امريكا وكيان الإحتلال..وراء انفجارات أجهزة الإتصال في لبنان
كتب / د. عبد الله هاشم الذارحي
سبق وان حذر السيد حسن نصرالله قائلا”هاتفك الخلوي هو العميل جغرافيا وتكنولوجيا..
الحذر”والآن هاهي جريمة الهاتف البيجر النقال فجرت موجة جدل عقب كارثة تفجيره امس في لبنان والتي أودت بحياة 10اشخاص على الأقل بينهم طفلة واصابة نحو2750 بينهم 200 في حالة حرجة، هذه الجريمة قُوبلت بإدانات واسعة في لبنان ومن قِبل دول المقاومة والدول العربية والإسلامية،فهي جريمة ابادة جماعية ولن تمر دون رد،وتشير اصابع الإتهام للكيان المحتل وامريكا..
ومن امس الثلاثاء الى اليوم الأربعاءبدأت خيوط الجريمة والحقائق تتكشف، فـقـد:-
كشفت الشركةالمصنعة لهاتف البيجر الذي اثار تفجيره جدلا في لبنان، الأربعاء، تفاصيل جديدة حول من يقف وراء التفجيرات،يتزامن ذلك مع اقتحام مقرها الرئيس في تايون..
وأفادت شركة غولد ابولو وهي شركة هواتف في تايون بأن من قام بتصنيع الدفعة الخاصة بحزب الله هي شركة غربية لها حق حمل علامتها..
وجاءبيان الشركة غداة تقارير عن اقتحام الشرطة التايوانية لمقر الشركة..
وأكّد مؤسس ورئيس شركة “غولد أبولو” التايوانية، هسو تشينغ كوانغ، أنّ الأجهزة اللاسلكية “البيجر” التي تعرضت لانفجارات في لبنان، ليست من تصنيع الشركة التايوانية، بل “صنعتها شركة في أوروبا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”..
وأوضخ مؤسس الشركة أنّ الأجهزة التي انفجرت “صنعتها شركة في أوروبا اسمها بي إيه سي،لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”..
وأظهرت صور للأجهزة المنفجرة، حللتها “رويترز”، تصميماً وملصقات تتسق مع الأجهزة التي تصنعها “غولد أبولو”..
وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة “بي إيه سي” هي التي”تنتج وتبيع طراز إيه – آر 924″، مضيفةً أنّها “فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”..
وبينما كان هسو يتحدث إلى الصحافيين، وصل مسؤولو الشرطة إلى الشركة..
وفي السياق، شدّدت وزارة الاقتصاد التايوانية على عدم وجودسجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها..
وكانت صحيفة”نيويورك تايمز” قد نقلت، عن مسؤولين أميركيين وآخرين،أنّ الدفعة الجديدة من أجهزة “البيجر” “صُنعت في تايوان، واستوردت إلى لبنان”..
وأضاف المسؤولون أنّه “تم وضع كميات صغيرة من المواد المتفجرة في الدفعة الجديدة من أجهزة البيجر هذه”..
بدورها، نقلت شبكة”سي أن أن”الأميركية أنّ عملية تفجير أجهزة “البيجر” في لبنان نفذها جهاز “الموساد” و”الجيش” الإسرائيلي بشكل مشترك..
وتوعّد حزب الله الاحتلال بأنّه “سينال بالتأكيد القصاص العادل على هذا العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”…
واليوم كشفت الولايات المتحدة، عدد الهواتف من نوع “بيجر”والتي تم تفخيخها في لبنان.. يتزامن ذلك مع جدل واسع حول هذه التقنية القديمة والمعقدة..
ونقلت وسائل اعلام أمريكيةعن مصادرها قولها إن لبنان طلب في السنوات الأخيرة دفعة بيجر تضم نحو 3 الاف جهاز ، مؤكدة بان الدفعة تم استيرادها عبر مورد غربي ..
وأشارت المصادر إلى أن هذه الشحنة تم تزويده بكميات ضئيلةمن المواد المتفجرة دون ان تحدد من يقف وراء العملية.
وتكشف المعلومات هذه حجم الاطلاع الأمريكي بالعملية..
على نفس السياق كشف الخبير العسكري المصري ورئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق،اللواء محمد عبد المنعم أن عملية تفجير أجهزةالاتصال اللاسلكي لحزب الله، استخدمت فيها إسرائيل تقنية عالية الدقة،من خلال رصد الحيز الترددي لتلك الأجهزة ومن ثم استهدفها بموجات كهرومغناطيسية..
وشدد رئيس جهاز الاستطلاع المصري على أن إسرائيل لا تمتلك هذه التقنية العالية، وأقصى ما تملكه إسرائيل هو تحديد الحيز الترددي للأجهزة ، أما استهداف الأجهزة اللاسلكية بالموجات الكهرومغناطيسية فهي عملية أمريكية، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكة مع إسرائيل في تنفيذ العملية..
وكانت صحيفة”نيويورك تايمز” الأميركية قد نقلت عن مسؤولين قولهم إن”إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة استدعاء تايوانية تم استيرادهاإلى لبنان.
بينما اكد عميل الاستخبارات الأمريكي السابق، إدوارد سنودن: انفجار أجهزة الاتصال بلبنان سببه زرع متفجرات وليس عملية قرصنة..
مما سبق يتبين تخبط الكيان الصهيوني المحتل وامريكا وشركة تصنيع أجهزة البيجر النقال، ونحن على ثقة أن ماخفي اعظم وان الرد على هذه الجريمة سيكون ردا مزلزلا للكيان الصهيوني المجرم،الذي لجاء لإرتكاب هذه الجريمة البشعة نتيجة انهزامه وعجزه عن مواجهة حزب الله،والآن هاهو كيان العدو يعيش في قلق مترقبا للرد القادم عليه بقوة الله القوي العظيم..