الياس فاخوري
كتب / الياس فاخوري
اكتفي اليوم بالاشارة الى المقال الأخير للصحافي “الاسرائيلي” المخضرم الحاصل على جائزة سوكولوف (Sokolov Prize) عام 2000 تقديراً لإنجازاته المتميزة – اعني موردخاي (موتي) جيلعات [Mordechai (Moti) Gilat] اذ يُشَبِّه “اسرائيل” بحفرة صرف صحي عملاقة تفوح رائحتها الكريهة قذارةً و”نتانةً” .. يحكمها سفاحون مجرمون من القتلة المتسلسلين الذين يمتهنون التضليل ويتقنون فن الخداع ببراعة عزَّ نظيرها! ويضيف علينا ان نعترف ان الانهيار بدأ تفككاً والحصن بدأ بالسقوط .. وفي 20 فقرة مكثَّفة يلخص موردخاي جيلعات بعض الفضائح، بل المصائب الداخلية! المقال بعنوان:
Serial Criminals Rule Israel. That’s Where the Collapse Begins
“وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا” (يوسف – 26) و”مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ” (لوقا – 19) تصديقاً لنبوءة “ديانا فاخوري” المنقوشة على ظهر الدهر، النبوءة الوشمٌ في الذاكرة: “اسرائيل” الى زوال مهما توحشت وأراقت من دماء .. فلم يكن هذا الوشم مجرد رؤية او نبؤة .. بل هو، في الواقع، استراتيجية وقرار يطوف سماءً وبحراً و”اقصى فيؤكد ان نهاية “اسرائيل” قد كُتبت وان دمارها يدنو وان حتفها قد اقترب لتُمحى من الوجود على ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”(القمر – 46).
وهنا اعاود الاتكاء على رسالتي بمناسبة “عيد الأضحى المبارك”:
عساكم من عُوّاده، لا بما مضى، بل بامر فيه تحرير – تحرير فلسطين من النهر الى البحر، ومن الناقورة الى ام الرشراش بتوقيت ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 (طوفان الأقصى بغزته والقدس ترفده ساحات المقاومة المتحدة، وينصره طوفان البحر بيمنِه، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل) استمراراً تراكمياً لانتصار تموز 2006 حيث تختزل “غزة” اللحظة الضرورية وتعيد تأهيل التاريخ ليكون تاريخ الانسانية .. نعم، من معركة الكرامة في آذار 1968 الى معركة الغوطة في آذار 2018، الى الانتصارات الاستراتيجية للجيش العربي السوري في الجنوب مرورا بالانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 1987 (انتفاضة الحجارة)، فتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000، فالانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2001، وتحرير غزة عام 2005، ثم حرب تموز عام 2006 الى”حسان” بصحبة “ذو الفقار”، و“سيف القدس المسلول”، و”ثأر الاحرار”، و”كتائب أحرار الجليل” و”كتيبة الرضوان”، و“قسماً قادرون وسنعبر”، و”جنينغراد” ف”جنيبلسغراد”، وفلسطين بحطّينها وعين جَالُوت، ووحدة الساحات، ووحدة الجبهات — ”يميناً، بعد هذا اليوم لن نبكي”، وباسم الله نقرأ “الصف – 13″، وَالبشارة للْمُؤْمِنِينَ: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ” ..
فالنصير اتى باتحاد الساحات والجبهات، والنصر آت تغييراً كيفياً نوعياً بفعل التراكمات الكمية أعلاه كما تشهد الوقائع وعلوم الديالكتيك والتاريخ!
واذ يطالعنا وجه “ديانا” والسماء ببسمة لكأنها بسمة انبياء، نعود لستذكر سميح القاسم:
“هنا سِفرُ تكوينهم ينتهي
هنا .. سفر تكويننا .. في ابتداء!”
الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..