المناضلون بالمال المدنس..!
كتب / محمد علي اللوزي ||
مخطيء من ظن يوما أن السعودية قلبها على اليمن، وأنها ستنحاز للجمهورية والديمقراطية.
مخطيء من يعطي لها ظهره ويتجه صوب صنعاء ليجفل على عتبات فرضة أويلقى حتفة.
مخطئ من اعتقد السعودية حليفا يستقوي بها على وطنه ونفسه.
منذ متى السعودية كانت صادقة في تعاملها مع اليمن أرضا وإنسانا؟! منذ نشأتها حتى اليوم التاريخ كله يشهد على قضمها للأرض؛ على قهرها للحياة فينا؛ على استعلائها بوهم القوة وما تدفق من قار على اراضيها تتسخ به بلاد الجيران وتموت الحياة البرية
. فما بال هؤلاء يعشقون السمسرة على أرضهم، ويريدون صنعاء من بوابة الرياض،؟! وثمة ما هو مشرع لهم للدخول زرافات ووحدانا.
الرياض يا هؤلاء ليست سوى (جحر ضب) لكم مهما لمع ذهبا وفضة، وليست سوى قدر طبخة انتم فيه.
فلا تأخذكم الظنون باتجاه صنعاء التي عقرتموها من يوم أن وليتم الأدبار للصلاة في قصر اليمامة، ومن يومها ضاعت بوصلة الجمهورية، وأرهقتكم سيرة حافلة بموائد اللئام.
الرياض يا هؤلاء هي حبل مشنقة وطن، تبدآ من صلعة الدنبوع والعليمي حتى اخمص أقدامكم، فلا ترجون وقارا، ولا تقبلون على وطن ليس فيكم، وقد تماديتم في صناعة الفساد كما يحلو للرياض التي تزيد من فرص اتساعه، لتبقوا مجرد لهاث وحمى على خفي حنين من باب المأثورات، والضحك على مافيكم من تنابلة يروجون للبلاط الملكي، والسعي فيه والاعتمار منه.
أنتم اضعتم فرص النجاة والتحرر من يوم ان قبلتم نيران صديقة فيكم، وقدمتم الف عذر لتستمر حصاد أرواح اخوانكم، وتنسون كأن شيئا لم يكن، أنتم سند الرياض الأقوى في محاولة صناعة هزيمة وطن، وظلم ذوي القربى، وما أفقتم يوما إلا للمنادمة والتجوال والسياحة، ثم التباكي على هذا الإرتهان الكبير.
السعودية لم ولن ترضى عن وطن نريد، وعن حياة نحلم بها أمن واستقرار وينابيع نرتوي منها، لذلك تتخذ منكم سلوتها في التمتع بالوباء لنا، والحصار والدمار، وأنتم مبررها الوحيد الذي تملكه في جوعنا وقهرنا.
أنتم عصاها التي تتوكآ عليها في تقديم مبررات كل هذا المراق دما فينا، لكي يعود حالم يغط في نومه ويرهق البشر لامبالاة وثقالة دم.
أنتم صك غفران السعودية في شرورها وآثامها علينا مقابل حفنة رز، وكثير من الإكتتاب والأسهم الملطخة بعار التنازلات واختلاق المبررات، والرضى بالهوان واللهاث لمقابلة آل جابر لترضى عنكم مهلكتكم.
يا لكم من حمقى وأنتم تبحثون عن الإنتصار للجمهورية من قصر اليمامة، وحتى لو حدث هذا فأنتم من جرابها تحت وصايتها ستكون اليمن.
يا لكم من اغبياء وأنتم تعيشون الفساد والغنيمة والمداراة والمجاملات، وتشكلون منفى عصابات، وتتسخ القيم بالسيء من المال، ولا تتورعون من الحاق الأذى بنا جوعا وقطع مرتبات وما خفي كان أعظم.
أنتم من يلحق بنفسه العار والهزيمة بل والفضيحة، مقابل ارتزاق ومال مدنس وحكاية انتماء وهمي، لوطن لاوجود له سوى في كروشكم المنتفخة بالذل والامتهان والتسابق على الرخص ولاستجداء، فلا كنتم ولا كانت الرياض، أمام وطن تحدياته أكبر مما تذهبون إليه.
إنه يجاور النجوم، يرتقي بالفعل الى مستوى صناعة الإنبهار.
تشهد بذلك (روزفلت، وابراهام لنكولن، وايزنهاور) ومئات السفن الصهيو امريكية التي مخرها عباب الخوف فتوارت عن بحارنا.،وتشهد المدمرات الاوروامريكية التي هزمتها اليمن فصارت مجرد وهم أمام قوة الباس اليماني.
فموتوا بغيضكم أيها المعاقرون لخياناتهم واستعباد الرياض لهم قولا وعملا
فلا كنتم ولن تكونوا إلا ذبابا على موائد لئام