وزارة الخارجية بين الفشل والخذلان ؟!
كتب /زهير الفتلاوي
تعمل وزارة الخارجية في كل دول العالم على الاهتمام بمواطنيهم وتقديم كل الدعم والاسناد وشتى المساعدات الاخرى . ولكن الان الدبلوماسية العراقية متمثلة في وزارة الخارجية فاشلة ولم تحقق اي نجاح لا سميا بعد معاناة العشرات من المواطنين العراقيين داخل الزنازين للحكومة الطائفية المسعورة ( السعودية) . إنه لا نظام مجحف وباطل ولا وجود لذرة عدالة ويصادرون جميع حقوق الإنسان بشتى المجالات. الان الزوار العراقيين يعتمرون وليس مجرمين ولم يرتكبوا اي مخالفة للقانون ولا للأعراف الوهابية وهم بالعشرات يقبعون في السجون السعودية ويتعرضون الى ابشع صور التعذيب والتعسف الاضطهاد واهانة واضحة ، وانتهاك صارخ لحقوق الانسان وبعلم وداريه وزير الخارجية ، وبقية الوكلاء والسفير العراقي بالسعودية يبارك هذه الاعمال والافعال . هؤلاء النواصب هم يعملون بكل وقاحة وانحياز وبعيدا عن الأعراف الدبلوماسية وضرب العلاقات حسن الجوار. السبب واحد وهو معروف للقاصي والداني : الترحم على سيد المقاومة الشهيد السعيد حسن نصر الله ، من خلال إرسال رسائل نصية بالموبايل عبر تطبيق الواتساب .لو كانوا هؤلاء المواطنين امريكان و بريطانيين وفرنسيين تصوروا ما ذا سوف يحدث تركيا احتجاز مواطن امريكي لا أيام معدودة ، انقلبت الامة الامريكية وكدت ان تحصل الحرب بين البلدين وتعرضت تركيا الى عقوبات اقتصادية قاسية ، فيما افرجت عنه في اليوم التالي والقضية معروفة ولا تحتاج تفاصيل أكثر . وهناك الكثير من هذه الاحداث ،اذ تهرع الطواقم الدبلوماسية كالبرق لتخرج رعاياها الا العراق يتركهم يواجهون المخاطر والمهالك وغياهب السجون والوزير غافي وحاير بالسفرات ونشوة الايفادات وتقوية العلاقات ومن ثم يصل شمال العراق ولا يجلس على كرسي الوزارة وحتى البريد يبقى شهور وأيام طويلة ت ؟! . لو كان العكس قد حصل ما تفعل السعودية وهم حتى الإرهابيين ارتكبوا جرائم حرب وقتل وشاركوا مع القاعدة وتنظيم داعش الارهابي وتم اطلاق سراحهم وتبرئتهم ومن ثم نقلهم الى السعودية معززين مكرمين. يقع على الملك سلمان ان يفهم معاني الحريات الشخصية ويعيد النظر بإيمان راسخ بحقوق الإنسان والحرية للإنسان حق الرأي وحرية التعبير. ابتعدوا رجاء عن النعرات الطائفية المقيتة . المحصلة الفشل والخذلان يواجهان المواطنين العراقيين خارج البلاد .يقع على الحكومة التحرك وارسال الوزراء المختصين وخاصة وزير الداخلية ، والافراج عن المواطنين العراقيين المعتقلين فورا وبدون اعذار ولا تقبل أي حجة مطلقا .