم، بات من الضروري ان تتبنى حكومة السيد السوداني مشروع التواصل مع التجار ورجال الأعمال العراقيين المقيمين في دول أوروبا والغرب وحاملين جناسي تلك الدول الاوروبية، ليكونوا حلقة تواصل مابين العراق ودول أوروبا والغرب في مجالات التجارة والصناعة وحتى في الأمور السياسية.
في المجالس البلدية الأخيرة فاز ثلاثين عضو في المجالس البلدية الدنماركية شباب غالبيتهم أكراد عراقيين، الكثير من كوادر الأحزاب السياسية الاوروبية تجدهم من أصول عراقية، بات للعراق مكانة عالية بين الامم، يحتاج الحكومة العراقية وقادة الأحزاب السياسية العراقية التواصل مع أبناء الجاليات العراقية والتي باتت منتجة ومحترمة بين أبناء شعوب أوروبا، يفترض الاستفادة من رجال الأعمال العراقيين في تأسيس مجالس تعاون مابين العراق ودول أوروبا في المجالات الاقتصادية، الزراعة، والصناعة، ولندع مشاكل العربان فيما بينهم، العربان عبر تاريخهم اذلاء وخونة وعملاء.