edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. أين تكمن مصلحة سنة العراق؟!
علي المؤمن
علي المؤمن
مقالات

أين تكمن مصلحة سنة العراق؟!

  • 15 نيسان 14:25

كتب / د. علي المؤمن 

 

بعض الخطاب السني العراقي الطائفي تطوّر كثيراً باتجاه مزيد التطرف، بعد سيطرة عصابات الجولاني على سوريا، وبدأ يتحول من الشعور بالنشوة والثقة بالنفس، إلى التهديد العلني للشيعة والإعداد الميداني لمهاجمة النظام، والحديث عن العودة بالقوة إلى احتكار السلطة في العراق والانتقام من الشيعة.

هذا الخطاب قائم على وهمٍ كبير ينتجه عقل أخرق، وهو يشبه البناء على أرض طينية مشبعة بمياه آسنة، الأمر الذي سيتسبب في غرق من يحمل هذا الخطاب ويبشر به، وفي ضياع من يسير وراءه.

الحالمون، أصحاب هذا الخطاب، ربما لا يعون أن صحوتهم وثقتهم الحقيقية بأنفسهم وأمنهم وأمانهم واستقرارهم، يتلخص في تعايشهم الإيجابي مع أهلهم الشيعة، في العراق وغيره، وفي عدم التحريض ضدهم، وعدم التآمر عليهم، وفي قبولهم بالأمر الواقع الديمغرافي العراقي، وبالأمر الواقع السياسي العراقي.

وخلاصة هذا الأمر الواقع هي أن السنة العرب لن يعودوا إلى احتكار السلطة في العراق، حتى قيام الساعة، هذا الوهم تلاشى إلى الأبد، بل لن يتناصفوا قرار العراق ودولته مع الشيعة إطلاقاً، حتى لو استعانوا بكل دول العالم، وليس بعصابات الجولاني وإرهابيي داعش والقاعدة وفلول البعث وحكّام تركيا والسعودية وقطر والأردن. وبالتالي؛ فإن المكابرة والاستقواء بالخارج لن يجديهم نفعاً أبداً، بل سيدخلهم في أنفاق مظلمة ومتاهات لا أول لها ولا آخر.

الشيعة هم الأغلبية السكانية الساحقة، بنسبة 65% من عدد سكان العراق، والسنة العرب لا يزيدون على 16% فقط، وتبعاً لذلك؛ من الطبيعي أن تكون مفاصل الدولة العراقية وقراراتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية، منحصرة فيهم،

شأنهم شأن كل الأكثريات القومية والمذهبية في العالم. فضلاً عن أن شيعة العراق باتوا بعد العام 2003، يتدرجون في امتلاك كل عناصر القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، حتى بلغت مستويات غير مسبوقة منذ دولة الإمام علي في الكوفة. ولعل كثيراً من العراقيين، سنة كانوا أو شيعة، لا يعرفون بأن ربع قوات الحشد الشعبي فقط، قادر الآن على الاستيلاء على دمشق في غضون شهر واحد فقط، وفق المعطيات العسكرية، وهو ما يجعل استقواء بعض الطائفيين بعصابات الجولاني مجرد أوهام خرقاء.

ولعل من الواجب أن يسجد سنة العراق لله مليون مرة في اليوم، شكراً له على ما ينعمون به من امتيازات كبيرة لا تحلم بها أي أقلية في الكرة الأرضية، وكذلك يشكروا أهلهم الشيعة، لأنهم لم يتعاملوا معهم كما كان يتعامل النظام البعثي السني العربي مع الشيعة، بل جعلوهم شركاء أساسيين لهم في الحكم وفي قرار الدولة،

وأعطوهم رئاسة أعلى سلطة في البلد (السلطة التشريعية)، وكثير جداً من المسؤوليات الرأسية، التي يُحرم الشيعة منها في كل البلدان التي يعيشون فيها كأقلية مذهبية.

وليكن أصحاب الخطاب الطائفي على يقين، بأنّ التصعيد المتوالي في لغتهم العدوانية التحريضية، واعتمادهم استراتيجية دفع البعثيين والتكفيريين للتغلغل في مفاصل الدولة، وتخريبها من الداخل، والاستمرار في التحريض ضد الشيعة؛ سيدفع القواعد الشعبية والنخبوية الشيعية إلى ردود أفعال غير محمودة العواقب، من بينها الضغط على الأحزاب والشخصيات الشيعية الحاكمة، من أجل إعلان العراق دولة شيعية خالصة، في ثقافتها وقوانينها وخطابها، وحينها ستكون كل مناصب الدولة الرأسية منحصرة بالشيعة، وصولاً إلى إعلان تحالف رسمي شامل مع كل شيعة العالم.

الأكثر متابعة

الكل
إعادة فتح طرق مغمورة بالسيول شرقي صلاح الدين

إعادة فتح طرق مغمورة بالسيول شرقي صلاح الدين

  • محلي
  • 17 كانون الأول
طقس العراق.. أمطار مستمرة وضباب كثيف يغطي عدة مناطق

طقس العراق.. أمطار مستمرة وضباب كثيف يغطي عدة مناطق

  • محلي
  • 17 كانون الأول
الطب العدلي يعلن اسماء الوجبة الخامسة لضحايا مجزرة سجن بادوش

الطب العدلي يعلن اسماء الوجبة الخامسة لضحايا مجزرة...

  • محلي
  • 16 كانون الأول
العراق يحتل المرتبة الخامسة في قائمة شراء العقارات التركية خلال تشرين الثاني

العراق يحتل المرتبة الخامسة في قائمة شراء العقارات...

  • محلي
  • 16 كانون الأول
من هو رئيس الوزراء العراقي المقبل ؟
مقالات

من هو رئيس الوزراء العراقي المقبل ؟

المفاوضات العراقية – التركية بشان اتفاق جديد على خط انابيب النفط
مقالات

المفاوضات العراقية – التركية بشان اتفاق جديد على خط انابيب النفط

كيف نمنع احتلال الوعي؟!
مقالات

كيف نمنع احتلال الوعي؟!

بغداد تختنق… هل هو تلوّث عابر أم جريمة متعمّدة بحق الشعب؟!
مقالات

بغداد تختنق… هل هو تلوّث عابر أم جريمة متعمّدة بحق الشعب؟!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا