
لماذا دعمت الامارات الانتفاضة و الحراك المسلح في الساحل السوري؟!
كتب / عباس خالد الموسوي ||
لاتزال الساحة السورية من الصعب التنبؤ بقضايا راسخة في الاطار الأمني والسياسي وعلاقاتها الدولية والاقليمية رغم تهافت الدول الغربية والخليجية على دعم استقرار سوريا الحذر واغلب الدعم هو مخاوف ومصالح وعلاقات.
والدول التي تعتبر الاعب الأساسي في تغير المسارات في سوريا هي أمريكا وتركيا والدول الخليجية وهذه الدول تتقاطع مصالحها كلا يريد أن يمسك بجزء من القرار والهيمنة ليحجز له مقعد تأثير مستقبلا في سوريا أمريكا تركز على الابقاء في تواجدها بخط الصد بالمنطقة لضمان مصالحها وحماية الكيان الصهيوني وتحاول هي من تملأ الفراغ من خلالها أو حلفائها بتوازن.
لذلك سمحت للامارات للدخول على الخط بدعم انتفاضة الساحل للحد من النفوذ التركي الإخواني وفي إطار الصراع والتنافس القطري السعودي والاماراتي على مناطق النفوذ التي يتم فتحها من قبل العصابات الإرهابية والوهابية الصهيونية في الدول التي يتم تدميرها وتقسيمها من خلال تحريك الخطاب الطائفي والصراع الامني والسياسي بأدواتها الشريرة المعروفة.
الإمارات تسعى أن يكون الدور التركي والقطري مسيطر عليه لدعم الإثنين لحركة الإخوان لذلك دعمت الابتزاز الأمريكي الذي فرض على الجولاني الاتفاق مع” قسد” بعد ماكان هناك رفض من الجولاني بعدم قبول ادخال القوات الديمقراطية ضمن الجيش السوري التي تعتبر اضعاف لنفوذ تركيا وفي اطار اضعاف الاخوانية التي تسعى الامارات والدول الخليجية اضعافها كذلك ماعدا قطر الداعم الاساسي لتركيا وبقايا الإخوان المسلمين.
بالنتيجة هذه الاحداث هي بداية لفرز الخطوط التي تتحرك مستقبلا في الساحة السورية وبداية تحديد المساحات لتقسيم ا لنفوذ كل دولة ولاننسى الاتفاق الامريكي الروسي الأساسي في اسقاط حكومة الأسد مقابل إنهاء الحرب الاوكرانية وهذه الدول لاتسمح لتركيا أن تستفرد بسوريا لذلك اعطي الضوء الاخضر للدول الادوات بلعب دور كالامارات والسعودية ومستقبلا لعله تبرز دول اخرى على الساحة كفرنسا مثلا!
هنا لابد من الاشارة الى الدور العراقي الحذر الذي يراقب الاحداث عن قرب جدا ويريد أن يحتوي ويجنب نفسه الدخول في الصراع دون تأثير لذلك يبحث عن دور الوساطة وتبريد الاجواء كون أي قرارات غير محسوبة تنعكس على الوضع الداخلي المعقد بتعقيد الصراع الحاصل حاليا في المنطقة المقبلة على تقسيم سوريا والعراق يبحث عن دور لحماية حدوده ومخاوفه من عودة الارهاب الداعشي الذي أصبحت المحتجزات في عهدة الجولاني !.