مصير انبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية..!
كتب / د . بلال الخليفة ||
ينتج العراق حوالي مليون واربعمائة الف برميل يوميا من النفط الخام ويتم استهلاك حوالي مليون منه داخليا. اما المصدر فيكون عن طريق البحار.
حيث ان العرق حاليا لديه منفذ واحد في العمل هو الخليج في جنوب العراق وكان سابقا لديه منفذ اخر وهو عن طريق الشمال اي عن طريق تركيا الى ميناء جيهان التركي ولكن توقف بعد قرار محكمة التحكيم التجارية العام الماضي
وكذلك قرار المحمكة الاتحادية
واما قبل ذلك
اما اول ميناء للتصدير النفطي هو السوري ( كركوك – بانياس بطول ٨٠٠ كم ) انشا في عام ١٩٥٢ واخر بالاربعين واول انبوب نفط نحو البحر الابيض المتوسط عبر ميناء حيفا مرورا بالاردن كان ١٩٣٢.
يصل سوريا ولبنان وكذلك حيفا
لكن تم الغاءه بعد اعلان دوله للكيان الانبوب النفطي السوري تم تاميمة في الثمانين من القرن الماضي وتوقف العمل فيه. الان هو يحتاج الى صيانة
بالاضافة الى انبوب يمر بالاردن وانبوب يذهب الى البحر الاحمر عن طويق سوريا وتم الغائه بعد غرو العراق وكاننت نيه للحكومة العراقية باعادته للعمل اما عن طريق صيانته او انشاء انبوب بدل عنه لكن المانع هو الظروف السياسية والعقوبات (قيصر) على سوريا.
اما الان الامور سارت بشكل مختلف وان زمام الانور حاليا عند هيئة الشام وهم مدعومون غربيا وبالتالي قد زالت الظروف اسياسية المانعه لكن عودة العمل فيه
يعتمد على عدة امور منها
١- رسائل التطمين من القائمين على الحكم في سوريا
٢- استقرار واستتباب الامن
للعلم ان الانبوب السوري هو افضل للعراق من انبوب العقبة لعدة اسباب اهمها:-
١- قربة من السوق الاوربي المستهلك الكبير.
٢-وكذلك لقلة كلفتة مقارنة بالعقبة كما تعلمون ان كلفة انبوب العقبه هو اكثر من ثمانية مليارات وكلفة نقل برميل النفط اكثر من ٦ دولار بينما الانبوب النفطي السوري ستكون الكلفة اقل من اربعة مليارات وتعريفه مرور برميل النفط اقل من ٣ دولار تقريبا
٣-ولعدم وجود محاذير من التعامل مع إسرائيل.
٤-وكذلك يعطي العراق مرونه اكثر في التصدير
٥- وكذلك ان النفط المصدر لا يمر بقناة السويس وبالتالي ان الكلفة يتكون اقل
خلاصة الامر ان الانبوب النفطي العراقي السوري لن يعود الى العمل قريبا لاسباب قد بيناها سابقا. وعودته معتمدة بشكل كبير على الوضع السياسي السوري والفواعل العالمية.
مع العلم ان تركيا ستعمل على عدم عودة العمل بضخ نفط خام بالانبوب العراقي السوري لانه سيلغي الجدوى الاقتصادية لخط نفط جيهان التركي وكما نعلم ان جبهة تحرير الشام هي تحت سيطرة تركيا وهذا امر يقف عائقا امام عودته للعمل ايضا.