لماذا الإعلام العربي في سُبات ؟
كتب / فاضل حسين الخفاجي
علينا كعرب أن نتعرف على دهاليز سياسة ( اسرائيل ) وماكنتها الاعلامية وتسويقها لمصطلح ( الحدود الآمنة )على انها تدافع عن هذه الحدود .. وهذا يعني ان اسرائيل لا تستطيع الدفاع عن نفسها إلا اذا احتَلتْ ما تجد أمامها من أرض لتأمين كيانها .. فإذا احتلت الأرض الجديدة ، تصبح بمرور الزمن هي ( حدودها ) . والنتيجة هي ان الحدود الآمنة ذريعة للتوسع المستمر، وهذا ما نراه الان في غزة و جنوب لبنان .. وقبله في الجولان السوريه ! فماذا خطط العرب لمواجهة مثل هذا الاعلام الكاذب ؟
للتذكير فان فكرة انشاء ( وطن للهيود في ارض فلسطين ) .. جاءت بعد المؤتمر الصهيوني الاول الذي عقد سنة 1897.. فمزجوا بين الدين ( اليهودي والقومية ) وأوهموا العالم وكأنهم قومية مضطهدة ، وتم تبّني تأسيس وطن ( للشعب اليهودي ) على ارض فلسطين .
ملخص القول .. ان ( اسرائيل تكونت بمجموعة أكاذيب ) ولا تستطيع العيش إلا على الاكاذيب والافتراءات وبدأ تاريخها الاسود بمزاعم عن ( أرض بلا شعب … لشعب بلا أرض ) وبناء دولة عبرية كبرى على أرض فلسطين وتحت شعار .. من النيل الى الفرات !!
حملات الاعلام ( الصهيوني) .. وما جرى لشعب غزة وبناه التحتية من جرائم يندى لها جبين الانسانية .. ، وينحصر هدف هذه الحملات من أجل اقناع الرأي العام العالمي ، لتجعلهم مُعَدين نفسياً على ان العمليات العسكرية على غزة ولبنان جاءت من اجل ( الدفاع عن نفسها ) وان حملاتها العسكرية هي لإبعاد الخطر. والمصيبة ان إعلام ( بعض ) الدول العربية يتناغم مع الاعلام الصهيوني !
ان ( اسرائيل ) تعرف ان دولة صَنعَتْ بقاءها باكذوبة لا يمكن أن تعيش إلا في ظل أكاذيب جديدة .. فأسسوا مقدماً لذلك جهازاً مهمته صناعة الاعلام الكاذب . ومع الاسف .. الاعلام العربي لايعرف كيف يواجه هذه الأكاذيب . والمواطن العربي يسأل .. لماذا الاعلام العربي في سُبات ؟