لن تفلح إسرائيل في كسب الراي العام
كتب / أ.د عبودي جواد حسن
برفيسور في الترجمة الإعلامية\العراق.
احدث هزائم إسرائيل الصاعقةهي اصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه كلانت من طرف المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة مواصلة الإبادة الجماعية ومنع وصول المعونات الانساسية الى أهالي غزة المحاصرين والتهجير القسري للسكان الأصليين. . والضربة الصاعقة الأخرى إعلان بعض الدول الأوروبية المهمة مثل النروج واسبانيا وايرلندا الاعتلراف بدولة فلسطين. فيما لم تعترف بذلك دول كبرى من أمثال أمريكا وبريطانيا وفرنسا والذين يكيلون بمكيالين والذين اجبرهم واقع الضحايا والتدمير في غزة ووقاحة النتن ياهو ووحشيته المفضوحة على الدعوة الى حل الدولتين ولكن عندما يصل الامر الى الاعتراف بدولة فلسطين يتمنعون ارضاءا للنتن او خوفا من اللوبي الصهيوني العالمي او كلاهما . وسبقها هزائم أخرى كثيرة
ومن هذه الهزائم الأخرى : التظاهرات والاحتجاجات من مختلف انحاء العالم وشعوب ا وربا بشكل خاص على مشاركة إسرائيل في مسابقة الاغنية الأوروبية التي أقيمت في السويد في هذا الشهر ( شهر ماي) وفشلت إسرائيل في تحقيق أي انتصار باهر بالرغم من وصولها الى الأدوار النهائية رغم التوقعات. ولفتت حركة الاحنجاجات هذه امام مكان إقامة المسابقة والتي نقلتها محطات التلفزة العالمية انظار العالم وتذكيرهم بكفاح الشعب العربي القلسطيني. وعلى الصعيد نفسه تعاضد وتساند الكثير من المشاهير في ميدان الفن مع نضال شعب فلسطين.
وبعدها تعاطف العالم مع مشاهد محاولة متطرفين يهود منع إيصال المعونات الإنسانية للشعب الفلسطني و تفريغها بتهور في العراء وسط الطريق قبل وصولها الى أماكن توزيعها للاسر الفلسطينية المحاصرة وحينها تعاطف العالم مع الشعب الفلسطيني واستنكار مشاهدي المحطات التلفزية الدولية في العالم لهذه المشاهد اللانسانية التي تباركها و تشجع عليها حكومة نتنياهو.
ومن هزائمه الأخرى انتشار واسع ودولي لاحتجاجات طلبة الجامعات ضد اسنمرار الحرب وفضائعها حتى في أمريكا نفسها وضد سياساته النتن ياهو في حرب غزة ومجازره وتعنته الفاشل في مواصلة الحرب للقضاء على المقاومين الفلسطينيين وعدم الاخذ بالنداءات والمناشدات الدولية بوقف مجازره ضد المدنيين ومحاولاته اللانسانية في قطع واعاقة إيصال المعونات الغذائية والإنسانية بشكل عام الى المحاصرين من السكان ومحاولة إطالة امد الصراع الحربي في غزة عن طريق تماطله في التفاوض لاطلاق الرهائن ظاهريا وذلك تجاوبا وتلبية للضغوط الداخلية من قبل أهالي الرهائن واصدقائهم وجزئيا ارضاءا لشركائه في الحكم من اليمين المتطرف وتعاضدا مع المستوطنيين الإسرائيليين في اعتداءاتهم على الأهالي في الضفة الغربية ومحاولة منعهم من ممارسة طقوسهم الدينية في أيام الجمع. واضف الى ذلك التمنع الأمريكي الظاهري المزيف من إيقاف ارسال الأسلحة الى إسرائيل المزودة سابقا وبما يكفي بكل أنواع الأسلحة الامريكية الفتاكة. وما ذلك الا مناورة أمريكية لتغطية على جرائمها في غزة ودعاية لتضليل الراي العام وكذلك للاستهلاك المحلي قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا.
ومن الهزائم الأخرى التي مني بها نتنياهو مؤخرا هو هزيمة إسرائيل وامريكا ومن لف لفهم بالأمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بالأمس بأغلبية سا حقة على قرار تغير مكانة فلسطين من صفة مراقب الى صفة عضو دائم في الأمم المتحدة ومحاولة رئيس وفد إسرائيل إهانة الأمم المتحدة واعضائها بتمزيق ميثاقها امام الأعضاء.
اما اقتصاديا فحدث ولا حرح. فحربه هذه شلت الاقتصاد ومنيت إسرائيل بخسائر تجارية فادحة لصعوبة مرور البضائع منها واليها بفعل مساندة أبناء شعب اليمن الاعزة وارتفاع التضخم وانخفاض اجمالي الناتج القومي وغيرها
هكذا تتوالى الهزائم والخسائر التي يمنى بها النتن في الحرب مع أهالي غزة ومهما طال الزمن لايستطيع حجب الحقيقة عن انظار الراي العام الدولي بمختلف اجياله ولايستطيع اخماد ثورة شعب مطالب بالحقوق المشروعة ولا يستطيع الفرار من اذرع الهزيمة التي تلتف حول عنقه مهما بلغت مساعي الأعداء قي الإنقاذ لانهم -اي أمريكا واتباعها- ولوا واصبحوا عجائز نخل خاوية الاجواف.
هذه هزائم لها وقع اقوى وهي اكثر تاثيرا من خسائر وانكسارات الجيوش الجرارة كما خبرها العالم وما اكثر الانتصارات ذات الخلفيات المعنوية بالرغم من ضخامة قدرات الخاسر ومساندة كبريات الدول الفوية وكما ورد في الكثير من الكتب السماوية.