هَل نَجَحَت أميركا بالسيطرة على المنطقة بقوتها أَم بالمقايضة؟!
كتب / د. إسماعيل النجار ||
نعم روسيا خانَت أصدقائها وحلفائها، روسيا باعت إيران وحزب الله وِفقَ مصالحها ولَزَّمَت سوريا للولايات المتحدة الأميركية التي قدمتها هديةً لطفلتها المدلَّله إسرائيل تسرَح وتمرَح فيها كما تشاء!،
تل أبيب تنفست الصعداء عندما أحكَمَت الحصار على حزب الله في لبنان، ووضعَت يدها على أهم منابع ومصادر المياه في جنوب سوريا،
أربعة سدود سورية تحتوي على مليارات الأمتار المُكَعَّبَة من المياه الصالحة للشرب أصبحت تحت سيطرة جيشها وبدأت منذ اليوم الأوَّل للسيطرة عليها تحويل مياهها وتوجيهها نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرمَت أكثر من إثنَي عشَرة مليون مواطن سوري منها بالإضافة إلى حرمان الأردن من أهم مصدر مياه مُغذي لأراضيها،
كل ذلك بفضل خيانة بوتين لِمَن صادقوه وصدقوه وظنوا أنه حليمٌ وفِي، إنه القيصر فلاديمير بوتين البيَّاع الذي قبض من جميع دُوَل البيع والشراء ثَمَن خيانتهِ لشرفاء العرب،
سوريا اليوم تحت الإحتلال الصهيوني والأميركي والتركي والروسي والإرهاب، مياهها تُسرَق، نفطها يُسرَق، ثرواتها تُسرَق، شعبها أسير اللِحَىَ الحمراء والفتاوَىَ التكفيرية، وفي ساحاتها يذبح الوصوليون الأضاحي لتبييض وجوههم أمام الجولاني بدمائها كما هو الحال دائماً اللصوص في مقدمة المتسلقين وخلال الحرب كالقمر في النهار مختفين!،
حكومة الجولاني لها دور سياسي واحد هو توقيع إتفاقية إستسلام لإسرائيل تقدم خلالها تنازلات عن الجولان كاملاً مع مرتفعاته وعن جبل الشيخ بالكامل وعن منابع المياه جميعها،
بعد ذلك سيختفي الجولاني ومَن معه وتختفي حكومته في صراع كبير سيدور على السلطة وثم يختفي أثر مَن وقع وتنازل وباع والله يحمينا من كل ما هو قادم،